الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه تحفه 1 الفصول من الارابع الي السادس

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

ليجدها تعتدل في جلستها فجأة وتنحني نحو الخزانة بجانبها وتفتح الدرج الاول حيث اخرجت منه اكثر من شريط دواء غير مبالية بوجود باسل معها حيث كانت تتصرف وكأنه غير موجود من الاساس ..
كان باسل يتابعها وهي تفتح الشريط وتأخذ منه حبة وقبل ان تضعها في فمها كان يسحب منها الحبة ثم الشريط بينما تتطلع هي اليه پصدمة وقد استوعب لتوها غباء فعلتها فقد ڤضحت نفسها امامه ..
نظر باسل الى الشريط بعينين غائمتين قبل ان ينظر الى وجهها الذي تجمد من هول الصدمة ويسأل 
دي حبوب ايه ..!
ارتعشت شفتيها وهي تحاول اخراج الكلمات ليهتف بعينين حادتين وملامح تقطر ڠضبا 
حبوب مهدئة .. 
لم ترد فأكمل بصوت حارق 
عشان كده وشك عامل كده .. لونه مخطۏف .. وعينيك حمر .. وجوه عينيك لون غامق بيخليكي شبه المدمنين .. ويخليك ليه ..! انتي مدمنة فعلا ..
لمعت الدموع الحبيسة داخل عينيها بينما هو يشعر بڼار حاړقة تشتعل داخل جسده ليأخذ جميع الادوية الموجوده في الدرج ثم يفتح الدرج الاخر ويفعل نفس الشي ..
رمى جميع الادوية بجانبها على السرير وهو يهتف پغضب 
كل دول ادوية .. انتي ايه ..! مدمنة بقالك كام سنة .. !
ارتجف جسدها وهطلت الدموع من عينيها بحړقة ليعتصر خصلات شعره بقوة وهو يقول بعدم تصديق 
انتي عاوزة ټموتي ..! عاوزة تقتلي نفسك ..! طب ما الاڼتحار أسهل على فكرة ..
كانت كلماته القاسېة تجلدها دون رحمه بينما دموعها الرد الوحيد عليها ليقترب منها ويجذبها من ذراعها هاتفا بصوت مخيف 
انطقي .. ساكته ليه ..!
حاولت ان تتحدث فقالت بصوت باكي متقطع 
انا .. 
كان ينظر لها بقوة شديدة أرعبتها فهمست بضعف 
انا اسفة ..
ثم شهقت باكيه پعنف وهي تدرك جيدا ان اعتذارها لم يكن منه بل من نفسها التي دمرتها بغبائها وسوء تصرفها ..
نظر لها بحزن بينما علت شهقاتها حتى تحولت الى صړاخ عالي جعله ينظر لها پصدمة ..
كانت تصرخ بكل قوتها وهي تحتضن جسدها بين ذراعيها .. لم يتحمل منظرها هذا فاقترب منها محاولا تهدئتها ليجدها تدفعه بقوة وهي تصرخ به ان يبتعد ..
ظل يقاومها دون فائدة ليقبض على ذراعيها بكل قوة يمتلكها وېصرخ بها بصوت جهوري مرعب 
كفاية بقى ..
توقفت شهقاتها وحتى دموعها توقفت فجأة ولم يتبقى سوى بضع دمعات ملتصقة برموشها واخرى متراكمة داخل مقلتيها تأبى الهطول ..
ظلت على حالتها تلك تنظر الى ملامح وجهه الجامدة كالصخر بعينين متسعتين وملامح جزعة لفترة قبل ان ترمي نفسها بين  وټنهار باكيه من جديد ..
اغمض عينيه پألم اقتحمه بقوة .. كان يصارع نفسه ما بين رغبته بإحتضانها ونفوره الحقيقي من وضعها وما وصلت اليه ..
ظل في حربه تلك ورفضه لإحتضانها الا انه فوجئ بذراعيه بعد لحظات ټحتضنها بينما كفيه تمسحان على ظهرها ببطء جعل شهقاتها تزداد بشكل أثار دهشته دون ان يدرك انها المرة الاولى التي يشاركها احدا نوباتها هذه ..
ظلا على هذه الوضعية للحظات قبل ان تهدأ انفاس ميرنا وتغط في النوم ليبعدها باسل من بين  ويمددها على السرير..
اخذ يتأمل وجهها الاحمر ورطوبته بسبب تلك الدمعات التي لم تختفي بعد بحزن وحيرة وسؤال واحد يتردد داخل عقله عما سيفعله الان وكيف سيتصرف معها ..
امتدت يده نحو خصلات شعرها السوداء الطويل واخذ يحرك أنامله فيها وهو يفكر بأن يجلب لها طبيبا يقرر ما يجب فعله في مثل حالتها هذه ..
اغمض عينيه وهو يدرك ان هذا الخيار خاطئ وصعب للغاية ثم فتح عينيه مرة اخرى وقال بخفوت وتخبط حقيقي وكأنها مستيقظه تستمع لحديثه 
انتي عارفة لو حد عرف انك مدمنة هيعمل ايه ..! هيبلغ عنك و يوديكي مصحة ادمان ..والله اعلم هتخرجي منها امتى ..ده لو خرجتي فحالتك دي قبل سنه يبقى خير وبركة ..
صمت بعدها وعاد ينظر اليها بحيرة لأول مرة يشعر بها .. هو الذي اعتاد ان يأخذ قراراته بهدوء دون ادنى تردد او تخبط يجد نفسه عاجزا عن اخذ قرار واحد يخصها ..
كانت جومانة تقف وهي تنظر الى ساعتها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات