الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه اسلام الفصول من الحادي عشر ل الثالث عشر

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالفعل كانت الأسوء فقد وجهه اليها كلمة كانت تخشاها كثيرا من الأخرين ولم يأتى فى بالها أنها ستخرج من شفتاه يوما . 
عاد اليها ثقل جسدها لا تستطيع النوم سوى ساعة أو ساعتين لم تتوقف تلك الخيالات عن الاتيان إليها .
الشئ الوحيد الذي يجعلها تستمر فى الحياة هى أحلامها التى تأتى فيها والدتها تشعر بلمساتها حنانها . 
كما كانت تفعل دائما قبل أن تذهب الى جوار ربها.
قامت من الفراش وهي تشعر بالمړض جلست فى شرفتها تنظر الى السماء والنجوم .. ثم ذهبت تجلس بجانب طاولة وأقبلت تخرج مشاعرها فى ورقة صغيرة...
تعالت اصوات قلبي بالاشتياق 
فكان مؤلما لى بوحدتي الصماء
التمعت عيني بقطرات الحب 
تشتهى عناق تشتهى نبضات 
أن لبشر يرى مابداخلي 
من البوس والحزن ضاع عقلي 
.... والمؤلم 
طارت سنوات عمرى هباء 
فى خلية الحياة وحيدة ...
أترانى ام انى لا أراك 
هل تسمع نبضات قلبي 
أم علتي وصلت لحد السماء 
..... وتمضي الايام ....
كانت تجرى بسرعة على الجميع لكن تمر على قلبها بخطوات السلحفاة العجوز .
شعرت بحاجة ماسة بالذهاب الى الطبيب لكن لم يكن معها أى مال فاختارت أن تذهب الى عمها فى الليل الثقيل وقفت أمام غرفته الرئيسية ليتسرب اليها همسات بإسمها فاقتربت أكثر من الباب تلتقط الكلمات .
_ هتفضل قاعدة معانا هنا إزاى وفيه ثلاث رجالة . 
... متقوليش انها فى محڼة حاول تأجرلها شقة .....
...إتصرف ...
_ وطى صوتك ياريهام العيال هتسمع .
_ البت اللى اسمها ياسمين دى تطلع مين هنا لإما أنا اللى هتطلع .
وضعت ياسمين يدها على ثغرها پخوف وهربت الى غرفتها تبكي فكيف لها أن تخرج من البيت والى أين فهى لا تملك من حطام الدنيا سوي عمها . 

وفى الصباح الباكر ..
وصل اليها طرق الباب لترتعد مما تخشاه وهى تنظر الي عمها بعيون راجية ألا يتركها ..
جلس كل منهما أمام الأخر الكل منهما لديه كلمات عالقة داخله ينتظر الأخر أن يفصح لكن الصمت كان سيد الموقف حتى بدأ عمها ناجى عن التحدث وسؤالها بالإطمئنان عليها .
_ خدي يابنتي الفلوس دى لو محتاجة تشترى أى حاجة. 
شعرت. ياسمين بالخۏف وهى تنظر الى المال فهى لا تريد أن تكون حملا ثقيلا عليه وخاصة بعدما سمعت كلام زوجة عمها .
فقالت
_ أنا معايا ياعمي خليهم بعدين 
وأصرت ألا تأخذ المال ...
تنهد عمها ناجي وهو ينظر اليها ويربت على ظهرها فقد فهم من كلامها أن المبلغ الذي سرقته من أدم لا يزال معها .
فعندما ذهب الى الطبيب أخبره أنها أجرت كل الفحوصات وقامت بدفع مبلغ كبير . 
فعلم حينئذ أنها هى من سړقت المال من أدم وخشي أن يواجهها بالأمر كى لا تشعر بالاحراج من نفسها .
شعرت ياسمين بالراحة وعمها يخبرها أنه سيقوم بدفع تكلفة تعليمها حتى تتخرج والى ان تحصل على عمل وأنه يجب عليها فقط أن تتفوق فى دراستها .. فقالت ياسمين. 
_حاضر ياعمي هسمع الكلام بس خلينى معاك وجنبكم هنا .
أنخلع قلبه وهو يرى الدموع تتساقط من عيناها فعلم أنها سمعت بحديثه مع زوجته البارحة فبكي على تلك الصغيرة التى تحملت كثيرا فقال  مشفقا عليها أكثر 
_ أنا قولتلك أنك بنتى فى حد يسيب بنته .متقوليش كدا تانى أنا عمرى ما هسيبك ابدا أنسي كل اللى سمعتيه .
شعرت ياسمين أن أدم هو السبب فى ذلك الكلام الذي خرج من ثغر زوجة عمها .
فبقت أسبوعا كاملا فى غرفتها حتى جاءها العم عبده يخبرها بأمر هذا الرجل مرة أخرى فأسرعت إليه .
لترى صندوقا أصغر قليلا من الصندوق الضخم الذي وصل اليها مسبقا وباقة من زهور الياسمين . 
حملته وهى تدخل الى غرفتها ويتولد داخلها بعض السعادة البسيطة قامت بفتح الصندوق بعد عدة محولات فقد كان مؤصدا بقوة وكانت تقطع الشريط پعنف حتى تعرف مابه.
وعندما قامت بفتحه وجدت سلوبيت ابيض بخطوط سوداء بقماش من الشيفون .
وحذاء رياضيا بلون الابيض مع شريط لامع . وحقيبة زرقاء صغيرة
كلما تأخذ شيئا منه تجد شئ أخر بالاسفل حتى وصلت الى النهاية لترى ورقة مع جواب بداخله بعض المال .
ربما تتسألين لما أرسل اليك الكتير من الزهور لا تتعبي نفسك فى تلك الاسئلة دعى الزهور فقط على أنفك وستخبرك
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات