روايه تحفه 1 الفصول من الرابع عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
الى جومانة قائلة
عاملة ايه يا روحي ..! بقيتي احسن ..!
سألتها نورا بقلق
مالك يا جومانة ..! انتي تعبانه يا روحي ..!
ابتسمت ماريا بتهكم وقالت
امبارح رجعت ثلاثة الفجر وباسل اټجنن وكان هيموتها ..
شهقت نورا بعدم تصديق
ايه..! معقول كده يا جومانة ..ازاي تعملي كده ..!
اقتربت جومانة من جدتها وقبلت نورا من وجنتيها وقالت
ثم رمقت ماريا بنظراتها الباردة وهي تكمل
وانا وباسل خلاص تصالحنا ورجعنه زي الاول ..
تحركت بنية الخروج من المكان لتقبض ماريا على ذراعها تقول بتهكم
استمعتي الكم ساعة دول .. نهايتنا قربت اوي يا جومانة ..
رمقتها جومانة بدهشة لتبتسم ماريا بهدوء وهي تنسحب من المكان تاركة جومانة تتابع اثرها بقلق
كانت ميرنا تجلس امام والدتها تحتضن كفها بكفيها بينما ملاذ تجلس مقابلة لهما تتابعهما بسعادة ..
طمنيني عنك يا ماما .. عاملة ايه ..!
ابتسمت نادية وهي تجيبها
بقيت كويسة لما شفتك .. كنت هتجنن عليك .. ازاي هنت عليك يا ميرنا تبعدي عني السنين دي كلها ..
قالت ملاذ بسرعة
ما خلاص يا ماما .. المهم انها رجعت اهي .. تتغدي ايه بقى يا ميرنا ..!
هقوم حالا اعملك كل الاكل اللي بتحبيه ..
قاطعتها ميرنا بسرعة
لا ملوش داعي .. انا شوية وخروج ..
بهتت ملامح ملاذ بينما سألتها نادية بصوت متحشرج
تروحي فين يا ميرنا ..! ده انا ما صدقت رجعتيلي
ردت ميرنا بصدق
والله مش هروح تاني .. انا هفضل هنا خلاص.. بس مينفعش ممدوح يشوفني ..
وهو ممدوح هيفضل ميعرفش إنك هنا لحد امتى ..
هتفت ملاذ بجدية
هو ملوش حق يمنعك انك تجي بيت ابوك ..
قاطعتها ميرنا بهدوء
ارجوكم يا جماعة مش كده انا هعرف ازاي احل مشكلتي مع ممدوح .. بس ادوني فرصة استقر هنا واضبط اموري ..
سألتها ملاذ
هو جوزك معاك صح ..!
رمقتها نادية بنظرات حادة لتهتف ملاذ بهدوء
قالت ميرنا بهدوء
انا ونزار تطلقنا ..
صاحت نادية
ايه ..! تطلقتوا يعني ايه ..!
قالت ملاذ وهي تشير بعينيها الى والدتها مؤنبة اطلقت يا ماما .. فيه ايه ..!
كتمت نادية حديثها داخلها بينما قررت ميرنا ان ترحل فبالرغم من شوقها لهم وعدم رغبتها بالرحيل بتاتا الا انها يجب ان تذهب كي لا تلتقي بأخيها فنهضت من مكانها وهي تقول
قالت نادية بتوسل وهي تنهض بدورها
خليك شوية .. خليني اشبع منك ..
ضمتها ميرنا بقوة ثم ابتعدت عنها وقالت
والله هرجع وهشوفك بشكل مستمر .. اوعدك بده .. استحملي بس الفترة الجاية لحد ما اضبط علاقتي بممدوح ..
أومأت نادية برأسها على مضض بينما قالت ملاذ بقوة
بس بردوا هقولك ده بيتك وانا اختك ودي امك .. احنه ملناش دعوة بممدوح .. زي ماهو ليه عندنا انت ليك بردوا ..
ابتسمت ميرنا وهي تحتضن وجه اختها وتهتف بها بحب
كبرتي يا ملاذ .. وبقيتي قوية اوي..
ضحكت ملاذ وهي ترمي نفسها بين احضانها وتقول بصدق
انا كنت مشتاقة ليك فوق ما تتصوري ..
ربتت ميرنا على ظهرها بينما ادمعت عينا نادية لتهتف ميرنا بسرعة
اروح انا بقى ..
ثم قالت لملاذ وهي تعطيها هاتفها
سجلي رقمك بقى وانا اول ما اشتري خط هكلمك ..
سجلت ملاذ رقمها ثم اعادت الهاتف اليها لتقول ميرنا اخيرا
مش هوصيكوا .. محدش يعرف اني جيت ..
ثم احتضنت اختها ووالدتها وودعتهما على وعد بلقاء قريب ..
دلف باسل الى المنزل ممسكا بيد روبي ..
القى التحية على الموجودين وهم والديه وجومانة ..
وجد ماريا تدلف الى الداخل وهي تهتف به ببرود
عاوزاك .. عندي موضوع مهم عاوزة اتكلم فيه معاك ..
رمقها باسل بتفحص بينما بهتت ملامح جومانة ليهتف بها
اتفضلي ..
سارت خلفه بعدما القت نظرة جانبيه على جومانة وغمزت لها ..
نهضت جومانة من مكانها وقالت لجديها
انا هروح اعمل شاي .. حد عاوز ..!
ثم خرجت دون ان تنتظر الجواب ..
اما باسل فدلف الى مكتبه تتبعه ماريا بعدما اغلقت الباب الى النصف فهي تعلم جيدا ان جومانة لحقتهما لتسمع ما سوف تقوله ..
انا عايزة انطلق ..
قالتها ماريا دون مقدمات ليتطلع اليها باسل بهدوء قبل ان يقول
تمام .. هطلقك .. بس تتنازلي عن الاولاد لينا ..
قالت بهدوء
هتنازل عن حضانة عمر بس جومانة لا ..
ضغطت جومانة على اعصابها بقوة وهي تستمع الى حديثها بينما قال باسل بنفس الهدوء
الاتنين يا ماريا .. تتنازلي عن الاتنين ..!
هتفت ماريا به
للاسف يا باسل .. انا مش هتنازل عن جومانة لإنها بنتي ولازم تكون معايا ..
قال باسل بتحدي
وهي بنت اخويا بردوا ومن حقي تفضل معايا ..
قالت ماريا بهدوء وعينيها تلمعان بقوة
بنت اخوك قانونيا لكن بايولجيا لا ..
سألها باسل بجدية
تقصدي ايه ..!
كتمت جومانة شهقتها بصعوبة غير مصدقة الى اي مرحلة من الحقارة وصلت والدتها بينما اكملت ماريا
اللي اقصده يا باسل .. انوا جومانة بنت باسم عالورق بس .. لكن فالواقع هي بنتي لوحدي ..
ثم اعطته ورقة صغيرة وقالت
وده تحليل الدي ان اي اللي عملته زمان لما جومانة كان عندها ست سنين وبيثبت انوا باسم مش ابوها ..
هطلت دموع جومانة بغزارة بينما تناول باسل الورقة ونظر اليها قليلا قبل ان يعاود النظر الى ماريا بصمت مريب ..
لحظات قليلة وقطع الصمت هاتفا بها بهدوء
عارف ..
سألته بضيق
عارف ايه ..! بقولك مش بنت اخوك ..
ليرد هو بما جعل عينيها تتسعان پصدمة وشهقة جومانة ترتفع ڠصبا عنها
عارف انها مش بنت اخويا .. جومانة مش بنت باسم يا ماريا .. وانا عارف ده من سنين طويلة ..