الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية مشاعري العتيقة كاملة

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أدناه
لمس حديث نجاة قلب أروى لتحدثها بنبرة هادئة
هنجيلك تاني كل يوم هنبقى عندك ياستي.
بادلتها نجاة الابتسامة ولفت نظرها تلك الدبلة التي تتواجد في أصابعها
أنت اتخطبتي 
آه بقالي كام شهر كده.
صاحت نجاة قائلة بتخمين فذلك الشاب كان على ما يبدو متيم بها.
ده أكيد الشاب اللي فضل يسال عليكي بعد ما سافرتي صح 
ضيقت ملامحها باستغراب فهو ليس خطيبها بالتأكيد شخص آخر فلم تكن عرفته حينها ولا هو يعرفها فمن ذلك الشخص فتحدثت بتساؤل
مين ده اللي سأل عليا 
في شاب كده كان بيسأل عليكي بعد سفركم وكان عايز يتقدم ليكي قعد يجي خمس شهور بعد ما سافرتم يجي ويسألني لو أعرف حاجة عنكم مش هو ده ولا إيه.
أجابتها أروى بثقة
لا طبعا مش هو طب متعرفيش اسمه
والله يا بنتي مش فاكرة اسمه خالص انا فاكراه بالشبة كده.
أردفت أروي قائلة باستغراب شديد
غريبة يعني أنا معرفش حد علشان يسأل عليا وقتها وكنت في الفترة دي ثانوية عامة ده من زمان أوى أصلا.
أردفت نجاة قائلة بنبرة هادئة
اهو يبقي راح لحال سبيله بس بصراحة كانت شاب عليه القيمه طول وعرض و وسامة مشفتش زيها.
أردفت رشا بعدما جاءت منذ دقائق وهى تحمل أكواب من العصير ولكنها لم تقاطع حديثه لكن قاطعته عند تلك النقطة قائلة
يالا مش مهم متشغلوش بالكم ده موضوع فات عليه سنين وهى دلوقتي اتخطبت وشافت حياتها هتلاقيه أصلا اتجوز وعنده بدل العيل تلاته.
باك
لم تستطع النوم يشغل ذهنها ذاك الغريب الذي تقدم لها وأراد الزواج بها فكم تشعر برغبة ملحة لتعلم أين رآها ولما أختارها وأين هو الآن حركت رأسها نافضة تلك التساؤلات فمن المؤكد أنه قد تناسها وأصبح زوجا لأخرى
تستمر القصة أدناه
التقطت هاتفها من جوارها وظلت تتصفح أحد المواقع الالكترونية على هاتفها ومثلما اعتادت
ماجد لن يتنازل ابدا ويبادر بالصلح ينتظر أن تصالحه هي مثلما كانت تفعل في أي مشكلة فلا تتذكر أنه ذات مرة اعترف بخطأ قد اقترفه باختلاف المشاكل التي حدثت بينهم يرى نفسه رجل لا يخطئ لكن تلك المرة لن تهاتفه فخطأة لا يغتفر ولن تسامحه .
أخذت مستيقظة حتى أذان الفجر وقضت فرضها ثم نامت ولحسن الحظ غدا الجمعة تستطيع النوم براحة.
في صباح اليوم التالي تحديدا في شقة عائلة أروى استيقظت من نومها بعد امتناعها عن تناول الإفطار وتحججت أنها تريد النوم فالواقع هى كانت تنتظر ذهاب والدتها إلى خالتها حتى تستطع الحديث مع والدها دون أن تؤثر على قرارها.
ذهبت أروى إلى الشرفة وجدت والدها أمين يجلس ويحتسي قهوته ويمسك بهاتفه ويتصفح أحد المواقع الخاصة بالأخبار والسياسة وغيرها فهو لن ينقطع عن تلك العادة.
صباح الخير يا بابا.
نظر لها وابتسم في وجهها وهي تجلس أمامه
صباح النور يا بنتي.
أردفت بتساؤل رغم أنها تعلم إجابة السؤال ولكنها تريد فتح حديث معه
هي ماما راحت عند خالتو 
آه يا بنتي أنت مروحتيش معاها ليه.
أردفت أروى قائلة بتوتر
علشان كنت عايزة أتكلم معاك في موضوع لوحدنا وهبقى اروح كمان شوية.
ترك هاتفه وقهوته وركز معها قائلا باستغراب وقلق
عايزة تتكلمي في ايه!!
اكيد ماما قالتلك أو لمحت ليك أني على خلاف مع ماجد.
أردف قائلا وهو يعقد ساعديه
يعني حسيت بس انا مبحبش ادخل مدام مشاكل عادية بين أي اتنين لازم تتعودوا تحلوا مشاكلك مع نفسكم
أخذت نفس طويل ثم قالتها براحة وجدية عن كل مرة.
أنا عايزة اسيب ماجد يا بابا وكل واحد يروح لحاله.
ليه متتسرعيش يا بنتي كلام ساعة ڠضب.
أردفت أروي قائلة بثقة من قرارها
من غير الخناقة دي أنا حاسة أننا مننفعش بعض.
أردف والدها قائلا بعتاب فقد اخبرته زوجته عن الخلاف بعدما اتصل بها ماجد
هو أنت زعلانة علشان بيغير عليكي اومال عايزاه يكون بارد يعني.
محصلش أي حاجة اساسا ده ولي أمر بقابل زيه مېت واحد والراجل نفسه معملش حاجة تستاهل اللي ماجد بيقوله وبيفكر فيه ده حتى الراجل ميعرفنيش أصلا ولا حد يقدر أنه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات