رواية نوفيلا كاملة
انا كدا اغير بقااا
ابتسمت كيان علي مزحة فاطمة.... وقالت بتلقائية ايه جو الاكتتئاب دا.... انا جعانة.
كان يقود سيارته ذاهبا الي قسم الشرطة بينما اوقفه رنين هاتف والده... ولكن والده لم يكن منتبها...
محمود بابا... موبايلك بيرن...
خالد هاااا.... اه... دا رقم مش متسجل.....خير يارب.... اركن بس علي جمب لحد ما ارد
المتصل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.... انا الدكتور الياس المنشاوي... حضرتك فاكرني
خالد بقلق ايوا طبعا فاكرك... خير
الياس هو كل خير ان شاء الله بس انا كنت عاوز حضرتك في موضوع خاص شوية..... ممكن ازور حضرتك ف البيت النهاردة.... دا بعد اذن حضرتك طبعا..
خالد تنور يا ابني هكون في انتظارك ان شاء الله
الياس باستسلام ايوا وافق.... هو راجل محترم جدا... بس لازم تحط في دماغك دايما انها لو نصيبك مفيش قوة ف الكون تقدر تمنعها انها تكون من نصيبك... فاهم
مهدي بابتسامة فاهم.... شكرا.... ليك يا احن واطيب اخ في الدنيا... ربنا يقدرني واقدر اردلك كل اللي بتعمله عشاني....
..............
كانت واقفة في المطبخ تغسل الصحون بينما رن جرس الباب....
كيان بصوت حد يفتح الباب.... يوووه.. هو محدش بيفتح الباب دا غيري... غطت شعرها بوشاح وكان منظرها.. مضحك لدرجة كبيرة..... فتحت الباب ظننا منها انه اخيها.......
عندما فتحت الباب وجدته يبتسم.. تيقنت ان ماوراء تلك الابتسامة هو صوتها العالي.... فوجدت ابتسامته تزداد اتساعا... تاهت في سحر عيناه.... حقا انه هو... لم يتغير... لم تتغير تلك الابتسامة التي تعشقها.... كانت كلما نظرت اليه تراه يبتسم لها.... اللعڼة علي تلك الابتسامة التي اوقعتني بحبك منذ اول مرة.....
كيان بتيه هااا..... هو اكيد خلص صلاة... اتفضل في الصالون لحد ما اندهله....
دخلت كيان الي غرفة والدها فوجدته يختم صلاة...
كيان بابا في حد عاوزك برا في الصالون
خالد هو جه....طيب انا هشوفه وانتي اعملي حاجة نشربها
وقفت كيان في حيره من امرها... تري ماجاء به الي هنا مرة اخري ألم يكفيه ما حدث ... يكفي لهذا الحد...اللعڼة علي قلبي الذي لازال يعشقه الي الان.... يا رباه.. أرح قلبي... فلم اعد احتمل.....
بعد ان أعدت له الضيافة بينما كانت جالسة في غرفتها تقرأ كتابا فوجدت من يطرق باب غرفتها...
كيان اتفضل...
دخل والدها غرفتها قائلا ممكن اتكلم معاكي ف كلمتين
كيان ايوا طبعا اتفضل يابابا....
جلس والدها قبالتها قائلا بتنهيدة بصي يا بنتي... العمر مفيهوش قد اللي راح... دلوقتي الدكتور الياس كلمني وعاوزني اعيد نظر للموضوع تاني وانا بصراحة مش شايف اي مانع.... انتي ايه رأيك...
كيان بصوت متقطع يعني هو جاي دلوقتي عشان يخطبني تاني لاخوه...
خالد ايوا..... هو حكالي اد ايه هو بيحبك ومستعد يعمل اي حاجة عشان يسعدك.....
كيان بشرود بابا.... ممكن تسمحلي اتكلم معاه دقيقتين عن اذنك ولوحدنا...
خالد ممكن...
دخلت كيان حيث يجلس الياس قائلة ازيك يا دكتور الياس
تسارعت دقات قلبه من ان سمع صوتها....قائلا بصوت متحشرج بخير الحمدلله...
كيان بجمود انا عارفة انت جاي تاني ليه.... وانا موافقة..... بصراحة مش هلاقي حد يحبني زي اخوك..... وعلي رأي المثل خد اللي يحبك ومتاخدش اللي بتحبه......
تمزق قلب الياس ما ان استمع الي كلماتها تلك.... ولكن ليست بيده حيلة.... أيعقل ان هذه كيان..... التي كانت ضعيفة بالامس... تري ماحدث لها بين ليلة وضحاها..!......... افاق من شروده علي صوتها وهي تقول كدا الدقيقتين خلصوا عن اذنك.... اه نسيت.... ابقي سلملي علي مراتك...علا
الياس بتعجب مراتي!... علا..... انا مش متجوز اصلا.... انتي بتتكلمي عن ايه....
كيان مش فاكر خطيبتك..... علا.... اللي انت خطبتها واحنا ف الكلية.... هي كانت صحبتي.... حتي كمان هي ورتني صور خطوبتكم.... وأد ايه كنتو مبسوطين....
الياس بتعجب! انا...... محصلش حاجة من دي خالص..... ولا عمري فكرت حتي اني اتجوزها ولا كانت ف دماغي اصلا...... كل الحكاية انه....
كيان انه ايه....!
الياس مفيش.....
كيان لا في انا لازم اعرف كل حاجة دلوقتي حالا.....