رواية نوفيلا كاملة
لو ضيعتي الفرصة دي هتندمي....
كيان والله بحاول اقنع نفسي انه دا نصيبي وخلاص... وانا راضية الحمد لله...
فاطمة ايوا كدا امسحي دموعك عشان لما العريس ييجي بكرا ميقولش عليكي نكدية....
في مساء اليوم التالي كان الجميع يتجهز للذهاب لمنزل كيان... انتهي الياس من ارتداء ملابسه.. وذهب الي غرفة اخيه فوجدها معتمة فأضاء الانوار فوجد اخيه جالسا علي الارضية مستندا برأسه علي الحائط غير واع لمن حوله.... فزع الياس من منظر اخيه هذا...بدأ بهزه برفق مناديا بخفوت..
ابتسم مهدي بسخرية ناس!... ناس مين.!..
الياس انت مستوعب انت بتقول ايه...
مهدي ببرود ايوا...
الياس وكيان...
مهدي مش عاوزها.... خلاص...
الياس نعم...!... هو ايه اللي مش عاوزها.... مش دي اللي انت ھتموت عليها.... مهدي فوق وقولي في ايه بس.... انا اخوك...
الياس متعجبا مهدي حياة مين اللي بتتكلم عنها... انا مش فاهم حاجة...
مهدي حياتك انت وكيان.... ليه.... ليه مقولتليش من الاول انك بتحب كيان....!....
مهدي حياتك انت وكيان.... ليه.... ليه مقولتليش من الاول انك بتحب كيان....!....
...... صدمة وقعت كالصاعقة علي الياس تمني حينها ان يكون كل ذلك حلم... ولكن كيف..!.... كيف علم....... من اين!... ومتي..!..... كل شئ أصبح كالرماد...!.... ولكن لماذا الآن........ لقد كان في كل مرة يحاول ألا يظهر تلك المشاعر نحوها... تنهد الياس وأخذ نفسا عميقا.... حاول أن يجمع بعض الكلمات لإنقاذ نفسه من تلك الورطة....
مهدي بدموع وصړاخ.... كداااااب...!!..... وعندي اللي يثبت كذبك دااا.....!...... ليييييه.... ليه تعمل فيا... وفي نفسك كدا......! جبت القوة دي منين...! ليييه... ليه تدمر كل حاجة بغبائك....
..... توقف الزمن من حوله... لا يعلم ماذا يجيبه...
مهدي... انت ايييه... لسا عاوز تدمر نفسك...
الياس انا اللي هتدمر لو انت موافقتش...!
مهدي صدقني.. عمري ما هكون مبسوط وانا شايف اخويا قلبه مكسور بسببي.... عمري ما هعيش مبسوط مع واحدة بتحب اخويا وهو كمان بيحبها.... صدقني انا مش أناني عشان اعمل كدا....!.... انت ابويا قبل ما تكون اخويا... عشان خاطري... بلاش.... انا مش عاوزها.... هي متستاهلنيش... هي تستاهلك انت.... انا شخص اناني.... يمكن كل دا حصل.... عشان تلاقيها..... عشان حبك يرجعلك من تاني.. عشان تكونوا لبعض.....
مهدي لا هينفع.... وشوف انا هعمل ايه عشان ينفع.....!
.... وخرج مهدي من غرفته مسرعا...
كانت تجلس في غرفتها شاردة.. تفكر في مصيرها المجهول.... حتي رن جرس منزلهم... فتيقنت من الآتي... حاولت التجسس من باب غرفتها وهي تستمع الي الاصوات خارج غرفتها....
خالد اتفضل يا ابني..اومال فين باقي العيلة.....
مهدي انا جاي لوحدي... وبعتذر عن الطريقة دي... بس انا عاوز اتكلم مع كيان في موضوع حياة او مۏت....
خالد خير يا ابني في ايه بس...
مهدي كل خير والله.... مش انت نفسك بنتك تكون اسعد واحدة في الدنيا....
خالد طبعا
مهدي خلاص اسمحلي.... اتكلم معاها بس...
خالد امري الي الله....
استمعت كيان الي الحوار كاملا ... حتي دخل والدها الي غرفتها وأخبرها بالامر فوافقت علي التحدث من مهدي....
مهدي بصي... مبدأيا كدا انا بعتذر عن اي حاجة حصلت مني.... بس انا كنت... ولا بلاش.. مبقاش ليه لزوم خلاص... واضح اني كنت اناني مع اخويا ومعاكي انتي كمان.. بس انا متأكد ان ربنا عمل كدا.. وحطك في طريقي لحكمه منه...
كيان بعدم فهم انا مش فاهمة اي حاجة....!.
مهدي مش لازم تفهمي دلوقت.... خدي الدفتر دا... واقرأيه كويس...
كيان دفتر ايه دا... وبتاع مين..
مهدي هتفهمي كل حاجة لما تقرأيه.
صدقني ملقتش غير اني اعمل كدا عشان محدش قلبه يتكسر فيهم علي حساب سعادتي...صدقني انا مش وحش ولا اناني...
خالد مصدقك..وانا مستعد اعمل اي حاجة عشان اشوف بنتي مبسوطة...
كان جالسا....لا حول له ولا قوة..يفكر ماذا فعل اخاه....تمني داخله الا يكون ذهب اليها...والا سيكون كل شيئ هباءا.....هب الياس واقفا عندما استمع