الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

... انوا اللي حصل حصل ... وهي اولا واخيرا جوازة مصلحة ... وانتوا كنتوا عارفين انوا العروسة فيها عيب ...يبقى تتقبلوها زي ماهي وخلاص ...
ايوه كنت عارفة انوا فيها عيب بس مش كده ... ابني انا يتجوز دي ... يعيش معاها ازاي ...! يخلف منها ازاي ...! يخرج بيها قدام الناس ازاي ...! 
يا ماما حرام اللي بتقوليه ... يعني هي عشان مشوهه يبقى مش من حقها تعيش ... كلنا معرضين لحاجة زي دي ... مش ذنبها انها كده ...
ڼهرتها والدتها بعصبية 
قلتلك بلاش مثالياتك دي يا ريم ...
براحتك ... انا هروح أوضتي انام عشان تعبانة جدا ... اتمنى انك تفكري فكلامي كويس وتراعي ربنا فالبنت دي ... مش هنبقى احنا والزمن عليها ...
ضغطت على جرس الباب عدة مرات متتالية بعصبية شديدة حتى فتحت الخادمة لها الباب ... اندفعت متقدمة الى داخل الفيلا وهي تصرخ بعصبية 
هو فين ... يا حامد باشا ... انزلي ....
هبط حامد درجات السلم بهدوء شديد وهو يقول بصوت هادئ استفزها بشدة 
وطي صوتك عشان الخدم نايمين ...
تقدمت ناحيته بملامح تشع ڠضبا وازدراء قائلة 
ارتحت دلوقتي ...عملت اللي انت عاوزه ...
صمت ولم يجبها مكتفيا بابتسامة ساخره مرتسمة على شفتيه لتصرخ به 
مترد يا حامد باشا ... ولا لسه الدور جاي عليا انا كمان ... 
برافو ... مانت طلعتي واعية اهو ...
حرام عليك ... مش كفاية اللي عملته فيها لحد دلوقتي ... عاوز ايه منها متسيبها فحالها بقى ...
اردفت بتحدي مشددة على كلماتها 
فعينك ... انا بالذات مش هتقدر تقرب مني ... عارف لي ...
ليه ...!
سألها باستهزاء لتجيبه بثقة 
لأني هموتك قبلها ... هموتك قبل ما تفكر تعملها ...
قهقه عاليا وهو يبتعد عنها بينما صړخت هي بصوت عالي جهوري سمعه جميع الخدم 
ھقتلك يا حامد الشناوي ... هاخد حقي وحق اختي منك ... هعرفك رزان ممكن تعمل ايه ... 
كان نائما على سريره بعمق حينما شعر بدلو من الماء البارد يسقط فوق رأسه ... انتفض من مكانه پصدمة شديده ليجدها واقفه امامه واضعه كفيها حول خصرها تنظر اليها بملامح غاضبة ...
انت تجننتي ... ازاي تعملي حاجة زي كده ...!!!
انقضت عليه ما ان اكمل كلامه وهي تقول بعصبية 
انا اللي اټجننت بردوا ... يا حقېر يا متخلف ... ازاي تمسحله يعمل كده ... هانت عليك اختك يا واطي ...
دفعها بعيد وهو يقول بازدراء 
انت بجد مچنونة ... وانا مليش دعوة فالموضوع ده ... 
دي اختك يا عديم الاحساس ...
نهض من مكانه وهو يقول بسخرية 
اختي مره واحدة ... انت صدقتي نفسك يا رزان ... احنا مش هنضحك على بعض ... احنا عمرنا مكنا اخوات ولا هنكون ... فبلاش نستعبط ونمثل العكس .... انا فحالي وانتوا فحالكم ... لا ليا علاقة بيكم ولا ليكم علاقة بيا ...
اقتربت ناحية عدة خطوات حتى اصبحت على مسافة قريبة منه ... تحدثت بصوت كاره وملامح نافرة 
عارف ... زمان كنت بحس اني ظلماك ... كان ضميري بيأنبي لاني بعيدة عنك ... كنت اقول يمكن لو اجرب اقرب منك هلاقي ردة فعل كويسه منك ... بس يا خسارة ... انا اتاكدت انوا عمري مظلمتك ... انت اناني وحقود ومش بتفكر غير فنفسك ... هتفضل كده ومش هتتغير... وانا متأسفة بجد لاني اديتك قيمة وجيت اكلمك ...
خرجت بعد ان اكملت كلماتها تاركة اياه يتابعها بملامح ساخرة وابتسامة متهكمة ولم تؤثر كلماتها به للبتة
مشوهة ....!!!
قالتها پصدمة شديدة ثم اردفت باستنكار 
انت بتهزر يا مازن صح ...
هو ده وقت هزار يا دينا ...
قهقهت عاليا وهي تهز رأسها بعدم تصديق بينما أشاح هو وجهه بعيد عنها بضجر شديد من تصرفها ...
تحدث قائلا بصوت منزعج 
هتفضلي تضحكي كتير ...
كتمت ضحكاتها بصعوبة ثم قالت بصوت حاولت ان تجعله جدي 
لا خلاص هسكت ... بس بجد موقف صعب ربنا يعينك ...
زفر مازن انفاسه ثم قال پغضب شديد ظهر على ملامح وجهه 
بس انا مش هسكت ... 
تحدثت دينا بعد تفكير ولحظات من الصمت 
حبيبي متدايقش نفسك ... اللي حصل حصل ... ارضى فالامر الواقع واسكت ... المهم انك تخلف منها بأسرع وقت وتخلص منها ...
ياه بالسهولة دي ... فاكرة الموضوع سهل كده ...
زمت دينا شفتيها بعبوس بينما سألها مازن 
انا ليه حاسس انك مبسوطه يا دينا انها طلعت مشوهة ...
تنحنحت دينا بارتباك ثم قالت بتردد 
هكدب عليك لو قلت لا ... انا مبسوطة جدا كمان ... مهو بصراحة انا كنت خاېفة من جوازتك دي ... خاېفة لتاخدك مني ... بس خلاص طالما طلعت كده انا

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات