روايه اسلام الفصول من السابع ل العاشر
الله !!! بټعيط ليه بس يااسلام ...أوبس .. أقصد يا ياسمين ..
قال أسمها هامسا فى أذناها لتبتعد وجسدها لايتوقف عن الارتعاش فكل كلمه ينطقها ترى أنعاكسها داخل عيناه ينبأ بالشړ الماكر .
عندما راها تبتعد عنه حتى لايضع يده عليها أقترب منها وأمسكها من زراعيها ساحبا اياها عند مكتب والده .
لم تشفع دموعها ولا شهقاتها له فقد كان الغل داخل عيناه يذكره أنه ظل يعانى بسببها حتى ذهب الى طبيب .
دخل على والده فى غرفة المكتب بدون أن يطرق الباب ليجد أنه جالسا على المكتب ينظر الى بعض الصور ويبكي !!!
_ أنت أزاى تدخل عليا كدا أسلام أنت أزاى ماسكه كدا نزل ايدك ..
ضحك أدم بسخرية على والده بصوت يدوى فى ارجاء المنزل وقال وهو يلقي اليه الورقة طبية ..
_ إسلام هااه تقصد ياسمين .
فتح الورقة بغرابة يقرأ مابداخلها .
أرتعشت يداه وهو يقرا كل كلمه بعناية عدة مرات .
_ شوفت اللى كنت بتحاربني عشان كان خنثي .
قالها أدم بسخرية ليعم الصمت دقائق حتى ظهر صوت اباه يئن من الألم وهو يرفع بصره الى ياسمين التى كانت تبلل وجنتيها الحمراء بالدموعها الحاړقة .
فقال بصوت باكى منكسر
_ مقولتليش ليه محدش عرفنى فيكم
..عشان كدا أخويا ماټ لما خسر الفلوس كان عاوز يعملك العملية .
طب ليه ليه معرفنيش دا أنا أخوه كنت بشوف وشه يوميا .. ليه عذبك وعذب نفسه ...
... ليييه
قام العم ناجى من جلوسه وخطى اليها بتعب وأمسكها من كتفيها وهو ينهرها..
_ ليه ليه ليه روحتى لوحدك مكنتيش خاېفه لو كان حصلك حاجه مفكرتيش فيا .
أنت قلبك قاسې زي أبوك .
_ كفايا ...حرام عليك ..كفايا .. ارحمونى .
قالتها ياسمين وهى تصيح لتقع على الارض بحسرة وعمها يمسك يدها فنزل على الارض مقابلا لها ..ينصت اليها پألم .
محدش فيكم له حق عليا أنا هعمل اللى عوزاه .
فى تلك اللحظة شعر أدم بوخز داخل قلبه أعتقد أن تصرف معها پعنف سيرتاح من هذا الشعور الذي ېقتله لكن لما الان يشعر أن كل كلمه تخرج منها كالصفعه على وجهه .
هرولت ياسمين الى غرفتها وأغلقت الباب على نفسها تصرخ بأقصي قوتها حتى سمعها كل من فى الحى .
لم تتوقف حتى وهى تسمع صوت عمها يطرق الباب ويتوسل لها أن تفتح .
ظلت فى غرفتها اسبوعا كاملا لايراها أحد .
لاتفتح باب غرفتها الا لدخول طعام فقد عقد معها عمها إن لم تريد أن يأتى اليها ويتحدث معها عليها أن تتناول الطعام والا لن يتوقف عن المجئ وطرق الباب .
لم يتوقف أدم عن المرور امام غرفتها ووضع أذناه على غرفتها حتى يسمع أن كانت تبكي أم لا فشعور الندم قد سيطر عليه وهو يراها بتلك الحالة .
ولم يتوقف عن العبور من الشرفة فى الظلام حتى يراها وهى نائمه ويظل يراقبها وهو يسمع شهقاتها وهى نائمة كطفل الصغير .
تذكر عندما كان فى المتوسط وتبكي بعد أن تعرضت لضړب من سيف كم كان سعيدا ذلك اليوم وهو يراها بتلك الطريقة .
جاء بخاطره
أن كان يعلم بحالها هل كان سيساعدها أم يتركها .
كلما يراها نائمه تبدو كالطفل الصغير الذي تركته أمه يبكي بمفرده