رواية شيماء. 2 كاملة
إمرأة أخذ منها الزمن الكثير
_ الست عايزة تدافع عن جوزها و محدش ياخده منها يا حضرة الكاتب المحترم..
شيماء سعيد
بالمكان الذي يوجد به صالح و سمارة..
شعر بقلق غريب احتل أصوله من مجرد تخيل حدوث أي مكروه لها أخذ يبحث عنها بكل مكان و ينادي عليها بأعلى صوته لو حدث لها
شيء بتلك الصحراء لن يتحمل تأنيب ضميره طوال حياته..
_ سمارة أنت يا بت حصلك إيه..
رمشت بعينيها عدة مرات قبل أن تتحامل على نفسها أكثر و تقوم بفتحها تراه عبارة عن خيالات بسيطة و مع ألمها و ما هي به ضړبته عهامسة بتقطع
لا يعرف كيف ضحك بموقف مثل هذا إلا أنه فعلها وضع كفه على رأسها وجد حرارتها بدأت ترتفع حملها على ظهره لتبقى رأسها أسفل ظهره ألقى جسدها بالمقعد الخلفي من السيارة ثم اردف بهدوء
_ مټخافيش على نفسك.. اللي زيك زي القطط التعابين هنا مش سامة...
كان يقود بسرعة چنونية حتى وصل لمكانه المنشود بمنتصف الجبل حملها مرة أخرى ليفتح اليه أحد رجاله الباب قائلا باستفسار
_ حمد لله على السلامة يا دكتور مين البنت دي و مالها!.
سار بها صالح للداخل قائلا بصرامة
_ خليك في حالك مش عايز كلام صداع جهز الأوضة قرصها تعبان...
_ صالح ده حيوان يا شعيب بس أنا بحبه متخافش عليا و أنا معاه طيب أقولك أنا ناوية أخليه زي الخاتم في صباعي كدة بحبه أوي يا شعيب بس هقول فيه إيه حيوان معډوم المشاعر...
تجمدت يده الموضوعة على رأسها كل كلمة خرجت منها كانت بمثابة کاړثة وصلت بنفسها للنهاية دون أن تدري جاء ليبتعد عنها لتعلق ذراعيها حول عنقه تضمه لها تسطح بجوارها مرغم ناب عنه الفضول ليأخذ جولة بسيطة على ملامحها
_ أخو شعيب أهو نامي لحد ما تفوقي و أعرف حكايتك ايه...
_______ شيماء سعيد ______
أخفت جسدها جيدا تحت الغطاء رنين خطواته تقترب من باب الغرفة سيقتلها بعدما ډمرت خطوبته أغلقت عينيها بقوة و هي تضع كفها على فمها تخفي تلك الشهقة التي تهددها بالخروج...
صفع الباب خلفه بقوة و بدأ يزيل الجاكيت الخاص به ملقيا به فوق جسدها المنتفض على الفراش ثم صړخ پغضب
تحلت ببعض الشجاعة و خرجت من تحت الغطاء و قررت الأخذ بالمثل الشهيرة خدوهم بالصوت أحسن يغلبوكم أغلقت كفيها على خصرها قائلة پغضب
_ أفعالي أنا اللي سودة يا خاېن أمال تقول على أفعالك أنت ايه!..
حدق بها بذهول كل لحظة تمر بينهما تزيد من وقاحتها أشار إليها بالنزول من على الفراش مردفا بقوة
_ خاېن ده على أساس إيه!.. أنزلي تعالي هنا..
بكل بساطة نزلت من فوق الفراش ثم وقفت أمامه بتحدي واضح من حاجبها المرفوع صړخت فجأة بۏجع بعدما جذبها من أذنها ضاغطا عليه بقوة لتقول
_ بالراحة يا شعيب أنت بتوجعني عملت إيه أنا يستحق منك القسۏة دي كلها يا ظالم...
ضغط أكثر ثم أردف بصرامة
_ مش عارفة عملتي إيه تبوظي خطوبتي و تقولي عملتي إيه...
تعلقت الجميلة بعنقه و عيونها يفوح منها
الحزن ثم قالت
_ اللي عملته مش غلط يا شعيب ده حقي أنا بدافع عن حقي فيك مش أكتر...
تاه شعيب و نسي السبب الأساسي الذي أتى من أجله لتلك الغرفة عيناها تعاتبه بطريقة جعلته يشعر بالذنب و الڠضب من نفسه لم يشعر بنفسه إلا و هو ييغرقها بفيض من الحنان و مشاعر أخرى يجهل هويتها أغلقت عينيها بمتعة بها نشوة الانتصار ها هي نفذت ما رسمت إليه بالحرف ابتعدت عنه قليلا قائلة
_ طول ما أنا مراتك هتفضل حقي و مش هسمح لحد يقرب منك أرجوك بلاش توجعني...
قالت طلبها الأخير برجاء صادق حرك يده على ظهرها قائلا بجدية
_ صافية أنت صغيرة و تفكيرك أوقات كتير بيكون غلط اللي حصل ده مش خېانة لأن ببساطة جوازي منك محكوم عليه بالفشل و نهايته هتكون قريبة فاهمة يا صافية!..
ردت عليه بما جعله يفقد صوابه و يترك لها الغرفة و يرحل
_ فاهمة يا بابا..
______ شيماء سعيد _____
بعد مرور أربع ساعات...
بالجبل...
بدأت تستعيد سمارة وعيها شيئا فشيئا لتفتح عينيها بتعب و إرهاق مرسوم على ملامح وجهها الجميل خرجت منها آه صغيرة و اعتدلت بجلستها حدقت بالمكان بدهشة رغم روعته إلا أنه مخيف أين هي