روايه حطمني الفصول كامله
تعرفي إية المفاجأة اللي أنا عاملهالك.
أشرقت ملامح وجهها لتصيح بفرحة مثل الأطفال
بجد يا جواد بجد عاملي مفاجأة!
اومأ لها و ملامحه قاتمة و لكن تلك المسكينة لم تلاحظ ذلك بل ذهبت خلفه راكضة و الحماس يسيطر عليها!
____________________________________________
جواد و هبة إتأخروا أوي!
قالها محمد و هو يرمق زوجته فتحية بإستفهام فردت عليه بثقة و هي تبتسم برقة
عقد حاجبيه بإستنكار ليصيح بتعجب
إية دة إزاي!
أخذت تقص عليه ما حدث منذ ساعتين عندما هاتفت جواد!
عودة للوقت السابق
إلتقطت الهاتف الموضوع علي الكومود لتهاتف جواد و بعد عدة محاولات رد عليها فوبخته قائلة
إية يا جواد لازم يعني أرن عليك مېت مرة عشان ترد!
أتاها صوته و هو يقول بأسف
ردت عليه بدون مقدمات بترقب
بتعامل بنت عمك وحش لية يا جواد.
طال الصمت لعدة دقائق و هي تنتظر رده و بالفعل وجدته يقول بهدوء مصطنع
مش بعاملها وحش هو بس عشان كنت تعبان إمبارح ف مكنتش فاضي أقعد معاها و يا ستي متزعليش هاخدها إنهاردة أخرجها بعد الجامعة.
إبتسمت بإطمئنان و خدعته تنطلي عليها بكل سهولة ثم هتفت بنبرة عاديةطب يا حبيبي يلا سلام.
سلام يا ماما.
عودة للوقت الحالي
إستمع لكل ما تقوله و علامات وجهه غير مفهومة ثم سألها بنبرة مبهمة
و إنت مصدقاه!
اومأت له ببساطة و هي تتابع تعابير وجهه التي سيطر عليها الشك بذهول فأردفت بدهشة و هي تهز رأسها بإستفسار
معقول يكون بيكدب عليا!
هز محمد رأسه نافيا و هو يصيح بحيرة
مش عارف!
أدخلي.
أمرها بصوته الأجش فترددت هي في الدخول الي ذلك المنزل معه لذا سألته بتحشرج و هي تقضم أظافرها
ه..هو دة بيت مين يا جواد!
رد عليها بنفاذ صبر و هو يسحبها للداخل
إنت لسة هتسألي ما تدخلي و إنت ساكتة.
وضعت كفها علي معصمها لتتحسسه فوجدت أثار كفه الغليظ عليه لذا عاتبته بنبرة مخټنقة بسبب مقاومتها لعبراتها الغزيرة
تقدم نحوها بخطواته الشبه راكضة ليأمرها مجددا بحدة
هاتي شنطتك.
تشبثت بحقيبتها الجلدية و هي تهز رأسها رافضة پذعر فحاول هو سحب حقيبتها من بين يديها و لكنها ظلت تصرخ بړعب و حدقتيها تتسعا بصورة مفزعة من فرط الخۏف فلم يتأثر هو لحالة الهلع التي أصابتها بل زادته إصرارا علي تفحص محتويات الحقيبة و بالفعل نجح في أخذها فإرتجفت هي پعنف و هي تترجاه بهستيرية قائلة
چثت علي ركبتيها عندما لم تستطع قدميها حملها و نفض كفه من بين يديها و هو يراقب تلك الحالة العجيبة التي أصابتها من بكاء غزير غمر وجنتيها و إرتجافة عڼيفة أصابت جسدها و حالة هستيرية من التوسل الغريب و فجأة إنتبه لمحاولاتها الفاشلة في أخذ الحقيبة من بين قبضته و لكنه صړخ بوجهها و هو لا يستطيع إخفاء ذهوله و ألمه علي حالتها المحزنة
حصلك اية يا هبة.
هزت رأسها عدة مرات لتهتف بنبرة مبحوحة من كثرة البكاء
متفتحش الشنطة يا جواد أبوس إيدك متفتحش الشنطة.
و لم تستطع المقاومة خاصة عندما إحتاج جسدها لجرعته اليومية من المخډرات رأته يفتح الحقيبة و علي وجهه علامات صارمة تخيفها و تجعل قلبها ينفطر بكل ثانية فوقعت أرضا بقلة حيلة و دموعها تنهمر من بين شهقاتها المتتالية!
أخرج تلك الحقيبة البلاستيكية الصغيرة من حقيبتها لينظر لها بإستغراب و لم ينتبه لهمساتها الخاڤتة التي تترجاه ليتوقف عما يفعله فتح تلك الحقيبة البلاستيكية ليضع إصبعه بداخلها فتعلق به جزء صغير من ذلك المسحوق الأبيض قرب إصبعه من فمه ليتذوق قليل من ذلك المسحوق و هو يتأكد من شكوكه رمقها پصدمة رمق حالتها بصورة أوضح حالتها التي أصابته بالألم أتلك هبة!..لا يصدق ما رأه يشعر و كأنه بإحدي كوابيسه المزعجة التي سيستيقظ منها دون شك و لكن كيف!..كيف و هو يراها و يري دموعها التي تمني أن لا يراها طوال حياته رأها تتمتم بعدة كلمات لم يفهمها و رأي جسدها يرتجف بتلك الصورة التي أرعبته فسألها بقلق لم يستطع أن يخفيه
هبة حصلك إية يا هبة بعد ما مشيت!
إقترب منها و هو ينحني بجذعه للأمام ليفهم أي