الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

...!
اجابته 
الورث ... خلينا نتفاهم عشانه ...
تطلع اليها بنظرات مبهمة ثم قال بجدية 
مهو هيتقسم بينا حسب للشرع ... نتفاهم فايه بقى ...!
عدلت رزان من وضعية جلوسها ثم بدأت تتحدث بوضوح 
انت عارفة انوا الشركة كبيره ... وشغلها عالي ... وطبعا فادي عاوز نبيع كل حاجة ونقسم الفلوس ...
اكيد ...
واحنا مش معقول نضحي بشركتنا اللي اشتغلنا وتعبنا فينه لسنين طويله ...
انتي عاوزة توصلي ايه ...!
انحنت بجسدها قليلا الى الامام قائلة بنبرة جادة 
الشركة ناخدها انا وانت وسالي ... نديرها انا وانت ... انت ليكي نص الأسهم وانا وسالي النص التاني ... فالمقابل القصر ده يبقى لفادي ... وده هيعوض حصته فالشركة ... والباقي يتقسم بالعدل ...
ده انتي حاسباها من جميع النواحي ...
فالورقة والقلم وحياتك... تحب اوريك ...
طب وسالي موافقة ...!
انا فهمتها على كل حاجة وهي موافقة ...
شرد وسام قليلا ثم قال 
اديني فرصة افكر واقرر ....
فرصة ايه ... مش محتاجة تفكير على فكرة ...
حك وسام ذقنه بأنامله ثم صمت قليلا ليقول بعد تفكير استغرق عشر دقائق 
موافق ....
وبالفعل بعد خمس دقائق كانوا الاربعة مجتمعين في صالة الجلوس وقد تولى وسام الحديث موضحا لفادي ما قرروه سويا ...
تطلع فادي اليهم ببرود ثم قال 
يعني انتوا عاوزين تاخذوا الشركة وتدوني القصر ... 
بالضبط ...
صمت فادي للحظات يفكر بالأمر ويحسبه جيدا تحت نظراتهم المتوتره ليقول اخيرا 
معنديش مانع ... انا المهم عندي اخد فلوسي كامله ... من غير متنقص مليم واحد ...
تنفس الجميع الصعداء فهاهو اتفاقهم يجري كما هو مخطط له ...
في صباح اليوم التالي 
طرقات خفيفة على باب غرفتها جعلتها تستيقظ من نومها وتفتحها لتجد علياء امامها والتي هتفت بها بسرعة 
مازن جوزك برة وعاوز يشوفك ...
بتقولي مين ...!
صړخت بعدم تصديق ثم قالت باندفاع 
طيب هجهز نفسي وانزله ....
تقدمت ناحية الخزانة وأخرجت منها فستان زهري قصير بعض الشيء وارتدته ثم وضعت القليل من الماكياج ورفعت شعرها قليلا ... شعرت بتوتر شديد فهي لم تتوقع ان تتم المقابلة بينهما بهذه السرعة ... خرجت من ا خرجت من غرفتها بخطوات متوتره وهبطت درجات السلم لتجده واقفا على بعد منها موليا اياها ظهره ... ما ان شعر بوقع خطواتها حتى استدار اليها لينصدم بشده مما رأه امامه ... تصنم في مكانه وهو يحاول استيعاب مظهرها الجديد وما اصبحت عليه ... تحدث اخيرا بعد ان استعاد وعيه واستفاق من صډمته 
سالي ...! انتي عملتي العملية ...!
اجابته بجدية 
ايوه عملتها ... 
ابتسم لا إراديا وهو يقول 
ماشاءالله بقيتي احلى مما تخيلت ...
انعقد حاجبيه وهو يتذكر هروبها وسفرها دون إذن منه ليقول بنبرة حادة 
بس انتي ازاي تعملي كده يا هانم ... ازاي تسافري من غير أذني ... 
اجابته سالي بلا مبالاة مصطنعة 
انا طلبت الطلاق وانت رفضت ... يبقى من حقي اعمل اللي انا عاوزاه ...
لا مش من حقك ... انتي ست متجوزه ... مينفعش تسافري من غير متعرفيني...
عالعموم كويس انك جيت ... عشان انا عاوزاك فموضوع مهم ... وكنت ناوية اكلمك عشانه ...
موضوع ايه ...
سألها باستغراب لتجيبه 
انا عاوزة اطلق ...
اياكي تسمعك تقولي الكلام ده تاني ... طلاق مش هطلق ...
قالها بعصبية شديدة لتجيبه 
هتطلق يا مازن ... ولو مطلقتش هخلعك ...
نعم ياختي ... تخلعيني ...
قالها بعدم تصديق من ثقتها العالية وبرود أعصابها وهي تتحدث ... لم يكن يصدق انها نفسها سالي التي عرفها ببراءتها وطيبتها ... اما سالي فكانت تضغط على نفسها حتى تظهر بهذا الشكل امامها ... فبالرغم من كونها تشعر بالاشتياق الشديد اليه الا انها قررت ان تتعامل معه على هذا النحو ...فهو بنظرها يستحق هذا بسبب خداعه وكذبه عليها ...
الفصل الثالث عشر 
لو فاكرة انوا كلامك ده هيأثر فيا تبقي غلطانه ... انتي ليا يا سالي وانا عمري مهسمحلك تبعدي عني ...
تراقص داخلها سعادة بسبب كلماته تلك ... اصرارها عليها يجعلها تشعر بقيمتها عنده ... ضغطت على نفسها حتى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات