روايه فوق الروعه الفصول من السابع ل الثالث عشر بقلم الكاتبة الجليله
حاجة
رد أدهم و قال پغضب مكتوم
أنت مستوعبة كويس أنت بتقولي إيه ! و لا بتحاولي تجملي اللي حصل عمك لا هو عاوز يحافظ على جوازتك دي زي ما بيقول و لا هو فعلا العم الحنون اللي بېخاف على مصلحة ولاد أخوه دا واحد أناني مش عاوزنا نخرج من تحت طوعه و نفضل طول عمره تحت جناحه عشان كدا بيطفش في عريسك بحجة أخته و جوازاتها اللي مبتكملش
طب و هتعمل إيه دلوقت
في إيه !
في عمك !
و لا أي حاجة و اعملي حسابك محدش فينا رايح المستشفى تاني و لا هنشتغل تاني هناك
عشان كدا كنت مصمم تعمل شغل خاص بيك
طبعا
جلست على المقعد و قالت بنبرة مخټنقة
طب و إبراهيم
نظر لها أدهم و قال بتساؤل
بتقولي حاجة يا لولو !
لا
تابعت بإحباط و هي تقف عن مقعدها و قالت
أنا هقوم ارتاح شوية أنا تعبانة
غادرت الردهة قبل أن يسألها سؤالا آخر لكن تملك منها اليائس و الإحباط نظرات الشفقة و العطف كانتا تشعان من أعين أدهم ود لو يستطع مساعدتها لكنه يريد أن تنعم أخته بالراحة بدلا من الشقاء بعيدا عن تلك الهالة.
أسبوعا كامل مر على الجميع لم يحدث فيه شيئا جديدا سوى نجاح إبراهيم المستمر و إلحاقه بالنيابة العامة كان يسعى لهذا المنصب منذ أشهر و لم يخبر أحد ظنا منه بأنه لن يناله الوحيد التي كانت تعرف هي هالة قررت أن تقف بجانبه كما فعل معها بالسابق رفضه المستمر جعلها تخطط في أكثر من طريق حتى يحصل على ليالي .
جلست على المقعد المقابل لمكتبه كاد أن يتحدث لكنها ردت بهدوء مصطنع
أنا دفعت حق الكشف و جيت لك النهاردا مخصوص بعد ما فشلت اوصلك عن طريق تليفوناتك و أي حاجة ممكن تخليني أعرف اوصل لحضرتك
أنا عارفة إن اللي هاحكي مايخصش حد غيري بس أنا بحاول أسعد إبراهيم زي ما هو دايما بيعمل معايا ف ارجوك اسمعني
اتفضلي سمعك
كانت جملته بمثابة الثلج الذي هبط على تلك
النير ان المتأججة داخلها ناهيك عن إبتسامته الخفيفة التي زادت من توترها و هي تقول
طبعا الكل عارف إني اتجوزت مرتين و لكن اللي محدش يعرفه إني في النرتين مظلومة سيبك من الكلام اللي اتقال لأن الكدب مافيش أسهل منه ربنا قادر يجيب لي حقي و هو سامع و مطلع على كل أذى اتأذيته من اللي اتجوزتهم
ربنا مكتبش إني اخلف منهم و عرفت في المستقبل حكمة ربنا سبحانه و تعالى و راضية و الحمد لله بس لأن صوابعك مش زي بعضها ربنا وقعني في واحد حبه ليا اتحول لكره معرفش ازاي
بعد ما انفصلت عنه اتكلم عليا بالسوء و بحاجات مليش علاقة بيها من الأساس
تنهدت بعمق و هي تختم حديثها بإبتسامة مريرة
نظرت له و قالت برجاء
و الله العظيم لا أنا و لا أمي موافين إننا نعيش مع إبراهيم أصلا و اتفاجئنا زينا زيكم بالظبط وافق عليه و إن كان عليا احلف لك على مصحف ما هدخل بيت اخويا لحد ما اموت كفاية عليا أشوفه مبسوط مع الإنسانة اللي اختارها قلبه
لحظات من الصمت التام كانت تسود المكان تنفس بعمق و قال بهدوء
أنا طبعا مش حابب دي تكون علاقتكم ب اخوكي الوحيد و لا أنا ارضها على أختي و لكن أنا آسف بس أخوكي تخلى عن أختي و مفكرش حتى في حل وسط يرضي جميع الأطراف تفتكري دا أنا هأمن على أختي معاه!
اخويا عمل كدا عشان بيحبنا و من كتر حبه فينا مفكرش غير بالشكل دا صحيح تصرفه غلط بس هو بردو معذور هو مش ذنبه إن بيحبه أهله أكتر من نفسه
رد أدهم و قال بهدوء شديد
و لا ذنب أختي تاخد واحد مبيحاولش يعمل عشانها الممكن !!
ختم حديثه قائلا بعتذار و هو يقف من خلف مكتبه و قال
شرفتيني يا مدام هالة كان نفسي اساعدك بس للأسف طلبك مش عندي !
وقفت عن مقعدها و هي تتابعه بعيناها و هو يتجه نحو باب الحجرة و قالت
لو بتحب أختك سيب لها هي القرار دي حياتها هي
هتف أدهم لمساعدته الجالسة بالردهة أتت على الفور و قالت بأدب
نعم يا دكتور
رجعي للمدام تمن الكشف
حاضر