روايه حزينه الفصول من السابع وعشرون ل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الجليله
ډمها متشبعة كليا بعشقهما ..
تأهبت للتحرك والهرب من حضرته الممېتة لكن صدها مالك بجسده ووقف حائلا أمامها ليهتف بنبرة مصډومة
إيثار أنا بأحبك !
وأنا مش عاوزة الحب ده
قالتها بصعوبة بالغة وهي تحاول السيطرة على مشاعرها المضطربة ..
أغمض عيناه للحظة محاولا السيطرة على انفعالاته ثم سألها بهدوء
طب انتي مش موافقة ليه
عجزت عن الرد عليه أتخبره أنها تحبه پجنون ولكن كبريائها يمنعها من القبول بعرضه المغري لتحل كبديلة عن زوجته بتلك البساطة أم تدعي الكذب أنها تبغضه كما لم تبغض أي أحد من قبل
مازالت أثار الماضي تطاردها ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
التقط كفها بين راحتيه وجذبها برفق إليه واحنى رأسه عليها ليطالعها بنظرات تعرف كيف تخترقها ببراعة وهمس لها
أنا بأحبك يا إيثار .. بأحبك ومقدرش أعيش من غيرك !
ارتجفت من تأثير كلماته وشعر بإرتعاشتها ..
أرخى إحدى يديه عن قبضتها ورفعها عند طرف ذقنها ليتحسس ملمسه بحرص شديد ..
أغمضت عيناها بإرتباك كبير وسيطرت على كيانها رعشة غريبة حجبت عنها التفكير بصورة عقلانية وزدات دقات قلبها المتسارعة ..
ابتسم بثقة حينما أيقن تأثيره الطاغي عليها ..
وأغراه سكونها لإختطاف قبلة صغيرة منها .. ولكن قبل أن يقدم على هذا كانت هي تنسحب منه بصورة دفاعية وهي تصيح بإصرار عنيد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أسرعت تلملم شتات أمرها وقبل أن ټنهار باكية أمامه وتغير رأيها ركضت مبتعدة إلى خارج الفيلا..
صدمت روان وهي تتابع المشهد من الداخل مما حدث ..
كانت تتوقع أن توافق رفيقتها على عرض مالك بالزواج منها لكنها خالفت كل توقعاتها ورفضته ببساطة ..
خرجت مسرعة لتستفهم من أخيها عن سبب إعتراضها فتركها ورحل دون أن يعطيها أي مبررات ..
.................................
هب عمرو منتفضا من مكانه حينما سردت عليه والدته تحية ما فعلته مع السيدة ميسرة ..
تلفت حوله غير مصدق ما سمعه توا وهتف بذهول
يعني .. يعني هي قالتلك أروحله بيته
ايوه يا بني هي عدت عليا من شوية وكتبتلي ورقة فيها العنوان
تساءل عمرو بتلهف وهو يمد يده نحوها
فين الورقة دي
أخرجت والدته ورقة مطوية وضعتها بداخل طيات صفحات أجندة الهاتف لكي لا تضيع ثم أعطته إياها ..
أخذها منها عمرو ونظر إلى العنوان المدون بها وابتسم بسعادة وهو يردد
يا رب يكون خير
ردت عليه والدته بنبرة دافئة
إن شاء الله يا حبيبي هايكون خير وربنا هيعوضك ويكرمك باللي نفسك فيه !
ورغم فرحته الظاهرة على وجهه إلا أن شعورا مزعجا كان ينتابه حينما يفكر في ردة فعل مالك ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انتبه كلاهما إلى صوت غلق باب المنزل فدققا النظر في إيثار التي انتجهت إلى غرفتها دون أن تلقي عليهما التحية ..
نظر عمرو لوالدته بإندهاش وتساءل بفضول
هي مالها
ردت عليه بقلق
مش عارفة يا بني تلاقيها بس تعبانة في الشغل
تحرك عمرو في اتجاه غرفتها مرددا بجدية
أنا رايحلها !
اعترضت تحية عليه قائلة
طب سيبها شوية تكون ارتاحت وبعد كده خشلها
رد على إمتعاض
حاضر يا ماما هاسيبها شوية وبعد كده هاتكلم معاها
.................................
ألقت إيثار بنفسها على الفراش ودفنت رأسها في وسادتها لتبكي بحړقة على ما حدث ..
لامت نفسها على رفضها لطلب حبيبها بالزواج ..
لكن ما منعها من القبول هو إحساسها بأنه يشفق عليها .. بأن حبه لها لم يعد خالصا بل شاركته فيه غيرها وتمتعت بأحضانه الدافئة .. وهي التي كانت تعاني الويلات والقسۏة مع غيره ..
شعور الخزي والخذلان دفعاها للتراجع والابتعاد ..
لقد ظلمها مثل غيره وتوقع بسهولة أن ترضخ مستسلمة لعرضه ..
لم تكن لتقبل بإهانة كرامتها أو كبريائها ..
لكن قلبها .. ذلك الشيء النابض الذي يرفض مقاومتها لتيار مشاعر الحب الصادقة .. أبى أن يستسلم لهواجسها .. وذكرها بحب حقيقي نابع من أعماق الفؤاد ..
وأجبر عقلها على تذكر تلك اللحظات الماضية بينهما ..
لحظات مميزة جمعتهمل صدفة وعن عمد ..
لقاءات حفرت في ذاكرتهما ذكريات جميلة كانت سندها في أحلك الأوقات ..
ها هي تضعف من جديد ..
ټنهار حصونها أمام سيل حبها الجامح له ..
هي لم تكرهه بالفعل .. هي تبغض الظروف التي أجبرتهما على الفراق ..
.......................................
حالة من الوجوم سيطرت عليه طوال اليوم وهو يحاول استنباط سبب رفضها له ..
وضع يديه على رأسه ليضغط عليها بقوة بعد أن أنهكه التفكير المتعمق ..
أرخى يديه إلى جانبيه وسحب نفسا عميقا من هواء البحر الذي يشكو إليه دوما همومه ..
زفر بإنهاك وحدث نفسه بيأس
طب أعمل ايه عشان توافق !
ركل رمال الشاطيء بقدمه بعصبية ثم تابع بضجر
ليه تعباني معاكي ليه !
تخيل صورتها تتجسد أمامه على أمواج البحر