روايه ندى الفصول من التاسع عشر ل العشرون
كلنا يا عمتو بقينا في موقف لا نحسد عليه واولنا حازم نفسه ازاي حيكمل وسطينا بعد اللي ابوه عمله معاكي لا ويوم ما فريدة جت تزورنا جت تهددك بصراحة مش عارفة اقول ايه بس الحقيقة انه صعبان عليا اوي
لتقطعهم شريفة حازم لازم يطلق ندي
نفيين بانزعاج ايه الكلام ده يا ماما وحازم ذنبه ايه وبعدين هو جالنا البيت وقال اسمعوا من عمتو احلام وبعدين اسمعوا مني
نبيل لشريفة وانا متأكد ان ندي عمرها ما تفكر تتطلق والا كانت خرجت معانا يومها
شريفة بغيظ يعني كمان كان حالف عليها بالطلاق وبعد كل ده لسه عايزة تفضل علي ذمته لا والف لا انا بنتي استحالة تكمل مع ابن النصاب ده ابدا
توجهت وقد امتلكها الغيظ الي غرفة محاسن طرقت الباب بقوة وهي تقول بعصبية افتحي يا محاسن انا فريدة
من هول ما شعرت ليس فقط من الم بل من مهانة وضعت يداها علي وجهها وترقرقت الدموع في عينها وردت بعد خدمة السنين دي كلها يا فريدة هانم اخرتها تمدي ايدك عليا
فريدة بغيظ و صوت هادر بتقعدي بنت السنهوري في اوضتك عشان يمين الطلاق ما يوقعش يا محاسن شايفني باطردها تقومي تفتحي لها اوضتك فاكراه بيت ابوكي ده يا محاسن
لازالت محاسن واضعة يدها علي وجهها لم تجب ولن تجب فقط باتت تنظر لفريدة غير مصدقة ما تسمع تعاقبها علي انها فتحت حجرتها لندي كل هذا لان بيت ابنها لم ېخرب كل هذا لان يمين الطلاق لم يقع
لحظات ساد فيها الصمت لتعاود فريدة تلمي هدومك ودلوقتي وبرة بيتي يا محاسن عشان بعد كده تبقي تعضي الايد اللي اتمدتلك ما هو اللي زيك هي دي تصرفاتهم
فريدة بغيظ يعني مش همك
محاسن بتحدي ايوة
خرج من الحمام بعد ما توضأ ووضع المنشفة وتوجه ليبدل ملابسه
حازم انا حاروح الشركة ساعة بالظبط وارجع تكوني لمتي كل حاجة يا ندي
حازم ايوة انا وانتي ولوجي
ندي باستغراب طب حتي نصبر لحد ما نعرف احنا حنعمل ايه
حازم انا حاوديكي عند مامتك ولوجي حتقعد معاكي وبكرة الصبح انا حاسافر المنصورة
ندي طب انتي حتيجي معايا البيت عند ماما
حازم متشغليش دماغك بيا المهم انتي ولوجي حتقعدوا عند مامتك لحد ما اشوف حاعمل ايه
حازم بتردد كفاية لوجي يا ندي انا اصلا مش عارف موقف مامتك دلوقتي حيبقي ايه
ندي انا متأكدة انها حترحب بينا وبعدين بلاش كل الحسابات دي كلها ارحم نفسك شوية تعالي نتغدي وبعدين يحلها ربنا ان شاء الله
استوقفها وهو يمسك بذراعها احنا مش حناكل هنا تاني ولا حتي حنشرب في البيت ده بق ميه ولو ظروفي كانت تسمح كنت سيبت هدومي وهدوم بنتي كمان وكنت جيب بدالهم بفلوس حلال بس ربنا يعلم انا مضطر استحمل حاجات لحد ما اقدر اعدلها وكل اللي اتمناه اني اقدر
ندي و قد الجمها بكلامه حازم انت تقريبا مأكلتش من امبارح حبيبي مش كده براحة علي نفسك وان شاء الله كل حاجة تتصلح
حازم بضيق عموما اعملي اللي انا طلبته الشنط عندك لمي هدومي وهدومك وكمان كل حاجات لوجي حاروح و ارجع تكوني خلصتي وبلاش كلام مع ماما مهما حصل لحد ما ارجع ماشي يا ندي
