رواية فقدتها الجزء الرابع
حاسة أن حياتي وقفت وانا لسه صغيرة
أنا معاكي أهو ليه بتقولي كده
يا براء شوية شوية وأنت هتتلهي في حياتك برضو أنت دلوقتي عندك عيلة حتى عاليا اتقبلتك خلاص
أيوه بس ده مش هيأثر على علاقتنا أكيد
أتمنى
صمتت براء للحظات ثم قالت
حنين .. أنت متأكدة أن هو ده السبب
نظرت لها حنين بتوتر ثم قالت
أيوه يا براء .. يلا روحي ليامن مش عايزه اخليكي تتأخري عليه .. سيبي أي حاجه لبكرة
مالك في إيه
مفيش .. بس حاسة أني مش مرتاحة
ليه في إيه .. في حاجه حصلت
مش عارفه حاجه لسه
جلس يامن بجانبها وقال
أنا عملتلك حاجه طب
لا أكيد .. أحنا أتفقنا من الأول لو حد عمل حاجه تزعل التاني نقول علطول .. مش أنت السبب
أيوه .. حاسة أنها مخبيه حاجه عليا مش عارفه في إيه
سيبيها براحتها طب وهي وقت ما تكون عايزه تحكي هتجيلك
بتقولي أنها حاسة بالوحدة .. بس مش عارفه ليه مش مصدقاها
ما يمكن حاسة بالوحدة فعلا يا براء .. حنين لسه صغيره أكيد نفسها تحب وتتجوز تاني
تفتكر كده فعلا
أيوه جدا .. أيه رأيك أدور لها على عريس الفترة دي
أخبارك إيه
الحمدالله .. الدنيا إيه عندك
براء بدأت تحس أن فيه حاجه يا ياسر
تنهدت ياسر بضيق ثم قال
لازم كل حاجه تتكشف النهاردة .. أعتقد اللي كنا عايزينه حصل خلاص
خاېفه من رد فعل براء لما تعرف
ربنا يستر .. أنا هجيب الأوراق وجاي
تمام ماشي
ثم أنهت معه المكالمة وجلست مكانها بتوتر وبعد لحظات خرجت من الشقة عندما وصل ياسر كانت براء قد استيقظت قبل لحظات وحضرت الفطور لها وليامن وعاليا وملك وبعد لحظات نهض الجميع وجلسوا على الطاولة وقبل أن يبدأوا في تناول طعامهم صدع جرس المنزل رنينا أتجه يامن إلى الباب وفتحه ليجد ياسر وحنين أمامه أرتدت براء حجابها وجاءت إليهم ونظرت لهم بتساؤل فقال يامن
قال ياسر
في حاجات كتير لازم تعرفوها
جلست براء بجانب يامن وحنين وياسر أمامهم قالت براء بقلق
في إيه يا ياسر
قالت حنين
براء ممكن أي حاجه هتعرفيها دلوقتي متزعلكيش مني أرجوكي
أنا بدأت أقلق ممكن تتكلموا علطول!
أنت فاكره أنك قابلتي حنين صدفة
أيوه صدفه .. يومها كنت راجعه من الشغل و..
لقاءك بحنين كان مترتب يا براء
نظرت له براء بعدم فهم وقالت
نعم يعني إيه مترتب
الموضوع كله متعلق بكريم .. كريم لقى حنين من فتره كبيره قبل ما يعرف طريقك وقبل ما تقابلي حنين أصلا!
أنا مش فاهمه أي حاجه!
أنا هحكيلك
فلاش باك..
نزل كريم من شركته هو ياسر واستقلوا سيارة كريم وانطلق بها حتى يوصل ياسر إلى بيته وفي تلك الأثناء قال ياسر
بقى عندها أد أيه كده
سنه ونص
ربنا يحفظها لك يارب
يارب
وفي تلك الأثناء نظر كريم إلى شخصا ما على الطريق ليقف بسيارته فجأة ونظر إليها پصدمة كبيرة ترجل من السيارة بسرعه ونظر له ياسر بعدم فهم ثم ترجل هو الآخر أتجه كريم إلى حنين الجالسة على إحدى المقاعد في الشارع وتحمل أبنها بين يديها والذي كان بعمر يومين فقط! نظر إليها كريم وقال
حنين!!
نظرت له حنين الذي كانت تبكي بغزارة فقال هو
أنت إيه اللي جابك هنا! أنت مش اتجوزتي قبل ما تخرجي من الملجأ
اڼفجرت حنين في البكاء ثم قالت
جوزي رماني في الشارع يا كريم ..
أحسن دلوقتي
أيوه الحمدالله
أنت إيه اللي جرالك أنا مش فاهم حاجه
تنهدت حنين بضيق وترقرقت الدموع في عيونها ثم حكت له كل ما حدث معها في زواجها وانتهى بها الأمر في الشارع بمجرد أن أنجبت أبنها قال كريم
مكنتش أتمنى أشوفك بالحالة دي .. الحمدالله أن ربنا جمعني بيكي عشان متتبهدليش .. خليكي مع والدتي الفترة دي وخلال يومين هلاقيلك مكان تاني تفضلي فيه مش عايزك تقلقي
شكرا أوي يا كريم .. بس أنا مش عايزه اتقل عليك
متقوليش كده أكيد