الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه اسلام الفصول من الحادي عشر ل الثالث عشر

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

تتسرب من أنفه ووجهه ولم يكتفى أدم بذلك فجعله يسقط على الارض و يركله فى بطنه.
أقتربت فتاة جريئة ټضرب ياسمين على وجهها معتقدة ان أدم لن يقترب منها لانها فتاة فكان الاسوء لها انه قام بكسر يدها الاخرى .
خلع أدم معطفه ووضعه علي ياسمين وقام بسحبها الى سيارته . 
كانت تنظر اليه بغرابة وعيناها مليئة بالضباب من هو هذا الذي أنقذها من هو الذي قام بتحريرها من أيديهم . 
لم تعرفه الا وهو يجلس فى السيارة يخرج منديلا ويقوم بمسح وجهها وترتيب شعرها بلمسات ليست غريبة عنها .
ويقول بنبرته التى جعلت جسدها ينتفض .. 
_ متخفيش أنا معاك .
تلاشي الضباب لتصفى الرؤية تدريجيا على عيناها لترى أدم ينظر اليها بتلك العينان الغاضبة ..
جاء الليل بعلو القمر يرتسم داخل السماء بضوءه الشديد التى أخفته السحب عن عيناها واخفت النجوم عن رؤيتها لمحت ذلك الرجل الذي يأتى اليها بالصناديق يقف أمام بوابة المنزل لكن فى تلك المرة لم يكن معه أى صناديق  
أعطها ورقة صغيرة ... 
ذهبت الى غرفتها .. وقامت بفتحها ... تقرأ مابداخلها
عيناك سرابا لبئر يسحبني 
اخطو اليك وارادتى ليست ملكي 
فى الدنيا قالوا ان لكل داء دواء 
فكان حبي لك دائى وانت لى كنت دوائى
قالوا ان الحواس خمس 
وانا اخبرهم ان الحواس سبع
فالحب فى اذني ينصت لهمسك 
الحب فى قلبي يخفقك باسمك 
الحب فى عيني يرى سحرك 
الحب فى انفاسي يلثم رائحتك 
 الهواء فى رئتي يمتلأ بحبك 
الحب فى يدي يشعر بخفقك 
كانت تعيد قراءة الرسالة أكثر من عشرات المرات وتترك فى قلبها أثرا .. حتى شعرت ان الرسالة ليست لها ... 
_معقول كل الحاجات دي متكونش جاية ليا وجيت هنا غلط . بس كاتب زهرة الياسمين .. 
ممكن تكون كناية ...
تنهدت وهى تنظر الى الرسالة ... وتردف ..
_ لازم اتكلم مع سيف ..

مر يومين كاملين لم يتحدث معها أدم يقوم بتوصيلها الى جامعتها أمام الجميع ولم تأتى الجراءة لأحد حتى يرفع عيناه فى عيناها . 
قدم اليها هاتفا جولا بدون كلمة واحدة . 
نظرت اليه لتراه انه ليس الهاتف الذي سحبه منها منذ أخر مرة بل هاتف جديد . 
أخذته مرغمة فقد كانت بحاجه الى جوال معها .
باقى الطلاب كانوا مصعوقين مما سمعوه لكن كلما ينظرون اليها يروا فتاة جميلة مثل الأميرات فكانت الغالبية معها يحترمونها ويقدرونها وفئة قليله بقت حاقدة بنظراتها فقط لا تعلم أهو بسبب جمالها أم تفوقها عليهم أم بسبب انها كانت .... 
لم تعد تشعر بالخۏف لم تعد تخشي من نظرات الناس بقت تمشي رافعة الرأس لا تعرف كيف تغيرت .. 
. لا تعلم كيف أصبحت تريد أن تتفوق على الجميع لا تعلم كيف أصبحت تحب نفسها أمام مرآتها .
لم يتوقف رامي عن الذهاب الى الجامعة ولم يتوقف عن النظر اليها علمت فيما بعد أنه لم يحضر ماحدث لها من تعنيف بسبب عرض كاميرات المراقبة على الشرطة لأن عمها أثر على سجن الطلاب الذين قاموا بمهاجمتها . وبالفعل لم يتركهم حتى جعلهم قامو بدفع الثمن غاليا هم وعائلاتهم .
استمرت الايام تجرى كالخيل أصبح هدفها هو دراستها حتى صار التفوق مركزها وبقي اسمها يلمع فى دفعتها . 
اقترب الامتحان وبقت ايام قليلا على الاختبار . 
وعند أخر محاضرة قام رامي بايقافها وهى تسير خارج المدرج وطلب منها أن يتحدث معها ارادت أن ترفض لكن لم تستطع بسبب ...... 
فوقف الاثنان فى مواجهة بعضهما 
_ حولت نفسك ليه ليه دخلت العالم دا . 
_ أسمع يرامي أولا أن محولتش نفسي أنا أتولدت بعيب خلقى وبسبب الظروف بقيت اسلام وبعدين صلحت نفسي . ومتحولش تحاسبني على حاجة مش بايدي ...
_ مخنث !!! 
التفتت ياسمين وابتعدت عنه بعد ان قام برمى تلك الكلمة لكن أوقفها وهو يقول 
_ عاوز فلوسي .
توقفت عن الخطى .. والتفتت اليه .. وقد تحقق تخوفها 
_ هرجعهم ليك فى اقرب وقت . اصبر عليا شوية
_ لا مش هصبر .. 
_ أنا معيش فلوس دلوقتى وبصراحة مش هعرف أكون المبلغ دا غير بعد فتره . ياريت تعمل اعتبار لصحوبية اللى كانت بينا قبل كدا .
التمعت عين رامي بالخبث فقال .. وهو يرفع حاجبا عن الاخر .
_ انا عارف
 تردهولى بسرعة ازاى 
ضيقت عيناها وهى تنظر الي عيناه الزيتونية وتتنبأ بشئ لن يعجبها . 
 

15  16 

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات