الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

الى داخل غرفته بعد تردد شديد ليجدها جالسه على السرير بفستان زفافها تحتضن جسدها بيديها وتبكي بصمت ... اندهش مما رأه فهي ما زالت على وضعها منذ ان تركها ويبدو انها لم تذق طعم النوم طوال الليل ...
احم... احم ...
اصدر صوتا دلالة على وجوده لترفع وجهها ناحيته لينصدم مره اخر من سحر عينيها الفيروزيتين ... ونفس الشعور الغريب عاد اليه ... تنحنح امامها ثم قال بجديه 
انا تعبان وعاوز انام ... هنام عالجمب ده ... انتي تقدري تنامي عالجمب التاني ...
قاطعته بسرعة وقد شعرت هي الاخرى برغبة شديدة في النوم بعد ان فقدت جميع قواها 
لا انا هنام عالكنبة ...
براحتك ...
قالها بلا مبالاة وهو يتجه ناحية الخزانة ويأخذ ملابسه البيتيه ثم اتجه ناحية الحمام ليغير ملابسه ... نهضت هي من السرير وتقدمت ناحية حقيبة ملابسها ... فتحتها وأخرجت منها بيجامه وردية ناعمة تحتوي على رسومات كرتونية تحبها للغايه فهي كانت هدية من رزان ودائما لهدايا رزان معزة خاصة لديها ... حاولت ان تفتح سحاب الفستان الا انها فشلت في هذا ... ظلت تحاول عدة مرات دون فائدة ...
شعرت به يخرج من الحمام ويتجه ناحية فراشه ويرمي بجسده عليه لينام ... شعرت باليأس بعد عدة محاولات فجلست على الكنبة تبكي بصمت فيبدو انه غير مقدر لها ان تنام الليلة ...
اما هو كان يحاول النوم لكن بدون فائدة ... شعر بفضول قوي ليلقي نظرة عليها ليتفاجأ بها جالسه على الكنبة وتبكي بصمت ...
نهض من نومته وهو يطالعها بتعجب شديد ... سألها بحاجبين معقودين وملامح مستغربة 
انتي بټعيطي ليه دلوقتي ...!
اجابته بدموع 
سحاب الفستان مش راضي يتفتح ...
مط شفتيه بضجر ثم نهض مكانه متجها ناحية فتطلعت اليه باستغراب شديد ... 
قومي ...
امرها بجدية فنهضت من مكانها بسرعة ... ادار ظهرها ناحيته وبدأ يفك سحاب فستانها ليجد بشرتها الحريرية الناعمة تظهر امامه ... توتر لا إراديا وابتعد عنها متجها الى سريره ولم يقل توترها هي عنه ... حملت بيجامتها وتقدمت ناحية الحمام لتغير ملابسها ...
نهضت ريم من مكانها وهي تسمع طرقات قوية على الباب الخارجي للفيلا ... تقدمت ناحية الباب وفتحته لتتفاجئ بفتاة ټقتحم الفيلا وهي تهتف بصوت مرتفع 
اختي فين ...
تراجعت الى الخلف پخوف حقيقي منها بينما اقتربت رزان ناحيتها وهي تكرر سؤالها بصوت اقل علوا 
ردي عليا ... اختي فين ...
اختك مين ...
قالتها ريم بنبرة متقطعة لتجيبها رزان 
سالي اختي ... مرات الباشا اخوك ...
هو انت اخت سالي ...!
سألتها ريم بعدم تصديق لتجيبها رزان بضيق 
ايوه انا اختها ... هي فين بقى ... عاوزه اشوفها ...
هروح أندهها حالا ...
قالتها بسرعة وهي تتجه الى الطابق العلوي تاركة رزان لوحدها تتطلع الى الفيلا بضيق شديد ...
طرقت ريم باب غرفة مازن عدة مرات ليفتح مازن لها الباب وهو يفرك عينيه سائلا اياه بانزعاج 
خير يا ريم ... عاوزة ايه ..
اخت سالي جت وعاوزه تشوفها ...
سالي مين ...
سألها باستغراب لتجيبه بدهشة 
سالي مراتك يا مازن ...
ايوه افتكرت ...
أردف بتعجب 
اختها جاية دلوقتي عشان تشوفها ...
ايوه ...
في هذه اللحظة سمعت سالي كلامهما والتي استيقظت لتوها من نومها على أصوات طرق الباب فانتفضت من مكانها وهي تقول بلهفة 
رزان اختي جت ...
ايوه جوه ...
اجابتها ريم لتندفع سالي منطلقة الى الطابق السفلي تحت انظار مازن وريم المندهشه...
كانت الفتاتان تعانقان بعضهما بلهفة شديدة وشوق جارف ... ابتعدا عن بعضهما بعد لحظات لتهتف رزان باعتذار 
سامحيني يا سالي ... مقدرتش اوقف جمبك وألغي الجوازة دي ... ارجوك سامحيني ...
ابتسمت سالي وقالت بلطف 
متعتذريش يا رزان ... انا عارفة انوا جدي محدش يقدر يوقف قصاده ...
قالت رزان بنبرة غامضة 
بس انا هوقف قصاده ... وهاخد حقنا منه وقريبا ...
اردفت قائلة بسرعة 
المهم ... عاوزة اشوف جوزك ... هو فين ...
ابتلعت سالي ريقها بتوتر من سؤالها ولم تعرف بماذا تجبها الا ان مجيء ريم يتبعها مازن أنقذ الموقف ...
صباح الخير ...
قالها مازن بهدوء شديد لتنهض رزان من مكانها وهي تمد يدها الى مازن قائلة بابتسامة مصطنعه 
صباح النور ... انا رزان اخت سالي ... انت مازن جوزها صح ...!
صح ...
قالها وهو يلتقط يدها في يده ... كانت رزان مضطره ان تتعامل مع مازن بهذه الطريقة فهي بالرغم من كرهها له الا انها مضطرة الى مسايرته من اجل اختها ...
تنحنحت بارتباك ثم قالت بجدية 
معلش يا مازن ... ممكن اتكلم معاك على انفراد ...!
استغرب مازن من طلبها الا انه وافق بالطبع فذهب الاثنان الى غرفة مكتبه تحت انظار سالي المندهشه والمتعصبة مما يحدث ...
جلست رزان امام
10  11 

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات