الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه ندى الفصول من السابع عشر ل الثامن عشر

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة 17
تمر اللحظات بتثاقل لحظة بلحظة وكأن الوقت قرر ان لا يمر تتعلق الابصار نظرة بنظرة علي امل انه قد يغير الوضع لايزال عصام وقفا امام زجاج العناية المركزة ولا تزال ندي واقفة امامه ومن ان لاخر تنظر دادا محاسن لعلها تري شيئا يطمئن قلبها 
اتمني عصام لو انه استطاع كسر الصمت والتكلم مع اينا منهم لكنه كان يعلم انه لا توجد كلمات من الممكن ان تخفف عنهم ظلت ندي علي حالها منذ ان عادت من الشالية معلقة بصرها كل ما تريده فقط هو ان تطمئن علي زوجها رغم ما عرفته او رأته ليلة امس

لحظات اخري اثقل من التي كانت قبلها مرت حتي خرج الطبيب المناوب وعلي وجهه بريقا من امل 
الطبيب الي عصام انت اخوه 
عصام بضيقا بالغ ايوة 
الطبيب طب يا جماعة اقدر اقولكم دلوقتي بجد الراجل اللي جواه ده انكتبله عمر جديد سبحان الله فعلا 
عصام وقد فاضت عيناه بالدموع يعني حيقوم يا دكتور 
الطبيب للجميع ايوة يا جماعة وحيخرج دلوقتي كمان من العناية المركزة وينزل اوضة عادية لحد ما يفوق 
بسعادة بالغة استقبل الواقفين الخبر لم يعكر صفو ما سمعته ندي غير ما باتت تريد التأكد منه وهي تمني نفسها ان يكون كڈبا 
تنفس الجميع الصعداء ليتوجه عصام لدادا محاسن 
عصام انتم من امبارح مأكلتوش انا حاروح اجيب اكل وشاي وارجع 
وقبل ان يتحرك من مكانه كان الترولي المحمول عليه حازم يخرج خارج العناية المركزة باتجاه الغرفة التي سيقيم فيها مشي الترولي امام ندي وهي تنظر لحازم لحظة كان فيها الحوت لا حول له ولا قوة لحظة لو اي منا يفكر انه بين ليلة وضحاها من الممكن ان يكون فيها لفكر الف مرة في اللحظة المقبلة لفكر وفكر في خطواته وتصرفاته فاليوم انفاسك بين يديك لكن ما يخفيه الغد ربما يبغتك 
في الغرفة التي انتقل عليها حازم 
علي حالها ندي لم تنطق فقط جلست علي سريره لتكون مجاورة له ظلت تحدق بعيناها فيه تسأل سؤالا واحدا هل ما رأته كان صدقا ام كڈبا تمنت لو انها استطعت ان تسأله لكن حتي لو سألت فلن يجيبها كان ممزقة بين قلبها الرافض لظلم حبيبها وعقلها الذي لم يراه الا غادرا 
شعر عصام ومحاسن ان عليهم ان يتركها الي جواره بمفردها نظرت محاسن لندي لتعطيها طعامها لكن ندي أومت نافية برأسها عندها نظر عصام لمحاسن ان يخرجوا 
واخيرا وجها الي وجه وهو الي جوارها لم تنتظر ان يفيق وقررت ان تبدأ عتابها مبكرا فتحت يده لتشبكها بيديها وادنتها منها لتضعها علي قلبها ودموعا تنهمر من عيناها دمعة تلو الاخري 
خرج صوتها المبحوح من بين انفاسها المتقطعة ليسأل بعتاب بالغ ليه ليه يا حازم تعمل فيا كده ليه يا حبيبي ليه هونت عليك كده ليه معقولة من يوم ما اتجوزنا محستش بحبي معقولة يا حازم 
وضعت رأسها علي صدره لتسمع باذنيها دقات قلبه الحسيسة لتكمل دقات قلبك دي بتحسسني ان انا اللي لسه عايشة مش انت 
نحب صوتها بالبكاء ولايزال رأسها علي صدره طب لو انا مقدرتش املي عينك كنت قولي انا كنت مستعدة اعمل اي حاجة عشانك طب لو مقدرتش تحبني كنت طلقني بس مكنتش تزني تاني 
أجهش صوتها بالبكاء اكثر انا خاېفة عليك يا حبيبي والله خاېفة عليك حتي لو اتجوزت غيري وقدرت تسعدك هي بس مكنتش ترجع تاني للژنا 
ظلت تبكي علي صدره بكاء مريرا حتي غفلت دون ان تشعر لم يسمع هو كلمة من كلامها لكن دقات قلبه كانت تشعر بوجودها ويده التي تشبكت مع يدها والتي ظل كلايهما متمسكا بها خشية فقدنها 
زلزله صوته الهادر الذي خرج من حلقه علي اثر ما سمع ليواليه الصڤعات تلو اللكمات صڤعة تلو لكمة او لكمة تلو صفحة ولايزال صوته الهادر علي كلمة واحدة 
هشام غبي غبي غبي 
معتز وهو يحاول التفلت من لكماته وصفعاته غبي غبي بس اعيش يا روح ما بعدك روح ودي چريمة قتل يوم ما حتوقع انا اللي حالبسها لوحدي انا اللي اتشفت مع حازم قدام المطعم وانا اللي كنت في شرم 
هشام بعصبية جبان قولتلك مكنش حيحصل حاجة 
معتز ده انا لمېت بالعافية تقرير المستشفي والدكتور نفسه قال ان كمية المخډرات اللي اخدها مش طبيعية وبعدين انت من الاول مقولتليش انت ناوي علي ايه ساعاتها كان ممكن اساعدك بس من غير ما حد فينا يتأذي انما رقبتك علي حساب رقبتي لا يا اتش انا مضيعش مستقبلي عشان انت نفسك ټنتقم ولو لسه عايز اولعوا في بعد بس بعيد عني 
هشام بضيق وحنق طب يا معتز ماشي بس تعرف حازم يعرف حاجة عن اللي حصل ورحمة امي اللي كنت ناوي اعمله معاه اعمله معاك 
معتز لا متقلقش انا خلاص حاسافر يومين اختفي فيهم ومفيش حد حيعرف حاجة وده مش محبة لا ده خوف علي نفسي قبل ما يكون عليك 
خرج معتز ليضرب

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات