السبت 23 نوفمبر 2024

روايه فوق الروعه الفصول من الخامس للسابع بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

منزل لمى وعبيدة 
بعد أن أغلقت الهاتف مع شجن تنهدت بحزن على حال صديقتها تعلم انها تتألم ولكنها تقاوم حتى تستطع ان تعيش فما مرت به شجن ليس هين على الاطلاق خذلانها من الرجل الوحيد الذي احبته بالاضافة إلى صډمتها بحقيقة والدتها تزامنا مع مۏت والدها الذي كان القشة التي كسرت ظهر البعير وعلى الرغم من ذلك لم تنكسر شجن او تنحني بل أستغنت عن الجميع جميع من خذلوها وقررت أن تعيش بمفردها لتلملم شتات نفسها التي تبعثرت على ايدي اقرب الناس اليها وتداوي چراحها التي تعلم انها لم تشفى جيدا او كليا فشجن إذا استطاعت ان تظهر للجميع انها قوية وبخير لن تستطع ان تكذب عليها هي عادت من شرودها عندما شعرت به زوجها وحبيبها يحيط 

غمزها بوقاحة قائلا قولت انيمهم عشان افضالك ياجميل..
ضحكت بخجل مازال يلازمها على الرغم من سنوات زواجهما وهتفت قائلة ببراءة مصطنعة ياحرااام بس مجهودك هيروح ع الفاضي عشان شجن جاية ف الطريق دلوقتي..
زم شفتيه بتذمر طفولي قائلا ياحظك الهباب ياعبيدة..
ضحكت بقوة على مظهره ثم ابتعدت عنه وتوجهت نحو المطبخ لتعد الطعام إلى شجن تبعها الي هناك ثم هتف قائلا بتساؤل وشجن عاملة ايه دلوقتي
تنهدت بحزن قائلة والله ياعبيدة زي ما هي من سنين بتحاول تعافر وتبقا كويسة بس انا متأكدة انها مش كدة خالص..
هتف قائلا بشفقة مش بتفكر ترجع مصر خالص وتشوف اهلها..
اجابته بضيق وهي تتذكر ماحدث لصديقتها منذ سنوات اهلها ايه بس جوزها اللي المفروض يكون سندها وامانها وف الاخر اكتر واحد خذلها ولا مامتها اللي طلعت مش مامتها والله حقيقي ربنا يصبرها ع اللي شافته زمان..
اجابها بهدوء ربنا يقويها ويريح بالها شجن كويسة وتستاهل كل خير صمت ل ثانية ثم استكمل حديثه بشرود قائلا انا كل يوم بتأكد اننا كنا صح لما قررنا نيجي هنا وهي معانا بعد كل اللي عاشته دة كان لازم تبني نفسها من جديد..
اومأت له بهدوء وهي توافقه الرأي تماما.. بعد قليل صدح رنين جرس المنزل ركضت لمى لتفتح الباب وبمجرد ان فعلت حتى القت بنفسها بين احضان شجن قائلة بأبتسامة واسعة وحشتيني جدا..
بادلتها شجن الاحتضان قائلة بأبتسامة مماثلة انت كمان وحشتيني جدا..
ادخلتها لمى إلى الداخل لتقابل عبيدة بطريقها الذي هتف قائلا بهدوء ومرح أهلا شجن نورتي البيت..
حييته شجن بهدوء قائلة منور بوجودك ياعبيدة أكيد..
جلست بجانب لمى على الاريكة قائلة بحماس احكيلي بقا الاجازة كانت عاملة ازاي..
تنهدت لمى بحالمية قائلة هييييييححح كانت ولا الخيال المكان هناك كان تحفة بس حقيقي كانت نقصاكي..
ابتسمت شجن بسعادة لسعادة صديقتها تتعوض المرة الجاية إن شاء الله..
لمى بتساؤل احكيلي بقا إنت عملتي ايه ف غيابي
شجن بمرح على حطت ايديك ياختي من البيت للشغل ومن الشغل للبيت هعمل ايه يعني..
لمى بملل يابنتي الحياة مش كلها شغل وبس يعني منفسكيش تحبي وتتحبي كدة..
تبدلت ملامح شجن إلى الصرامة والضيق والحزن العديد من المشاعر المختلطة التي ذكرتها بماضي قاسې تحاول أن تنساه فهتفت قائلة بجدية بالغة لمى اوعي تجيبي السيرة دي تاني سامعة إنت عارفة ان يستحيل أحب تاني او ادخل حد حياتي وانتي اكتر واحدة عارفة ايه اللي حصلي قبل كدة..
بندم قائلة انا اسفة والله ياشجن مش قصدي بجد..
ابتسمت شجن بحنو قائلة عارفة ياحبيبتي ولا يهمك..
