رواية التقت قلوبنا الفصول من الاول للسادس
أمرها بالأخير وردت عليه ليأتيها صوته الحاد ېصرخ بوجهها فينها يا نهلة مجاتش ليه
ردت عليه بتعجب إزاي مجاتش دة أنا منبهة عليها إنها تكون هناك قبلك كمان يكون تاهت !
رد بعصبية هي جات ومشيت الاستقبال قالي كدة عارفة لو مجاتش أنا هطربق الدنيا فوق دماغك .
رددت پخوف طيب أهدى بس يا باشا أنا هبعتلك واحدة تروق مزاجك لحد ما اشوف إيه الحكاية .
أنهت المكالمة معه وهي تقول مع نفسها إيه دة إزاي مراحتش أما أروح أشوفها.
وفي طريقها للنزول توقفت فجأة تختبئ عندما وجدت سبيل برفقة أكرم ازدادت دهشتها عندما دلفا الشقة سويا هزت رأسها بحيرة وعزمت على معرفة الأمر منها بالغد وحقدها ازداد أنها سليمة لم يحدث لها شيء وأنها نجت من الفخ الذي نصبته لها ولكن ستقف على رأسها حتى تلين وتوافق .
فتحت الباب بخفوت ومن ثم دلفت وهي تنظر للأسفل بخجل شديد من فعلتها نظر لها والدها لها بلهفة واطمئن عندما وجد برفقتها أكرم خلفها هذا يعني أنه تم إنقاذها.
هتف بتعب وعتاب في الوقت ذاته تعالي يا سبيل قربي يا بنتي .
ربت على رأسها وهو يقول بدموع هو الآخر ولو إني زعلان منك بس الحمد لله ربنا نجاكي أنا كان عندي المۏت أهون ولا تروحي تعملي كدة هي دي بردو تربيتي ليكي يا سبيل قصرت معاكي في إيه
ردد بحزن عارف يا بنتي قدر ولطف .
أردفت بدموع وخوف على والدها متقلقش يا بابا هجبلك الدوا إن شاء الله اشتغل خدامة مش هسيبك أبدا يا حبيبي بس أوعى أنت تخلف بوعدك وتسبني لوحدي أرجوك يا بابا أنا مليش غيرك في الدنيا دي .
هزت رأسها بنفي وانتبهت لهذه النقطة لتقول بأسف أنا آسفة يا عمو أكرم ثواني وهتلاقي الشاي عندك .
قالت ذلك ثم انصرفت مسرعة للمطبخ البسيط لتعد له الشاي بينما شعر محمد بالنهاية فأخذ يردد بكلمات لأكرم يوصيه فيها على ابنته .
وقفت فجأة حينما رأت أكرم ينكس رأسه للأسفل وأبيها مغلق العينين.
وضعت الشاي بإهمال على الطاولة وقالت بحذر هو بابا نام يا عمو
رفع رأسه ليقول بحزن شدي حيلك يا بنتي البقاء لله.
وكأنه لم يقل شيئا إذ توجهت ناحية أبيها وأخذت تهزه قائلة بعدم وعي بابا قوم يلا شوف عمو بيقول عليك إيه يلا قوم ورد عليا يا بابا قوم .
وحينما لم يجد منها رد صړخت بقوة وهي ترجوه بأن يفتح عينيه فعقلها مغيب وترفض تماما فكرة فقدانها لوالدها يا بابا قوم أنا عارفة إنك بتهزر قوم متخضنيش عليك هجبلك الدوا والله بس قوم الله يخليك .
صړخت پقهر وصوت شق جدران المكان باسم أبيها وقد اڼهارت تماما وبكت كما لم تبك من قبل حينما بدأ عقلها يستوعب هذه الطامة الكبرى .
أجرى أكرم اتصالا بزوجته بضرورة حضورها للمكان الذي أملاه عليها وبعدها حاول أن يهدأ هذه المسكينة ولكن هيهات فقد فقدت ملذات الحياة بفقد أبيها.
بعد وقت عج المكان بالسيدات وتولى الرجال أمر العزاء وإجراءات الډفن وبداخل غرفتها تجلس متكورة كالجنين دموعها ټغرق وجهها الذي انطفأت معالم الفرح فيه وإلى جوارها تجلس شهد برفقة ابتهال يشاطرونها الحزن لم يصدر منها صوت حتى الآن وكأنها انعزلت عن العالم أجمع لا ترى ولا تسمع شيء هزتها شهد برفق وهي تقول سبيل ردي عليا .
لم تتحدث معها وبعد فترة أتى أكرم ليخبر سبيل بأن تأتي لډفن والدها وتوديعه إلى مثواه الأخير.
وبعد ذلك عادت لتجلس بالمنزل تتلقى العزاء ولجت نهلة وهي ترسم الحزن والشفقة بجدارة وهي تحتضن سبيل قائلة البقاء لله يا حبيبتي شدي حيلك قلبي عندك يا أختي.
نظرت لها پغضب وتحولت عينيها الخضراء ذات المروج النضرة للون داكن وفجأة دفعتها بكل ما أوتي لها من قوة لتكون الدهشة من نصيب الأخيرة لتقول بهدوء مالك يا سبيل أنا عارفة إن الصدمة كبيرة عليكي يا أختي.
ولم تكمل كلامها حينما وجدت صڤعة قوية نزلت على وجنتيها أحدثت دوي في المكان تحت أنظار الموجودات المتابعين للموقف پصدمة كبيرة .
القصل 56
توجه نحو غرفته