رواية التقت قلوبنا الفصول من الاول للسادس
زعلانة كدة مالك يا قلبي
أردفت وهي توزع بصرها على الغرفة بأكمله عدا هي وقالت بكذب مفيش حاجة يا ماما هكون مخبية عنك ايه يعني .
ضيقت عينيها قائلة بحذر لا أنا كدة هزعل بجد قوليلي بقى الواد سفيان عملك إيه مزعلك في إيه
ما إن التقطت أذناها اسمه لمعت الدموع بسرعة فأشاحت بوجهها بعيدا كي لا ترى ندى دموعها إلا أن الأخيرة رفعت وجه تقى ليكون في مقابلتها وهي تقول بشك كبير لا في يا تقى والموضوع كبير كمان
شهقت پذعر وقامت بضمھا وأخذت تربت على شعرها بحنو وهي تقول بس يا حبيبتي أهدي بطل عياط طلاق إيه بس ! بعد الشړ أهدي كدة وكلميني براحة علشان أعرف أتصرف.
أخذت تقص لها الموضوع لتقول بالأخير بشهقات متقطعة علشان كدة أنا عاوزة أتطلق هو مديها الفرصة أنها تغيظني وتقهرني.
رددت بسرعة ألف بعد الشړ عليكي من القهر يا حبيبتي ما تقوليش كدة .
عضت على شفتيها بغيظ لتقول شايفة يا بنتي بس مبقاش ندى إن ما علمته الأدب والصفرا دي بردو هوريهالك وهتشوفي بس يرجع الزفت دة بسلامته .
ثم نظرت لها مطولا لتقول بسخرية وأنت هتفضلي قاعدة تنوحي كدة تبقي عبيطة أوي وشوفي يا بنتي زمان محاربتش علشان أحافظ على حبي وكانت النتيجة إنه أتجوز أختي الأصغر مني متبقيش هبلة حاربي ووريها إنك مش ضعيفة متبقيش خايبة.
كتمت ضحكتها بصعوبة على جملتها الأخيرة لتقول بلطف أنا هربهولك من أول وجديد ابن فادي للأسف واخد جيناته كلها هو والزفت عاصم بس عاصم خف من وقت ما اتجوز أما الحيوان دة لسة عاوز تأهيل من جديد .
رددت بمحايلة يا حبيبتي اسمعي الكلام يعني عاوزة تقولي إنك بطلتي تحبيه
أردفت بكذب أيوة أنا بكرهه ومش عايزة أعيش معاه تاني . بقلم زكية محمد
أردفت بخبث ماشي إذا كان كدة هخليه يتجوز الصفرا دي وخليكي هنا أنت جنب أمك وأبوكي ينفعوكي.
شهقت بفزع لتقول أنت هتجوزي سفيان ليها بجد أنت مش بتحبيني أنا عارفة .
هتفت بحنق قولي لابنك بقى أنا أصلا مش عارفة قبلت بيه على نيلة إيه دة حتى شكله وحش وربنا يستر وابني ميجيش شبهه .
قالت جملتها بتهور لتنتبه لها ندي والتي قالت پصدمة أنت حامل
احتضنتها بفرح لتقول ألف مبروك يا حبيبتي من إمتى
أردفت بشرح يعني من قيمة شهر كدة روحت للدكتورة واكتشفت إني حامل في تلات شهور اټصدمت لما عرفت بعد الوقت دة كله .
ضحكت ندى بشدة عندما تذكرت حالها لتقول إيه دة يعني البيبي شبه باباه أنا بردو معرفتش اني حامل فيه إلا بعد تلات شهور .
رسمت ملامح الدهشة على وجه تقى لتقول بجد
أومأت لها بتأكيد وقالت أيوة مكنتش فاكرة إني حامل أصلا وقتها أنت دلوقتي خلاص هتمي الرابع ربنا يكملك على خير يا بنتي يلا قومي زي الشاطرة كدة لمي هدومك علشان هتمشي معايا .
الفصل الثالث
ظلت تنتظر ردها بينما استمرت تقى على نفس وتيرتها تطالعها پضياع لا تعلم ماذا تفعل لتسرع ندى قائلة بتشجيع مټخافيش أنا عارفة هعمل ايه أنت هترجعي معايا وهتقعدي عندنا .
هزت رأسها بنفي قائلة باعتراض لا يا ماما ميصحش حضرتك أنت وعمو فادي مش هتاخدوا راحكتوا.
أردفت بإصرار هو حد أشتكالك يا بنتي بالعكس أنت هتونسينا وهتقعدي مع البت آسيا.
وبعد فترة طويلة من الإقناع والتي أرهقت ندى وافقت أن تذهب معها ولترى ماذا ستفعل ستترك لها زمام الأمور ولتتصرف هي وها قد نهرت نفسها مجددا على هذا الاستسلام المخزي ماذا ستفعل فهذه شخصيتها والتي تود تغيير بعض الصفات وأولهم ضعفها ذاك وصلت معها هناك ولاقت استقبالا حافلا والفة أفتقدتها منهم جاء الليل وحان موعد نومها لتكون غرفة معذبها القديمة هي من نصيبها .
ولجت الغرفة وهي تشعر أنفاسها تنسحب منها رائحته تتغلغل في ثناياها ومن ثم سرت في أوردتها دق قلبها بحنين وضعت يدها موضع فؤادها لتخبر ذلك السجين في أسره بأن يكف عن العصيان وأن يطيعها ولو لمرة واحدة .
أخذت تتفحص غرفته وأغراضه سارت بأصابعها على صورته