رواية مشاعري العتيقة كاملة
ابتسامتها تدريجيا وهى تراه واقفا أمامها وابنته تطالعها ببسمة طفولية خطفت لبها وجبرت فوها على الأبتسام مرة أخرى ثم غمغمت بعملية بحتة محافظة على ابتسامتها
أكيد اتفضل سامعة حضرتك.
أجابها وهو يخطتف نظرة لابنته ويديه تداعب خصلاتها العسلية
كنت حابب أسألك على أروى أنا امبارح خدتها لدكتور زي ما قولتيلي وجبتلها الادوية اللي كتبهالها فحبيت
كادت تكمل جملتها لولا ذلك الصوت الذي جاء من خلفها مقاطعا إياها مردد اسمها
أروى.
ألتفتت تنظر تجاه الصوت المدركة لصاحبة ثم أختفت ابتسامتها مرة ثانية لرؤيتها أمامها ف آخر ما كانت تتوقعه هو مجيئة ورؤيته بعد يوم عمل شاق.
أغمضت عينيها لوهله مراقبة اقترابه ووقوفه بجوارها مثبتا نظراته على جاسم الذي يبادله نظراته بآخرى لم تستطع أدراك مغزاها ودارت العديد من التساؤلات بخلدها عن سبب تلك النظرات.
بقالي ساعة بكلمك عشان اقولك أني هعدي عليكي بس كالعادة مبترديش.
ثم الټفت ثانية مردفا بتساؤل مطالعا جاسم بنظرة متفحصة من أعلاه لأسفله
مين الاستاذ
زفرت بنفاذ صبر مغمغمة
دة والد اروى طالبة عندي وكان بيسالني عنها ويلا خلينا نمشي.
يلا
كظم جاسم نيرانة المتأججة داخل صدره وغادر سريعا من أمامهم قبل أن يتحركوا لا يطيق رؤيتها مع آخر برزت عروق يده ورقبته من شدة غضبه وصك على أسنانه حتى أصدرت صوتا لا يستمع لابنته التي تتحدث تقص عليه ما فعلته اليوم.
فتح جاسم لها الباب السيارة فجلست جواره وقام بوضع حزام الآمان لها وسريعا ما اندفع للناحية الآخرى مستقل هو الآخر صاڤعا الباب بقوه رامقا إياها بنظرة أخيرة...
اذكروا الله
أنا عايز أعرف إيه اللي بينك وبينه
أنت عارف أنت بتقول إيه
انت أكيد اټجننت ده والد طالبة عندي
ظهرت بسمة ساخرة على قسمات وجهه الغليظة مجيبا عليها بغلاظة وتهكم وعينيه لا تحيد عن الطريق أمامه
لا عارف كويس أنا بقول إيه ما أنت متفهمنيش أنك مش شايفة نظراته ليك والأكيد أنه مش بيبصلك كدة منه لنفسه أكيد أنت اللي مشجعاه.
قالت الأخيرة بلهجة حاسمة صارمة جعلته يرمقها بنظرة سريعة متمتم ببرود كالجليد
هنزلك بس قدام البيت.
تهجمت ملامحها وصاحت پهستيريا
مفيش قدام البيت بقولك نزلني ودلوقتي نزلني بقولك وإلا والله هلم عليك الناس نزلني.
فرمل السيارة پغضب لتصدر ضجيجا عاليا مدت يداها فاتحة باب السيارة وترجلت منها بسرعة البرق أخذه نفسا عميقا زفرته على مهل كابحة عبراتها داخل عيناها تفكر فيما حدث واكتشافها لطبعه الجديد الذي لن تتحمله إمراة مثلها والذي لم يكن سوى..الشك.
أما هو فتحرك سريعا إلى وجهته أبتلعت غصتها وأوقفت أحدى سيارات الأجرة لتصلها إلى المنزل فظلت طوال الطريق تفكر بقرار لن ينل أعجاب والدتها وسيجعلها تثور...وكثيرا.
كان جاسم يقف في الشرفة وهو يشعر بالضيق الشديد والغيرة تقتله لا يدري على من يغار من الأساس فهي لم تكن يوما له ولا يمتلك أي حق لذلك.
دائما تثير تلك الفتاة مشاعر غريبة به لا يدري ماذا يحدث له ظن في الماضي أنه كان مراهق انهى جامعته شعر بالاستلطاف تجاه فتاة غريبة.
ربما لأنه كان يأخذ دراسته على محمل الجد كان لا يشغله المشاعر أو الارتباط أو تلك المسميات ظن أنها