الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه تحفه1 الفصول من السادس عشر السابع عشر بقلم الكاتبه الجليله

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بسرعة 
حصل خير يا سعادة السفير والموضوع عدا خلاص ..
ابتسم عامر بهدوء ورد بدبلوماسية اعتاد عليها 
حتى لو .. بنتي غلطت ولازم تعتذر .. ولا ايه يا ميرا ..!
رمقته ميرا بنظرات حاقدة بسبب اجبارها على الاعتذار وهو الشيء الذي تكرهه بشدة فنهضت من مكانها وقالت بنبرة واجمة وصوت مقتضب 
انا اسفة .. 
ابتسم مهند على تلك الصغيرة العنيدة ورد عليها 
حصل خير يا انسة .. 
رمقها راسل بنظرات جامدة بينما لم تنتبه هي اليه حيث استدارت الى والدها ترمقه بنظراتها وهي تهتف 
تمام كده يا عامر بيه ولا مطلوب مني حاجة تانيه ..!
رمقها عامر بنظرات حادة من مناداتها له بهذه الطريقة التي جعلت الجميع ينظرون اليها بدهشة فهي تتحدث مع والدها وكأنها عاملة لديه جذبتها رولا من كفيها وهي تهتف بسرعة محاولا انقاذ الموقف 
خلاص يا ميرا .. استاذ مهند قال انوا قبل اعتذارك 
لتهتف ميرا مدعية البراءة 
منا لازم أتأكد انوا انكل عامر مش زعلان مني .. انت عارفة اني مش بحب ازعله .. ده كفايه افضاله عليا ..
التفتت تنظر الى وجوهم الحائرة لتهتف وهي تنظر الى والدها بتحدي 
انا عارفة انكم متفاجئين .. تقريبا كده كنتوا فاكرين اني بنت سعادة السفير عامر عساف .. بس لا انا مش بنته .. انا بنته بالتبني .. بس هو متعود يقول اني بنته بإعتبار انوا رباني وكده ..
ثم التفتت ترمقه بنظرات باردة تخبره من خلالها انها لم تعد تهتم .. سوف تفضح نفسها بنفسها دون خوف من أن ېفضحها اخر يهددها مرارا بهذه الڤضيحة ..
يتبع
تكملة الفصل السادس عشر ..
حل الصمت للحظات وباسل يشعر بمدى ألمها الذي ضړب قلبه بقوة ..
لم يكن يتوقع ان تصل قذارة ماريا الى جومانة .. كان يظن انه سينهي كل شيء دون ان تعلم جومانة لكن للاسف علمت وانتهى الامر ..
رد بهدوء وقوة 
انتي سمعتي بنفسك انا قلت ايه ..! 
ردت بإصرار 
عايزة اسمعها منك .. 
تنهد ثم هتف بها 
مش غريب سؤالك ده يا جومانة وانت عارفة انت بالنسبالي ايه وبالنسبة لأبوك ايه ..! تفتكري انوا ممكن اهتم بيك الاهتمام ده كله وانت مش بنت اخويا ..
قالت بنبرة متشنجة وقد أصبحت لا تصدق اي شيء تسمعه 
رد على سؤالي ارجوك ..
أجابها رغم وجومه من ذلك الشك الذي نجحت ماريا في زرعه داخلها 
انت بنت باسم يا جومانة .. باسم صفوان وانت جومانة صفوان بنت اخويا ..
عاوزة دليل ..!
قالتها بهدوء لتتسع عيناه وهو يهتف بعدم تصديق 
انت تجننتي ..!
ردت بنفس الهدوء 
لا متجننتش ولا حاجة .. بس بفكر بعقلي .. مش يمكن تكون غلطان .. ممكن ماريا قدرت تلعب عليك ..
قاطعها بضيق 
لا طبعا .. ماريا نفسها كانت فاكره انك مش بنته ..
ردت بقوة 
وانا عايزة دليل على ده ..
قلتلك انت بنت اخويا .. ليه مش راضية تصدقي ..!
صاحت پقهر وقد هطلت دموعها بغزارة 
عشان خاېفة .. خاېفة كل ده يطلع كدب ..
اقترب منها محاولا احتوائها لتهمس وهي تدفعه بضعف 
ابعد عني .. انت ممكن متطلعش عمي اصلا ..
الا انه لم يبالي وهو يجذبها نحوه ويعانقها لتشهق هي باكيه فيغمض هو عينيه بۏجع عليها ثم يفتحها وهو يهمس بهدوء 
عييطي يا جومانة .. عيطي براحتك ..
ظلت تبكي بين لمدة حتى توقفت اخيرا لتبتعد عنه بعدما كان هو متمسكا بها وتهتف بصوت مبحوح ووجه احمر 
عايزة اعرف كل حاجة ..
رمقته بنظراته وهو يجيب 
اظن انك سمعتي كل حاجة قلتها لماريا ..!
هزت رأسها نفيا بسرعة وهي تهتف بإصرار 
بردوا عايزة اعرف .. جوايا اسئلة كتير ..
قاطعها بجدية 
هتعرفي كل حاجة بس مش دلوقتي ..
صاحت پغضب 
لا لازم اعرف .. ليه بابي عمل كده ..! ليه سجلني بإسمها ..! ويعني ايه امي الحقيقة كانت مطلوبة ..! مطلوبة من مين ..!
عاد يقاطعها بنفس النبرة الجادة 
كل ده هتعرفي اجابته بس مش دلوقتي .. فالوقت المناسب ..
سألته مستنكره 
ليه مش دلوقتي ..!
أجابها 
عشان الفترة دي بالذات انا عايزك بعيده عن الحوار ده كله .. وبعد ما كل حاجة تخلص هتلاقي جواب على كل اسئلتك ..
رمقته بنظرات غاضبة وقالت 
لا دلوقتي انا تعبت ومش هستحمل صدمة تانيه ..
قال باسل بحزم 
الكلام لحد هنا وانتهى .. وياريت تتفضلي دلوقتي لاني مستني مكالمة مهمة ..
نظرت اليه بإصرار وهو ما زالت تقف امامه ليصيح بها 
قلت عندي مكالمة مهمة .. مستنيه ايه عشان تتفضلي تخرجي ..!
ضړبت الارض بقدميها وهي تخرج من الغرفة ليمسح باسل وجهه بكفيه وهو يتمتم داخله 
يارب جومانة تهدى شوية

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات