رواية مشاعري العتيقة كاملة
مستفسرة
إيه هو!
أجابها بنبرة عادية.
تستمر القصة أدناه
يعني اعدي عليها أجيبها ونيجي على البيت نتغدا معاكم أنهاردة بقالي كتير مشفتوفش حضرتك أنت وعمي
أرتخت ملامحها وانعقد ما بين حاجبيها متذكرة حديث ابنتها لكن سرعان ما نفضت تلك الأفكار السوداوية وأجابته بنفي
1
لا بلاش خدها وأخرجوا أنتوا مبتخرجوش كتير ولا بتتقابلوا.
ماشي اللي حضرتك شيفاه.
ذهب جاسم إلى عمله وكان يجلس بمفرده في المكتب فلم يأتي زملائه بعد على الأغلب قد أتي مبكرا.
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وأخذ يبحث عن رقمها اتصل بها بعد أن كان يعد الساعات حتى يطلع الصباح ويستطع أن يتصل بها فهو كان دائما يحاول العيش معها ويحاول تجميل عيوبها بل أنه كان يعاتب نفسه أنه هو من يجد لها الثغرات حتى انتهى ذلك الوجه الذي كانت ترسمه وازداد شجارهم وخلافاتهم يوما بعد يوما وفي يوم وليلة انفصلا وتطلقا.
أجابت اخيرا لتقطع حبل الذكريات بينما رد جاسم قائلا بخشونه
ألو أيوة يا مريم.
أردفت مريم بنبرة هادئة
أهلا يا جاسم صباح الخير عامل إيه
أنا زفت عرفتي عامل إيه زفت ملكيش دعوة بيا أنا دلوقتي المهم ...
قاطعته مريم قائلة بأنفعال شديد بسبب طريقته وصياحه عليها
أنت بتزعق كده ليه أتكلم بأسلوب كويس انت فاكر نفسك لسه جوزي مش من حقك تكلمني كده!
حاول أن يسيطر على غضبه فقال من بين أسنانه
بصي يا مريم أنا مش عايز اټخانق معاكي ولا أقل منك على الصبح لأنك بنت عمي في الأول والآخر وعامل خاطر لصلة القرابة اللي ما بينا ولو أني مش قادر حتى أني اټخانق معاكي.
قال پغضب حاول كتمه بقدر الإمكان
تستمر القصة أدناه
أنت مش واخده بالك أنك حتى مفكرتيش تسألي بنتك عاملة إيه أو حتى مجاش في بالك أن في مشكلة علشان اتصل بيكي الصبح بدري كده.
ابتلعت ريقها وأردفت بنبرة حاولت جعلها حادة وأن تلقي اللوم عليه كعادتها
أنا لسه هسال ما أنت اللي عمال تزعق وخلتني اتلهي في زعيقك أروي حبيبة ماما عاملة إيه
أروى حبيبة ماما عايزة تتعب علشان تلفت نظرك عايزة تتعب علشان تحسي بوجودها.
أنت بتقول إيه يا جاسم مش فاهماك.
بنتك حتى مبقتش بتقولي إذا كانت تعبانه ولا لا عملولي استدعاء من المدرسة امبارح علشان تعبت جامد واللي فهمته أن في مشاكل نفسية المدرسة بتاعتها غسلتني ونشرتني وهزقتني بسببك.
صاح پغضب شديد من طريقتها المعتادة
أنا بنتي متقعدش في بيت راجل غريب ده وبعدين لو كنتي شاطرة بالاهتمام بيها كنتي اهتميتي بيها وأنت في بيتي ولا نسيتي عايزاني اسبها عند أختك وأخويا علشان تسيبي المسؤولية لأختك اللي كتر خيرها كمان شايلة أبويا اروح كمان مديها بنتي.
أردفت قائلة پغضب شديد من توبيخها
أنت عايز إيه على الصبح بقا أنا مش قادرة اتكلم بسببك هيجيلي طلق وهولد بدري.
أردف قائلا وهو لا يصدق برودها
أنت بجحه يا مريم هعوز منك إيه عايزك تكوني أم حتى لو اطلقنا تهتمي ببنتك.
أردفت مريم بنبرة ساخرة وحانقة
اجيلها كل يوم القاهرة علشان اهتم بيها ولا اعمل إيه عشان ارضى جنابك.
أردف جاسم قائلا بتهكم من سخريتها
متعمليش حاجة مش عايزك تيجي اصلا بس على الاقل اتصلي بيها اخر مرة اتصلتي بيها امتى يا مريم.
يمكن من شهر كده.
تمتم والڠضب يتملك منه فلم يستطع السيطرة عليه أكثر من ذلك
وفخوره بنفسك كده وأنت متعرفيش حاجة عنها شهر بحاله أنا هقول كلمتين بنتك تتصلي بيها ڠصب عنك لو مش عايزة تعملي كده بمزاجك هتعمليه ڠصب يا مريم أنا