رواية ميرا الفصول من ستة وعشرون لواحد وثلاثون
معاك لو سمحت
مد يده يدعوهم للدخول لتتقدم هي ونغم في حضور شهد والصغيرة التي ركضت قائلة بعفوية
أنت صاحبة طنط ميرال طب هي مجاتش معاكم ليه دي وحشتني اوي هي لسة زعلانة من حمود
طمطم ادخلي أوضتك..
قالها هو بصرامةجعلت الصغيرة تنصاع له دون اعترض...لتتناوب نغم ونادين النظرات بينهم فيبدو أن ميرال لم تبالغ في وصفه فهو صارم وهيئته جدية للغاية مما اشعر نادين بأن مهمتها ليست بيسيرة على الإطلاق
يا اهلا بريحة الحبايب اتفضلوا
تشربوا ايه
ولا أي حاجة شكرا لتوجه نظراتها له وتطلب بحرج
ممكن اتكلم معاك على انفراد
تعلقت عينه بها بنظرة جادة جامدة اشعرتها بالتدني وجعلتها تود لو تنشق الأرض وتبتلعها لتتدخل شهد عندما طال صمته
اه طبعا البيت بيتك يا قمر اتفضلي في أوضة الصالون
أصرت نغم أن تقضي اليوم معها داخل منزلها وبالفعل إنصاعت لها فقد مر الوقت سريعا...وقررت العودة لمنزلها...لتصر عليها الآخرى أن توصلها ولكنها رفضت واخبرتها وهي تودعها انها ستكون بخير وستطمئنها فور وصولها... وما ان خرجت من البناية صعدت لسيارتها وانطلقت بها وهي تفكر أن ما فعلته هو عين الصواب ورغم تأنيب محمد لها الذي زاد شعورها بالخزي إلا أنها تعلم في قرارة نفسها انها تستحق ذلك بل اكثر بكثير كي تكفر عن أفعالها...
الو
اتاها صوت ميرال المفعم بالأمل
نادين أنت فعلا روحتي ل محمد ولا شهد بتخرف
اجابتها نادين بعرفان
دي اقل حاجة اقدر اعملها علشانك هو اه چرح فيا وسمعني كلمتين بس مش مهم المهم أنه صدقني يا ميرال
لو مصدقنيش مكنش انفعل كده واصلا لو بيحبك هيبقى عايز يصدق...وهيقدر يتخطى أي فوارق...و واضح من حمئته ليك انه حد كويس يا ميرال وبيحبك بجد...
تنهد ميرال واجابتها متأملة
بتمنى يكون كلامك صح يا نادين
تنهدت نادين بقوة وكادت تستأنف حديثها ولكن نظرة خاطفة نحو مرآتها كانت كفيلة أن تلحظ سيارته التي تعرفها عن ظهر قلب تتبعها...لتشهق بقوة وتتعالى وتيرة انفاسها پخوف لتهتف ميرال
اجابتها پذعر حقيقي وهي تزيد من سرعتها و تحاول أن تضلله
ميرال...عربية طارق ماشية ورايا...انا مړعوپة...
شهقت ميرال بقوة من الجانب الأخر وقالت بقلق عارم
حاولي تهربي منه يا نادين ...واوعي توقفي العربية ولا تنزلي منها قوليلي أنت فين....
أنا في طريق...
أما في الجانب الأخر كان ذلك المقيت يراقب تحركاتها بشكل مستتر حتى تحين له فرصة مناسبة وتكون بمفردها كي ينفذ مخططه وبالفعل وجد اللحظة المناسبة عندما انحرفت بسيارتها بأحد الطرق المختصرة التي نادرا ما يمر سيارات بها وكان هو بالمرصاد لها...