ندي حاضر يا حازم
علي بعض خطوات من البوابة وهي تحمل حقيبتها بيدها لتجد من ينادها من الخلف
حازم باستغراب انتي رايحة فين يا دادا وايه الشنطة اللي في ايدك دي
محاسن باكية انا خلاص ماشية وبعدين حاقعد لمين يا حازم ما انت كمان ماشي يا ابني انا بس صعبان عليا اني مش حاشوفك ابقي اسأل عليا يا حازم يا ابني
حازم وقد ترقرقت في عينه الدموع طب ده انا كنت باقول انت اللي حتخلي بالك من ماما بعد ما امشي
محاسن معلش يا ابني انا خلاص كبرت ومبقتش حمل الخدمة اشوف وشك بخير وابقي سلملي علي ست ندي ولوجي
حازم وقد حمل عنها حقيبتها طب انا حاوصلك يا دادا
في غرفته بعد ما تم التغيير علي جرحه
الطبيب انت كده اتحسنت اوي يا استاذ هشام ولو كده ممكن يتكتبلك علي خروج بكرة
هشام طب السجاير ممكن اشربها امتي
الطبيب بردوا سجاير يا استاذ هشام سبق وقولناك اصبر شوية لحد ما الموضوع ينتهي وعموما دي صحتك وانت حر فيها
استأذن الطبيب ليخرج تاركا هشام بمفرده غدا سيخرج ولكنه من اليوم سيبدأ في تنفيذ خطته
سحب هاتفه ليجري مكالمة وضع الهاتف علي اذنه منتظر الرد
كان حازم في سيارته والي جواره محاسن دق هاتفه النقال فنظر للمتصل
حازم في نفسه هشام
توجه الي هاتفه ليرد الو هشام
هشام بخبث ازيك يا حازم
حازم بضيق خير يا هشام
هشام خير يا حازم انت متوقع مني حاجة غير الخير
حازم ولايزال علي ضيقه يا ريت تختصر يا هشام وتقول عايز ايه
هشام عايز انفد كلامك يا حازم عايز افتح معاك صفحة جديدة لا أذيك ولا تأذيني
حازم وهو لا يشعر بالارتياح وماله ماشي
هشام بخبث بس ايه اللي يضمنلي انك مش ناوي علي الغدر
حازم بضيق اللي يضمنلك انت عايز ضمان كمان
هشام انت عندك ورق يوديني في داهية لو فكرت تستخدمه ضدي وانا مفكرتش في اللي عملته الا لما انت هددتني يعني كنت خاېف منك
حازم بسخرية يا سلام فكرت في اللي عملته علشان خاېف مني طيب انت عايز ايه دلوقتي
هشام بسخرية عايز الامان يا اخ حازم عايزك تتخلص من الورق ده قدامي
حازم وهو لايزال علي سخريته والله كده بقي ابقي قدام حاجة من اتنين ياما انت عبيط يا اما انت فكرني عبيط
هشام بضيق خلاص يا حازم بس بلاش ترجع تقول انك ناوي علي صفحة جديدة ولا قديمة انك كنت فاكر انك اتغيرت زي ما بتقول بس الظاهر انه كلام وخلاص
حازم اسمع يا هشام انت عارف اني لو ناوي أذيك كنت عملت كده عيش حياتك واوعدك اني مش حاعملك حاجة
اغلق حازم الخط واغلق هشام ولكنه زفر بشدة وهو يقول ماشي يا حازم لما نشوف
الي هاتفها لترد
اميمة ايوة يا اشرف بيه خير في حاجة
اشرف خير يا اميمة كنت عايزك في خدمة كده محدش حيعملهالي غيرك
اميمة انا عنيا ليك
اشرف اوكي انا عايز CV نفيين
اميمة باستغراب CV نفيين ليه
اشرف من غير ليه عايزه وشوفي انتي عايزة كام
اميمة ايوة بس ده حيبقي غالي ومش سهل كده اجيبه
اشرف انا متأكد انك تعرفي تجيبه غالي بقي