رواية كاملة الفصول الاولي للكاتبة هدي زايد
الطبال على إنه جوزها يعني اتجوزها دي بقى و جيبها من كل فرح شوية
يا واد دي كانت بترقص في فرح اختك بتجاملها يعني
تجامل اختي ماشي انما الطبال يطبل و هي ترقص من غير خشا و لا أدب و أنا اتجوز !!
وضعت الجدة الصور فوق سطح المنضدة الزجاجي و قالت بعصبية
دي عاشر عروسة تطلع فيها البدع أنت إيه حكايتك بالظبط يا واد أنت !
و الله يا ستي ما عارف أنا حكايتي إيه بس مصر كلها عارفة عادي
ختم حديثه قائلا
بصي عشان أنت مبتحبيش اللف و الدوارن و أنا نفس الحكاية أنا مش هتجوز غير اللي بحبها و أول حرف من اسمها هالة عجبك و لا لا
لو مش عجبك هادخل اخد هدومي و امشي
ردت الجدة بجمود و هي تشير بيدها قائلة
مع الف سلامة و الباب يفوت جمل مش محمود !!
كنت واثق يا ستي إنك هترضي
ردت الجدة قائلة بنبرة مغتاظة
لسه عاوز تتجوزها بعد ما أبوها مسح بكرامتك الارض و قال ابن عمها يصونها و الغريب يبهدلها
رد محمود قائلا
يا ستي الكلام دا من عشر سنين ايام ما ابوها كان اللي يرحمه لسه عايش لكن إبراهيم اخوها صاحبي و عارف إن لسه بحبها و متجوزتش لحد دلوقت عشان
مالها يا ستي كرامتي و بعدين هما رفضوا مرة
الله ينور عليك يعني رفضوا نخلي عندنا د م بقى و نسكت و لا نبقى من باردين و نروح نقولهم جوزونا بنتكم
رد محمود قائلا
نبقى باردين و نروح نقولهم جوزوني بنتكم أنا بس يا ستي اللي هتجوزها محدش معايا
الفصل الثالث
تمردت عليه و على قلبه الذي أصبح يعاني بسبب عنادها و قسۏتها .
كان ينفث دخان لفافة التبغ خاصته و هو يستمع لقرارها بواسطة أخيها إبراهيم وضعها في المنفضة و قال پغضب مكتوم
رد إبراهيم بهدوء حد الاستفزاز مربتا على قائلا
اشرب قهوتك يا حمزة و روق كدا
تابع بجدية قائلا
أنا كمان يا ابن عمي و الله ما عاوزك تسيب مراتك بس هي مش حاية اعمل إيه بس يا حمزة !
هدر حمزة بصوته الجهوري و هو يقف عن مقعده بهرجلة مما أدى لسقوطه نظر إبراهيم بطرف عينه أرضا ثم عاد ببصره و قال
ر د حمزة و قال بنبرة مغتاظة و هو يبحث عن هالة في كل مكان قائلا
هالة يا هالة
خرجت هالة من حجرتها و قالت بهدوء
أنا اهو يا حمزة في إيه !
رد من بين لهاثه
و قال
أنا عاوز أعرف إيه اللي أنت عملتي دا !
عملت إيه
سيبتي البيت ليه و أنت عارفة إني حالف عليكي بالطلاق ما تخرجي منه غير بعلمي !
حمزة أنا تعبت و مش قادرة اكمل بالشكل دا
يعني إبه !
ردت بمرارة في حلقها قائلة
يعني خلاص كفاية بقى نتعب بعض أكتر من كدا أنت اتجوزت و جاي لك عيل في السكه سبني في اللي أنا في الله يرضى عليك
اقترب حمزة منها و هو يدها بين كفيها و قال بتوسل
هالة ابوس ايدك بلاش تبعدي عني أنا بحبك ووالله ما عاوز من الدنيا غيرك لو بعدتي عني أنا ممكن اموت
رد إبراهيم و قال بهدوء
محدش بېموت ورا حد يا حمزة و بطل بقى شغل الصعبانيات دا مش هيأثر فينا
رد حمزة بنبرة صادقة و هو ينظر ل هالة و قال
و الله العظيم بحبك ووجودك في حياتي كفايتي من الدنيا و اللي فيها ابوس ايدك يا هالة ارجعي لي و لو وداد اعتبريها مش في حياتنا و إن كان على اللي جاي بردو مش عاوزه طالما مش منك
ردت هالة من بين دموعها و قالت
مبقاش ينفع يا حمزة أنا مش عاوزة