روايه فوق الروعه الفصول من الواحد ل السادس بقلم الكاتبة الجليله
هو يقول
هالة اطلقت ! معقول يكون ليا نصيب من تاني !
يا محمود تعال بقى خليني نخلص
اردفت الجدة تيسير جملتها متأففة من ذاك المحمود الذي لن يهدأ حتى تصاب بالجنون يوما ما .
خرج من غرفته و السعادة تنير وجهه اخيرا جلس بجوار جدته بجسده و عقله يسبح في أفكار انتظرها طويلا أكثر من عشرة سنوات كاملة في انتظار هالة تزوجت بابن عمها بعد رفض والدها له معللا بأنه لن يصون ابنته و اليوم الرجل الذي رهان عليه هو من تركها مجذوبا من يترك هالة و ناقما على النعمة من لا يصونها .
لا يا ستي مش عاوزها البت دي
أردف محمود عبارته و هو يتحاشى النظر لجدته التي حملت بين يدها مجموع من الصور
لإحداهن لكزته جدته في كتفه و قالت بنبرة غاضبة
ليه بقى يا إن شاء الله مالها دي كمان طويلة ولا قصيرة
بلع لقيماته بهدوء و هو يخبرها بجدية
دي بتعامل الطبال على إنه جوزها يعني اتجوزها دي بقى و جيبها من كل فرح شوية
تجامل اختي ماشي انما الطبال يطبل و هي ترقص من غير خشا و لا أدب و أنا اتجوز !!
وضعت الجدة الصور فوق سطح المنضدة الزجاجي و قالت بعصبية
دي عاشر عروسة تطلع فيها البدع أنت إيه حكايتك بالظبط يا واد أنت !
رد محمود بهدوئه المعتاد
ختم حديثه قائلا
بصي عشان أنت مبتحبيش اللف و الدوارن و أنا نفس الحكاية أنا مش هتجوز غير اللي بحبها و أول حرف من اسمها هالة عجبك و لا لا
لو مش عجبك هادخل اخد هدومي و امشي
ردت الجدة بجمود و هي تشير بيدها قائلة
مع الف سلامة و الباب يفوت جمل مش محمود !!
كنت واثق يا ستي إنك هترضي
ردت الجدة قائلة بنبرة مغتاظة
لسه عاوز تتجوزها بعد ما أبوها مسح بكرامتك الارض و قال ابن عمها يصونها و الغريب يبهدلها
رد محمود قائلا
يا ستي الكلام دا من عشر سنين ايام ما ابوها كان اللي يرحمه لسه عايش لكن إبراهيم اخوها صاحبي و عارف إن لسه بحبها و متجوزتش لحد دلوقت عشان
مالها يا ستي كرامتي و بعدين هما رفضوا مرة
الله ينور عليك يعني رفضوا نخلي عندنا د م بقى و نسكت و لا نبقى من باردين و نروح نقولهم جوزونا بنتكم
رد محمود قائلا
نبقى باردين و نروح نقولهم جوزوني بنتكم أنا بس يا ستي اللي هتجوزها محدش معايا
الفصل الثالث
تمردت عليه و على قلبه الذي أصبح يعاني بسبب عنادها و قسۏتها .
كان ينفث دخان لفافة التبغ خاصته و هو يستمع لقرارها بواسطة أخيها إبراهيم وضعها في المنفضة و قال پغضب مكتوم
يعني إيه مش عاوزاني أنا عاوزها يا إبراهيم أنا مش هاسيب مراتي
رد إبراهيم بهدوء حد الاستفزاز مربتا على قائلا
اشرب قهوتك يا حمزة و روق كدا
تابع بجدية قائلا
أنا كمان يا ابن عمي و الله ما عاوزك تسيب مراتك بس هي مش حاية اعمل إيه بس يا حمزة !
هدر حمزة بصوته الجهوري و هو يقف عن مقعده بهرجلة مما أدى لسقوطه نظر إبراهيم بطرف عينه أرضا ثم عاد ببصره و قال
كدا وقعت الكرسي ! اعدله بقى عشان امي مابتحبش الكركبة
ر د حمزة و قال بنبرة مغتاظة و هو يبحث عن هالة في كل مكان قائلا
هالة يا هالة
خرجت هالة من حجرتها و قالت بهدوء
أنا اهو يا حمزة في إيه !
رد من بين لهاثه