روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله
جاءه صوت وسام حتى سأله بسرعة
انت اللي قولت لرزان على موضوع الجوازة ..
ايوه انا ...
عاوزك تخفيها باي طريقة لحد ما الفرح يخلص ... شكلها ناوية تعملي مشاكل ...
أخفيها ازاي ...
سأله وسام بعدم فهم ليقول جده بعصبية
أتصرف يا وسام ... اعمل اي حاجة ... المهم متبوظش الفرح ...
حاضر ...حاضر ...
قالها وسام واغلق هاتفه ليفكر بطريقة مناسبة يخفي من خلالها رزان ...
وقفت امام المرأة تتطلع بانبهار الى ذلك الفستان الأبيض الضخم الذي يغطي جسدها النحيل ... لم تتصور في أبعد أحلامها انها سترتدي في يوم ما فستان كهذا ... شعرت بغصة قوية وهي تتطلع الى وجهها المشوه وتمنت لو بامكانها ان تمحي ذلك التشوه من على وجهها ... ذهبت بتفكيرها نحو عريسها وتذكرت وسامته ورجولته الطاغيه بعد ان بحثت عن صوره في الانترنت وانبهرت به ... لم تصدق ان هذا الشاب المليء بالوسامة والرجولة سيتزوج بها هي ... ما زالت تجهل سبب موافقته على الارتباط به وهي بهذه الهيئة ... استبعدت ان يكون سبب زواجه بها من اجل المال فهو من عائلة غنية مشهورة ... اذا لماذا سيتزوج بها ...
ماشاء الله يا سالي ... تجنني ...
اجنن ايه بس يا دادة ... احنا هنضحك على بعض ولا ايه ...
قالتها سالي بسخريه جعلت علياء تربت على ذراعها وهي تقول بحنان بالغ أدمعت عينا سالي على اثره
في نظري انتي تجنني ... كفاية انك بنتي اللي ربتها وعشت معاها سنين عمري ...
وانت امي اللي مجابتنيش وربنا عالم بمعزتك عندي ...
خرجت من بين أحضانها بعد ذلك وهي تقول بحزن
هي رزان مش هتجي ولا ايه ...
اجابتها علياء بارتباك
مانتي سمعتي جدك قال ايه ... قال انها مسافرة فشغل مهم تبع الشركة ...
مش معقول متحضرش معايا وتوقف جمبي فيوم زي ده ...
اوقف مازن سيارته امام فيلا حامد الشناوي حينما هتفت والدته بغيظ
انا مش عارفة ايه معناه اننا مش هنعمل فرح ولا اي حاجة ...
انت صدقتي ولا ايه انها جوازة بجد ...
حتى لو ... دي اول جوازة ليك ... مش معقول تعدي كده ...
تحدثت ريم بضجر
كفاية بقى ...احنا مش هننزل ولا ايه ...
أردف هاني وهو صديق مازن المقرب
خلونا ننزل يا جماعة وبعدين نتناقش في الموضوع ده ...
بلغتي بيت عمي ...
سألها مازن بجديه فاجابته والدته بضيق
هبط الجميع من السيارة وتقدموا الى داخل فيلا فوجدوا كلا من حامد ووسام وعدد قليل من أقاربهم في انتظارهم اما فادي فلم يأت الى الزفاف فالامر لا يعنيه ...
رحب حامد بهم وجلسوا في الصالة ليأتي المأذون بعد دقائق ... تم عقد القران وأطلق الخدم الزغاريد احتفالا بهذه المناسبة ...
نهض مازن من مكانه وصافح حامد الذي بارك هذه الزيجة وطلب من الخدمة ان يطلبوا من سالي النزول ...
بعد لحظات هبطت سالي درجات السلم وهي تخفض رأسها نحو الأسفل ... كانت تشعر بالخجل الشديد والرهبة من التجمع الذي تراه امامها فهي لم تعتد الظهور امام هذا التجمع الكبير من الناس ... تقدمت ناحية مازن الذي رفع وجهه ناحيتها لينصدم بقوة ممايراه امامه ولم تكن صدمة والدته والحظور باقل منه ... بينما ابتسم الجد بخبث وهو يشاهد الصدمة والنفور الواضح على وجه الضيوف واولهم العريس الذي ما زال غير مستوعب لما يراه امامه ...
الفصل الثالث
كانت جالسه على السرير بفستانها الأبيض الواسع لوحدها في تلك الغرفة الواسعة ... تفرك يديها الاثنتين بتوتر شديد وعيناها تتطلع الى المكان برهبة شديدة ... كانت الغرفة كبيرة للغاية أثاثها انيق يليق بعروس جديدة ... الاثاث باللون الكريمي الراقي ... والورود منتشرة في اغلب المكان ...
ابتسمت داخلها بسخرية من تلك الترتيبات التي لا تزيدها سوى الما وۏجعا ... لقد كانوا يظنون انهم بانتظار عروس مميزة تدخل منزلهم ... جهزوا أنفسهم على هذا الأساس ... الا انهم انصدموا بحقيقتها ...
ما زالت تتذكر تفاصيل تلك اللحظة التي لن تمحى من عقلها وروحها طالما حييت ... نظراتهم المصډومة والنفور والاشمئزاز الذي احتل ملامحهم بعد ان افاقو من صدمتهم ... وما أذاها اكثر هو نظرات الخۏف من بعض الضيوف الذين تراجعوا للخلف ... لم يحييها احد ... لم يستقبلها احد ولم