روايه اسلام الفصول من الاول الي السادس
رامي من الاتوبيس.. وهو يري أن أدم قادم بمفرده .
تلاقت نظراتهم ببعض .. بشئ من الغموض ...
دخل رامي على اسلام وهو يراه فى نفس موضعه بشهقاته ... فقال
_ الرجاله مبتعيطش ... ولا أنت شايف أيه ..
مرت الكلمه على مسمعيه فطبعت بملمس خشن داخله .
رفع رأسه له ... بنظرات غاضبه أكثر وعيناه حمراء كالډماء . وقال بدون وعى .. غاضب ..
_ طب قوم ياعم عشان نمشي وابقي عيط براحتك .
قالها رامي وهوي يقترب منه .. ويمد يده له ...
فقال اسلام پغضب ..
_ كلكم شبه بعض ....
لا يعرف لما تلك الكلمه ظهرت من فمه ايعتبر نفسه غريبا عن الرجال ...
فأبتلع ريقه بصعوبه وقد توتر قليلا .. وبدأ وعيه فى استيعاب أن تصرفاته تشبه ...!
وأغرق رأسه تحت سنبور المياة لتخفى أثار دموعه .. وسخونة وجهه من الانفعال .
ورفع راسه بقوة الى الوراء لتتناثر قطرات المياة على رامي ...
_ ايه دا ... غرقتنى .. يا تيييييت .
أنا أصلا غلطان أنى ....
تقطعت كلماته وهو يرى شعره الرطب مطروحا للخلف ليظهر وجهه كاملا بعد أن كان يخفيه بغرته...
... شفاة وخدود وردية بشړة بيضاء .. عينان واسعه زرقااء بها نعومة ..
حتى مر بخاطره... كيف لرجل أن يمتلك هذا الجمال حتى يتأثر به ... حاول طرد تلك الفكرة من رأسه ...
وخطى بجانبه حتى وصلا الى الاتوبيس ..
وصعد اليه الاثنان .
الجميع يرنوا اليه بغرابة ... وعلى وجهه حمرة شديدة الفتنة ..
كتم خوفه داخل صدره وجلس تحت نظراته التى تشبه الذئاب .
طوال الطريق يري بطرف عينه انه ينظر اليه ويراقب كافة تحركاته .
حاول أن يبعد شعور النوم من عيناه لكنه استسلم لأمره .
وغفى .. فى أسارير خوفه ...
وكما الذئب يراقب فريسته كان سيف يراقبه وبعقله علمات الاستفهام كيف يمكن لرجل أن تكون رائحته مثل النساء .
....رقبته !!! البيضاء الناعمة ... !!!
تعلم أن زوجها كاذبا وانه يفعل المستحيل لكى يجعل طفلها رجلا تعلم أن خوفه من البشر قد جعله أعمى البصيرة .. بل أعمي القلب ...
لا تتوقف عن البحث وراءه وعن أى وثيقه تثبت صحه كلامها. لكن البحث وراء الثعلب كان عبثا .
_ انت ازاى مؤمن وبتصلى زينا كدا متفتكرش انى مبفهمش أنا