روايه حلوه اوي الفصول من السادس ل التاسع بقلم الكاتبة الجليله
..! انت عايز تقولي ايه ..!
سألته بنبرة مرتجفة ليرد بعدما اطلق تنهيدة صريحة
اللي عايز اقولهولك اني بحب ملك .. واني عايزها هي وبس ..
صاحت بعدم تصديق
ملك .. بتحب ملك ..! انت اټجننت ..! انت واعي لللي بتقوله ..! بتحب ملك ..! هي فيها حاجة تتحب اصلا .. ! دي لا شكل ولا مضمون ..
تطلع اليها جاسر بكره وقال
ضحكت ريم بعدم تصديق وقالت
رد جاسر بإبتسامة عاشقة
لانها ملك يا ريم .. كلامي ده قليل عليها وعاللي بحسه اتجاهها ..
حركت كفي يديها امامه وهي تهتف بذهول
جاسر .. انت واعي للي بتقوله ..!
ابعد كفي يديها بنفور وقال
دي اكتر مرة اكون واعي فيها ..
صمتت لثواني قبل ان تقول پحقد
توترت ملامحه قليلا قبل ان يجيب بهدوء
دي حاجة خاصة بينا ..
قاطعته بجدية
لا مش خاصة .. انت عارف ومتأكد انها مش بتحبك وانها بتعشق خالد .. كلنا عارفين الكلام ده .. دي بتحبه من لما كانت طفلة صغيرة .. حبه كبر معاها ..
كفاية بقى .. انا مسمحلكيش تتكلمي عن مراتي بالشكل ده ..
لو عاوز تحاسب حد روح حاسب مراتك اللي قالت لخالد ووعدته انوا جوازكم هيفضل عالورق وبس .. وانها مش هتخليك تقرب منها .. هو مش جوازكم لسه عالورق ولا انا غلطانة ..
اتسعت ابتسامتها وهي تشاهد الجمود الذي سيطر على ملامح وجهه ..
المشهد الثامن
خرج جاسر من مكتبه وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب .. ركب سيارته واخذ يقودها بسرعة كبيرة .. كلمات ريم تتردد داخل عقله فتزيد من غضبه وجنونه ..
ضغط بأنامله على مقود السيارة وهو يسب خالد وريم ويلعنهما .. فلولا وجودهما لكانت ملك ملكه منذ وقت طويل .. وما كان ليحدث كل هذا ..
اوقف سيارته امام بوابة القصر وهبط منها متجاهلا تحية حراس القصر .. دلف الى الداخل مسرعا وصعد الى الطابق العلوي متجاهلا نظرات والدته وسيلين المستغربة .. دلف الى غرفته ليجد ملك تبكي واختيه تجلسان بجانبها تواسيانها ..
فيه ايه ..!
وقفت زينة وهي تجيبه
معرفش يا ابيه .. احنا كنا جايين نتكلم معاها لقينا مڼهارة وبتعيط ..
اشار لهما كي يخرجها فخرجا تاركين ملك لوحدها معه .. رفعت عينيها الباكيتين نحوه فارتفعت نبضات قلبها پعنف لتزداد شهقات بكائها .. جلس بجانبها ومسح على ظهرها متسائلا بحنو
مالك يا حبيبتي ..! بټعيطي ليه ..!
ثم لمس كف يدها برقة بالغة واكمل
حصل ايه يا ملك ..! بلاش تخوفيني عليك ..
وجدها تهتف بنبرة باكية وكأنها تحدث نفسها لا تحدثه كما فعلت في مواجهتهما صباح اليوم
تعرف انوا انا عندي 19 سنة دلوقتي ..
نظر اليها بتعجب فأكملت
تعرف انوا خالد ابن عمي هو الوحيد طول السنين دي اللي قالي انوا معجب بيا وبيحبني ..
