روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله
لسه مسمعتش اخبار عنهم ...
لسه ...
جرب تسأل علياء مرة تانيه ...اكيد هي تعرف حاجة عنهم ...
سألتها وقالت متعرفش ... وجدك هددها وقالت انها متعرفش حاجة ... واهي قاعدة عندنا من ساعة مهربوا وجدك حاططها تحت المراقبة ...
هز فادي رأسه بتفهم ثم سار متجها الى غرفته تاركا وسام يفكر بعمق ويحاول إيجاد حل لهذه المصېبة التي أوقعته رزان بها ...
دلف مازن الى داخل غرفته واغلق الباب خلفه پعنف شديد ... منذ قليل اجرى اتصالا مع وسام يستفسر منه اذا ما نجح في إيجاد مكان زوجته ام فشل كالعاده ... وكالعادة كان الجواب انه البحث مستمر بلا نتيجة ... لقد اختفوا تماما كأنما انشقت الارض وابتلعتهم ... هو كان يبحث من جهة ووسام من جهة اخرى والنتيجة واحده ... خلع سترته الجلدية ورماها على السرير ثم جلس عليه واضعا رأسه بين كفي يده ... سمع طرقات على الباب يتبعه دخول ريم التي اقتربت منه رابتة على كتفيه متسائلة بتردد
اجابها باختصار دون ان يرفع رأسه
مفيش ...
جلست بجانبه على السرير وهي تقول
متقلقش يا مازن ... هتلاقيها باذن الله ...
مظنش...
قالها مازن بيأس جلي لتنهره ريم
متقولش كده ... انا متاكده انها هترجع ... سالي بتحبك وهترجع عشانك ...
بس انا جرحتها ...
معلش ... بكره تعوضها وتنسيها چرحا ده ...
هعمل المستحيل عشان تسامحني ... بس ترجع ...
تطلعت اليه ريم بأسف شديد وهي تدعو بداخلها ان تعود سالي سالمه اليه وتسامحه ...
.....................................................................
كانت رزان تقف امام غرفة العمليات بوجه محمر من شدة البكاء ... منذ ساعتين دخلت سالي الى غرفة العمليات ... دخلت بعد ان ودعتا بعضيهما ودخلتا في نوبة بكاء شديدة ... كانت واقفة تدعو ربها ان تخرج سالي سالمة من العملية وان تنجح في التخلص من هذه التشوهات فسالي تستحق ان تعيش بوجه جميل مثالي ...
ايه الأخبار يا دكتور طمني ...
اجابها الدكتور بابتسامة مريحة
كل حاجة تمام ... العملية نجحت ... والمړيضة بخير ... هتفوق اول ما البنج يفك منها ... اثار العملية ونجاحها هتحتاج أسبوعين او اكتر عشان تبان ...
كده احنا عدينا اهم شوط فعلاجها ... فاضل التشوهات اللي بجسمها ودي هنستنى فترة عشان نعملها ...
هزت رزان رأسها بتفهم ثم شكرته وذهبت مسرعة الى غرفة سالي لتطمئن عليها
...............................................................
بعد مرور ثلاثة أسابيع
كانت سالي واقفة امام المرأة وهي تفرك يديها الاثنتين بتوتر شديد ... تكورت الدموع داخل مقلتيها ودب الخۏف في أعماقها ... تقدم الدكتور محمد منها ومعه رزان التي كانت تشعر بتوتر وقلق شديدين وتدعو ربها طول الوقت ان تكون النتيجة مرضية ...
جاهزة يا سالي ...
سألها محمد بحنو لتأتيه إيماءه من رأسها كجواب لها فأردف قائلا
غمضي عينيكي ...
أغمضت عينيها بينما تقدم هو منها وبدأ يفك عنها الشاش الملفوف حول وجهها ... خلعه عنها ليظهر وجهها اخيرا فشهقت رزان بقوة واضعة كف يدها على فمها بينما امرها محمد
افتحي عينيكي ...
فتحت سالي عينيها ببطء شديد وقد ارتفعت نبضات قلبها عاليا حتى خيل لها انها باتت مسموعة للجميع ... فتحت اخيرا عينيها