رواية نوفيلا جامدة مكتملة
مهتزة حزينة طب علشان خاطري يا داغر اهدي شوية انا جنبك والله مش هسيبك صدقني
اقترب منها و هو يهتف بنبرة مخيفة ملك ابعدي عني علشان مأذكيش معايا انا بتكلم جد ابعدي يا ملك دلوقتي
أنها انتكاسة الخذلان نعم أنتكاسة الخېانة و الخذلان و ان يوالي شخص ضهره لك علي الرغم من تشبتك به في منتصف طريق أنه الوحدة تلك الانتكاسة التي تضمر قلوب الكثير من الأشخاص و تحطمها و تكفي إلي أن تحولهم لشخصيات تحمل وهم الړعب من الخذلان و الفراق متشبعة من الخېانة و الخذلان لدرجة انها ذلك الهوس الأعظم الذي يسيطر علي حياتهم و يتحكم بها شخصيات لم يسبق لنا أن نعرفها أو نراها يوما أو نتوقعها
ملك و هي تتشبت بذراع داغر برعشة وهي تهتف بنبرة حزن و رجاء و هي تطالعه بدموع داغر علشان خاطري اهدي خلينا نتكلم انا هسمعك بس الانفعال ده غلط ده غير اني ايدك اتعورت
اقعد علشان اعملهالك يلا علشان خاطري
جلس داغر علي آحدي الكراسي و أخذت ملك حقيبة الأسعافات الأولية و هي تجلس بجانب داغر تضع يده التي ټنزف فوق قماشة بيضاء علي ساقها و هي تحاول تطهير الچرح و تضميده وهي تطالعه بحزن
ازاي كانت أنانية كدة معقول محبتنيش صح بابا كان حنين اوي و مراته الجديدة كانت احن بس ڠصب عني من وقتها بقيت عايش بفكرة اني أي شخص هيشوفني هيبعد عني و يسبني
انا تعبت يا ملك تعبت اوي نفسي ابقي طبيبعي و اتعالج نفسي ابطل خوف مش عايز ابقب نسخة من البني آدم اللي خوفه بيخليه يخسر كل حاجة
انهت تضميد يده و هي تحيطها برباط طبي تشبتت بيده برقة و هي تمسد فوقها و تمرر يده تمسح دموعها التي تهبط أمامها لأول مرة و هي تهتف بصوت حنون تخفي خلفه حزنها علي حالته و ألالامه بعد الشړ عليك متقولش كدة بدل كل يوم بيتكتبلك يوم جديد يعني بداية جديدة يعني أمل جديد يا داغر
انت مخسرتش حاجة يا داغر كلامك دلوقتي يثبت أني مكنتش بيحب سلمي ده مجرد تعلق بيها علشان وجودها كان مضمون في حياتك و أي حاجة مضمونة كنت پتخاف عليها
ثم اكملت بإبتسامة و هي تهتف بتذكر انت نسيت زمان ولا ايه و لحد دلوقتي انا مليش غيرك من ساعة ۏفاة بابا و ماما و سفر عمو و طنط و انت الوحيد اللي باقي ليا اعتبرني الأمل اللي في حياتك و اتعالج و انا هفضل جنبك مش هسيبك
بس انت كمان خف علشان تبقي جنبي و متسبنيش لوحدي علشان مفيش حد في حياتك ممكن يعمل دوري دلوقتي ولا في حد في حياتي ممكن يعمل دورك
اوعدني انك هتفضل جنبي زي ما انا هفضل جنبك
استند علي كتفها و هو يهتف بنبرة تساءل طفولية هادئة يعني انتي مش هتسبيني يا ملك اعتبر ده وعد
ابتسمت و هي تهتف برقة و هي تربط فوق يده برقة و حنان امم اعتبره وعد مش هسيبك خالص خالص زي ما كنا بنقول واحنا صغيرين فاكر
ابتسم و هو يهتف بتذكر و هو يستند فوق كتفها بأريحية و يتشبت بيدها فاكر اوعدك اني هفضل جنبك يا ملك و مش هسيبك انا كمان مليش غيرك دلوقتي
بعد وقت بسيط كان داغر غارق في النوم فوق الأريكة و بعد أن احكمت ملك الغطاء عليه دلفت لغرفتها و هي تتنهد براحة و سعادة بعد أن هدأ داغر و بدأ يتسجيب نفسيا لفكرة العلاج
عند سلمي و أحمد
سلمي و هي تضع اغراضها في الغرفة بعسادة و أحمد يتابعها بحب و سعادة
ابتسمت سلمي و هي تنظر له و تهتف بتساءل هتفضل واقف كدة
أحمد و هو يستند علي الباب و يهتف بإبتسامة و نبرة حب بتفرج عليكي و انتي مبسوطة و بصراحة مش مصدق اني اخيرا انتي معايا
ابتسمت بخجل و هي تهتف بحب و سعادة انا اللي مش مصدقة انك اخيرا معايا
أحمد و هو يساعدها في وضع اغراضها و يهتف تعالي جبت رواية جديدة هعملك انتي و ماما كوبايتين نسكافيه و اقعد اقرها ليكم يلا بينا
بعد وقت كانت سلمي و نور نائمة ابتسم أحمد بحب و هو يغلق الرواية و يقترب منهم يهزهم برقة لينهضوا
خرجت من غرفة نور بعد أن اطمئن انها نائمة و دلف لغرفة سلمي بهدوء و هو علي أعتاب الباب يطمئن انها نائمة
خرجت من الغرفة و هو يتجه لحاسوبه يقرأ ذلك الملف الذي وصل له عن زين الهاشمي
صباح اليوم التالي
عند أحمد و سلمي
دلف أحمد للمنزل و هو يحمل حقيبة بيده أشار لسلمي بالصمت و هو يخرج ما في الحقيبة يضعه فوق الطاولة بهدوء و بعد ذلك نادي علي نور
أتت نور وبمجرد أن وقعت عيونها علي تلك الكعكة علي الطاولة المزينة و فوقها الشموع التمعت عيونها بدموع سعادة و هي تطالع أحمد أبنها الذي لم تلده و كلما مرت الأيام أثبتت لها ذلك
أحمد و هو يتجه لها يقبل يدها و جبهتها و هو يمسح دموعها برقة و يهتف بدموع و حب كل سنة و انتي مامتي و اللي معوضاني كل سنة و انتي حبيبتي و معايا
ابتسمت بدموع و هي تعانقه و تهتف بنبرة متحشرجة من فرط مشاعرها بالسعادة المختلطة بالدموع و انت طيب يا حبيبي كل سنة و انتي ابني