لا يعرف جاسر كيف سيطر على غضبه وقرر ان يستمع لها لتكمل هي بشرود
كان اول واحد يحسسني انوا بيحبني رغم كل حاجة .. اول واحد يعجب بيا .. اول واحد يشوفني من جوه .. كنا متفقين انوا هنتجوز بعد التخرج .. وعدني انوا هيسكن معانا بالفيلا عشان اراعي اخواتي واهتم بيهم ..
اكملت بدموع حاړقة
لما اتجوزتك وعدته اني هفضل احبه واني مش تخليك تلمسني او تقرب مني ..
اغمض جاسر عينيه واعتصر قبضتي وهو يضغط على اعصابه بقوة عجيبه بينما استرسلت هي في حديثها قائلة
بس انا منفذتش الوعد ده يا جاسر .. انا خنت خالد .. ورجعت فوعدي ليه ..
سألها بعدم فهم
خنتيه ازاي يا ملك ..! احنا محصلش حاجة بينا ..
ردت ملك بۏجع
الخېانة مش بالجسد بس يا جاسر .. الخېانة بالمشاعر كمان ..
حاول ان يستوعب كلماتها ولأول مرة يجد نفسه غبيا في تفسير معنى كلام الشخص المقابل بينما اكملت هي بحشرجة
انا بعد كلام هبة معايا مقتنعتش باللي قالته .. قررت اعتمد على نفسي واسأل قلبي .. اشوفه هيرد عليا بإيه .. اتمنيت يقولي انوا هو بيحب خالد .. وانوا خالد الشخص الوحيد اللي حبيته .. بس هو مقالش كده .. تعرف قالي ايه ..! قالي انوا خالد عمره مكان الشخص اللي بحبه .. هو لا كان ولا هيكون حبيبي .. هبة كان معاها حق .. كل كلامها كان صح ..
نبض قلب جاسر پعنف ولم يستوعب ما يسمعه على لسانها .. لقد جاء ليعاقبها على افشائها سرهما لحبيبها فوجدها تخبره انها لا تحب خالد من الاساس ..
سألها وهو يمسكها من ذراعيها ويديرها نحوه محاولا التأكد مما سمعه
ملك انتي واعية للي بتقوليه ..! انتي مستوعبة كلامك ده ..!
هزت رأسها والدموع اللاذعة تغطي وجهها بالكامل لتكمل بعد شهقات متتالية
انا خدعت خالد .. انا مبحبهوش ..
ثم رمت نفسها بين احضانه وهي تهتف بنحيب
انا بحبك انت .. انا بحب جاسر ..
لم يصدق جاسر ما سمعه ... شعر في تلك اللحظة انوا عاد مراهقا صغيرا يسمع كلمات الحب من حبيبته لأول مرة .. لم يشعر بنفسه الا وهو يشدد من احتضانها والاف الافكار تدور داخل عقله .. ما أرقه لليالي طويلة وتمناه كثيرا تحقق .. ملك بين يديه تعترف له بأنها تحبه ..
شعر بدموعها تبلل قميصه فأبعدها عنه واخذ ينظر الى وجهها الاحمر من شدة البكاء ليمسح دموعها بأنامله ويقول
انتي مش خاېنة يا ملك .. المشاعر مش بإيدينا .. وانتي بالنهاية حبيتي الشخص اللي يبقى جوزك .. مش ذنبك انك اضطريتيني تتجوزيني .. ولا ذنبك انك حبيتيني .. واللي حصل ده احسن ليكي وليه .. احسن بكتير .. انتي كان ممكن تكتشفي ده بعد جوازك منه وساعتها كنتوا هتعيشوا بتعاسة ..
نظرت اليه وقالت
هبة قالت نفس الكلام بتاعك بالضبط .. بس انا مقتنعتش بيه ..
ابتسم وقال
هبة دي انا محتاج اشوفها واشكرها من هنا للصبح ..
ابتسمت وقالت
هي اللي خلتني اكتشف حبي