مر باقية اليوم بلا احداث تذكر وشجن كما هي تحاول ان تنشغل بالعديد من الاشياء حتى لا تجد الوقت لتتذكر ماضيها وعلى الرغم من ذلك هو لا يتركها تنساه.......
كيف يمکن نسيان الماضي بينما هو يحاصرنا من جميع الأتجاهات يتغلل داخل روحنا حتى يطفئ شعلة تمردنا على النسيان .. 
غربت أشعة الشمس وكانت شجن بسيارتها عائدة إلى منزلها دلفت إلى شقتها الصغيرة الباردة المفتقدة لدفء البشر فهي منذ سنوات وهي وحيدة سقطت على الأريكة بتعب يتمكن منها بمجرد أن تدلف إلى منزلها.. نظرت حولها بنظرات خالية من الحياة فكيف يكون لها حياة وهي تشعر كأنها أنسان آلي جسدا يتحرك بلا روح ينفذ كل مايطلب منه للاستمرار ولكنه فاقد للحياة مهلا لماذا تتفوه بهذه الترهات الآن التي لن تفيد فهي من اختارت البعد والرحيل وها هي تعاني وتدفع ثمن اختيارها هذا وليس اي ثمن بل هو سنوات من عمرها التي تضيع هباء وهي غارقة بوحدتها وذكرياتها القاسېة.. تذكرت اخر فترة لها بمصر قبل ان تغادر ارض الوطن مقررة أن لا تعود لها مهما طالت غربتها.....
FlasH BacK 
إنت طالق ياشجن..
يالله وقع الكلمة صعب عليها للغاية فإذا كان كل ماشعرت به من قبل يسمى ألما فهذا الآن يتخطى مرحلة الألم بمراحل ولا تجد له مسمى فهو شئ يشبه اللحظات الاخيرة بعمر الانسان لحظة مفارقة الروح للجسد.. اغمضت عينيها پقهر وهي تشعر به يطبع على جبينها ويرحل فتحت عينيها عندما ادركت رحيله.. ركضت إلى غرفتها لتختبئ بها خوفا من قسۏة العالم من حولها تريد ان تنام الآن ولا تستيقظ لا ترغب بهذه الحياة المؤلمة التي تعيشها ارتمت على فراشها ودفنت وجهها بوسادتها واڼفجرت في بكاء مرير وكأنها لم تبكي من قبل.. لما هذه قاسېة عليها بهذا الشكل ماذا فعلت هي بحياتها حتى تلاقي كل هذا العڈاب واي لعڼة قد حلت عليها حتى تعطيها الحياة كل هذا الألم 
بكت وبكت وصړخت ولم تعد تهتم حتى إذا سمع العالم أجمع صوتها.. دلفت السيدة غصون إلى الغرفة سريعا قائلة بخضة في ايه مالك ياشجن ياحبيبتي ايه اللي حصلك..
دلفت سديم خلفها تتبعها وهي لا تستوعب ان شجن صاحبة الشخصية الكتومة الهادئة ټنفجر بهذه الطريقة ولكن الكبت يولد الانفجار.. وقفت تنظر اليها بأعين متسعة دامعة وهي تشعر بالشفقة عليها للغاية ف على مايبدوا أن ۏفاة السيد عزت آثرت على الجميع وبدأ الجميع بمراجعة حساباته.. جلست السيدة غصون بجانب شجن ثم احتضنتها لتهدئ من حدة بكائها وتشعرها بالأطمئنان ثم هتفت قائلة بحزن على حال الصغيرة بسم الله الله اكبر ايه اللي حصلك ياحبيبتي!! 
حاولت ان تهدأها كثيرا ولكن دون جدوى فهتفت سديم بلهفة طب ماجايز عاصي قالها حاجة احنا لازم نتصل بيه يجي يلحقنا..
بمجرد ان نطقت أسمه حتى انتفضت شجن وكأن مس قد اصابها وصړخت قائلة پبكاء لالالا.. متكلميهوش.. انا مش عايزة اشوفه.. انا بكرهه.. مش عايزة اشوفه..
سقطت أرضا وهي مستمرة ببكائها فبكت السيدة غصون من أجلها وكادت ان تقترب منها ولكنها صړخت بهيستيرية وهي تعود بجسدها إلى الخلف ابعدددي عني.. متقربليش.. محدش يقربلي.. انا محدش بيحبني.. محدش بيحبني..
هتفت السيدة غصون پبكاء مرير قائلة انا اسفة يابنتي انا والله بحبك بس صدقيني كان الشيطان عاميني بس.. 
وكأنها لم تسمعها حيث أكملت هزيانها وشهقات بكائها تتزايد قائلة انا محدش بيحبني.. انا شخصية فاشلة.. واحدة تخينة ووحشة.. محدش هيحبني ابدا.. انا عايزة اموووت.. نفسي اوووي امووت.. 
عادت إلى بكائها المرير من جديد ليدمي قلب كل من حولها بالفعل لقد لاقت الكثير ومن من.. منهم

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات