روايه اسلام الفصول من الاول الي السادس
قداماه .... وهو ينظر الى تلك السياره ....
لم يشعر اسلام بنفسه وهو يجرى اليه الان بعد الخۏف الذي طوق رقبته مع أنفاسه الذاهبة تخبره نبضاته أنها لن تعود ....
لكن ... عادت فجأه ....وخفقت بقوة وهو يهرع اليه ....
يري السيارة تأتى مسرعه ...لكن لما المشهد يسير ببطئ شديدة .... ونبضاته.... مسرعه ....
توقفت الانفاس .... وبقي نفسا واحدا يجرى على قسماته بعد أن سحبه من أمام السيارة بقوة .... ليبتعد الاثنان من أمام الرصيف ....
عاد الواقع اليه عندما هتف به سائق السيارة المسرعة ... يسبه بأسوء الالفاظ ....
لينتبه كلا منهم أنا احدهم فوق الاخر .. كانه عناق حار... ... وليس هذا الامر فحسب .......
تقلب إسلام طوال الليل على الفراش .. بجانب والدته .... التى مالت عيناها الى الكسرة الدائمه ....
_ هااه ... لا .. لا مفيش حاجه ياماما
_ بص يااسلام .. أنت مش عجبني اليومين دوول ... فيك حاجه غريبه أحكيلي ياحبيبي لو فيه حاجه ...
شعر اسلام بالتردد فى أخبار والدته ... لكن شئ داخلى يخبره أن مافى حياتها يكفى ...لما يخبرها باشياء تزيد ألامها أكثر ...
_ ماما أنا المدرب بتاع الرياضه أخترنى ألعب فى فريق المدرسة ... عشان أنا بسبقهم كلهم ... وكل شويه يقولى ... ايه رايك ..
_ أدم بيلعب فى الفريق ...
_ مش عارف ....
حارب عقلها عاطفتها ... لا تريد الموافقه .. لكن عيناه المتحمسة ... لا تريد أن تغلقها ... ألا يكفى مايوجد ... به ...
_ أنت عاوز تلعب ...
_ أأأه ..
وافقت الام برغم رفضها الذي يلح عليها فهى تريد أن تراه سعيدا ....
فقالت تحدث نفسها .. وهى تنظر الى قدميه .. الصغيرة ...
هذه الاقدام تليق بأحذيه البالية ليست لاحذيه الراكلة للكرة ....
أبتلعت الالم بمرارة .. وقد أيقنت فى كل يوم يمر عليها تراه ... أنها فتاة .... فتاة بريئة ... انولدت لأب من مجتمع غريب ....
مر الوقت سريعا ... حتى وصل اسلام الى نهاية المتوسط
أصبحت حياة إسلام تتمحور حول الدراسة ولعب كرة القدم ...
يعرفه الجميع بعلامة المدرسة المميزة .. غرفته مليئة بوسام الشرف .... وشهادات التفوق .... لكن ....
تنظر اليهم والدته تحت ابتسامتها الكاذبة المليئه بالالم ...
وقفت الام كعادتها أمام زوجها كل