روايه حطمني الفصول كامله
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
بقلة حيلة
أنا هغير أنا كمان هدومي قبل ما يبقوا المجانين في البيت إتنين!
____________________________________________
كان نفسي أشوفلهم عيال يا محمد.
قالتها فتحية كعادتها كلما تذكرت أمر إبنها الذي لا يستطيع الإنجاب فرد عليها محمد بقنوط
إنسي بقي يا فتحية أهم حاجة إنهم مبسوطين.
إبتسمت ببساطة لتهتف ببشاشة و هي تربت علي كتفه
هز رأسه بقلة حيلة ثم قال براحة و هو يلتقط كوب الشاي الساخن من علي الطاولة ليرتشف منه عدة رشفات
أهم حاجة إنها شايلة إبننا في عينيها و بتحبه و غير كدة متنسيش يا أم جواد إنها بنت أخويا يمكن تكون غلطت بس صلحت غلطها.
تنهدت بحزن و هي تتذكر ما مرت به خلال فترة علاجها فصاحت پألم
هدأها محمد بصوته العذب و هو رأسها بحنان
و إنت يا حبيبتي رغم إن دة كان أصعب وقت مر علينا إلا إنك فضلتي جمبهم و جمبي كنتي أكتر واحدة عارفة مۏت بابا أثر فيا إزاي.
ثم تابع بنبرة متيمة عزفت علي أوتار قلبها ليظهر الخجل بوضوح علي وجهها من خلال إحمرار وجنتيها
كادت أن ترد عليه و لكن قاطعها صوت الطرقات العالية التي علي الباب فزفر محمد بحنق هاتفا بتذمر
هتلاقيه إبنك المزعج و هو اللي قاعد يخبط علي الباب بالطريقة دي.
نهضت فتحية و هي ټضرب كف علي كف و علامات المرح بائنة علي وجهها إتجهت ناحية الباب لتجد ما توقعه زوجها فهتفت و إبتسامتها الخفيفة تزين وجهها
دلفت هبة و هي متعلقة بذراعه لتقول بأسف
هو اللي أخرني و قعد كتير يلبس و يبص لشكله في المرايا.
عقد حاجبيه لينظر لها پصدمة فنظرت له بتحذير ليهمس هو بغل لم يستطع إخفائه
أيوة طبعا طبعا.
مالت برأسها علي كتفه و هي ترمقه بخبث فعض هو علي بغيظ و هو يحاول الإبتسام بصعوبة!
إية يا ولاد عاملين إية
الحمد لله يا عمو.
لاحظ جواد تلك الحالة التي تصيبها كلما تري والده فحاول هو التخفيف من حدة الموقف بقوله
طب إية يا ست الكل مش عاملالنا حاجة حلوة ناكلها ولا إية!
إبتسمت فتحية بحماس ثم قالت بمرح و هي تسحب هبة معها لداخل المطبخ
____________________________________________
جلسوا جميعهم ليتناولوا الطعام و علي وجهوهم السعادة بائنة بالإضافة الي ضحكاتهم التي تملئ المكان و فجأة تعلقت أنظاره بها ليرمقها براحة و إرتياح ها هو حلمه الذي تحقق حلمه الذي ظنه مستحيل يجلس بجانبه بين يديه لتكون الحياة بينهما هادئة يغمرها العشق بكل شئ جميل يزين الحياة شرد أكثر و أكثر بملامحها ليتغزل بخضروتيها التي أسرته أسرته بقصر الحب قصر الحب الذي لن يخرج منه مهما مر الوقت و قد بات ذلك ال جواد أسير بإرادته أسير زيتونتها!
تنهد بعمق قبل أن يهمس بنبرة خاڤتة لم يسمعها سواها
بحبك يا روح جواد.
ردت عليه بنبرة عالية لينظر لهما كلا من محمد و فتحية بتعجب فشعر و كأنه علي وشك الإڼفجار بسبب أفعال صغيرته الطفولية
و أنا كمان يا جواد
تمت بحمد الله.
..............................................................................