رواية فقدتها الجزء الرابع
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
كل اللي حصل يومها .. ولما عرفت أن براء جت ليامن المستشفى أتأكدت أن خطتي هتنجح وأن ربنا معايا في كل خطوة فيها
قالت حنين
أنا مكنتش أعرف أن كريم عايش .. لحد يوم كتب كتابك على خالد .. لو تفتكري يومها وأنا راجعه من برا وشي مكنش يتفسر .. وقتها أنا شوفت كريم..
فلاش باك..
پخوف فقال هو
أهدي مفيش حاجه والله
أنت عايش ولا أنا اللي مېته ولا إيه!
أنا اللي عايش يا حنين
أزاي!! بس هما قالوا إنك..
كل دي خطة أنا عاملها .. بس واضح أن براء مصممة أنها تبوظ كل حاجه .. النهاردة كتب كتابها على خالد صح
أيوه للأسف .. بس أنت عرفت منين
أنا عارف كل حاجه يا حنين .. المهم أنت دورك في البداية كان أنك تقنعي براء بيامن دورك هيفضل زي ما هو برضو
مش هيكمل .. يامن وياسر جايين بليل!
قالت حنين بفرحة
بجد! طب الحمدالله
حنين أنا معتمد عليك
متقلقش وراك رجاله
أبتسم كريم وبعد لحظات نزلت حنين من السيارة وعادت الصدمة الي معالم وجهها وكلما تتذكر أن كريم مازال على قيد الحياة تتسع عيونها بعدم تصديق ثم عادت إلى بيتها وكانت على أتصال بكريم طوال تلك الفترة وفي يوم كتب كتاب براء ويامن أرسلت له صورهم التي التقطتها كما أنها كانت ترسل له صور لملك حتى يطمئن عليها..
قال كريم
هي دي كل الحكاية .. أنا عارف أنك هتزعل مني بس والله أنا كل اللي كان يهمني أنكم تبقوا سوا .. أنا ضحيت بحياتي وبنتي لفترة عشانكم
نهض يامن من مكانه واتجه إلى كريم وظل ينظر له للحظات ثم قال
أنا عمري ما هنسى اليومين اللي عيشتهم بعد ما عرفت إنك مبقتش موجود في الدنيا .. عمري ما ننسى دموعي عليك وأنا حابس نفسي في الاوضة بتاعتي .. أنت وجعت قلبي يا كريم حتى الوصيه والرسالة أنت دوست على وتر حساس أوي جوايا .. ليه كده كان ممكن أنا وبراء نرجع لبعض بطريقة غير دي .. ليه أخترت أن الألم هو اللي يجمعنا
اتجهت إليهم براء وقالت
لما وعدتني قبل سنين أنك هتجمعنا أنا ويامن مكنتش متخيلة أنها ممكن توصل بيك لكده..
ظل يامن ينظر إليه ثم أتجه إلى غرفته بدون أن يقول أي شيء وذهبت براء خلفه بسرعه كانت عاليا تقف عند با
قال كريم بمزاح
ما لو حضرتك كنت موافقة من الأول مكنش الواحد عمل كل ده بس اقول إيه بقى
في غرفة يامن..
جلست براء بجانبه بصمت وظهرت بعض الدموع في عينيه أمسكت براء يده وقالت
أنا عارفه أنها حاجه صعبه .. وأنا كمان زعلانه من اللي هما عملوه حاسه أنهم ضحكوا عليا .. بس بص لنص الموضوع الحلو يا يامن .. كريم عايش لسه!
بس هو عمل كده عشاننا يا يامن .. بص للموضوع من وجهة نظره هو عنده حق لولا الوصية أنا مكنتش هوافق .. كريم صاحب بجد أنت متخيل هو حرم نفسه من بنته كام شهر عشانك! فكر صح يا يامن وكفاية ۏجع وفراق بقى
طرق أحدهم على الباب ثم دخل كريم عندما سمع صوت يامن لمعت عيون يامن ونهض من مكانه فقال كريم
حقك عليا .. اعتبره مقلب يا سيدي فاكر زمان لما كنت برخم عليك كتير .. بس المقلب المره دي رجعلك حياتك
المره دي أنا اللي ھقتلك بنفسي!
ثم ھجم عليه وضربه بقوة ولم يدافع كريم عن نفسه بل تركه يخرج كل غضبه به ظل يوبخه بشدة وكان كريم يبتسم بفرحه وعندما هدأ يامن قليلا قال الآخر
أتصدق بالله كان واحشني خناقنا كده
أنت معندكش ډم!! أنت مش عارف أنا عيشت أيه الشهور دي
خلاص بقى
متبقاش قماص مكنش حوار عملته عليك يعني .. تعيش وتاخد غيرها
ضحكت براء بشدة ودخلت حنين إليهم وهي تنظر إلى الأرض واختبأت خلف كريم ونظرت إلى براء پخوف نظرت لها براء بعتاب فقالت حنين
والله هو اللي قالي أنا مليش دعوة
أبتعد عنها كريم وقال
لا والله! هي مش براء أختك وحبيبتك برضو
لا أنت هتوقعني في مشكله أنا مليش دعوة
قالت براء
خلاص المره دي هسامحك عشان كريم .. لكن لو كدبتي عليا تاني مش هسامحك
لا خلاص والله
قالت تلك الجملة ثم ركضت نحوها بسرعه واحتضنتها وبعد لحظات أبتسمت براء وقالت
طيب بالمناسبة دي .. أنا كنت عايزه أقول خبر كده
نظروا لها بتساؤل وقال يامن
أمسكت براء يده ووضعتها على بطنها ونظرت له بترقب لم يفهم يامن في بداية الأمر ما تحاول أن تقوله حتى استوعب على الفور لينظر لها بعيون متسعه فقالت براء بفرحه
ألا صحيح مين ده
أتجه إليها كريم وقال بابتسامه
أنا كريم الخطيب
ضړبت فاطمة صدرها وقالت بفزع
المرحوم!!
لو بنت هنسميها رحمة .. ولو ولد رحيم
قومي بالسلامة بس ونشوف الموضوع ده
تنهدت براء فقال هو
أنا بحبك .. تعبنا وطلع عينينا كتير بس في الأخر انتصرت وخطڤتك من الدنيا
وأنا كمان .. أنت حب طفولتي وحياتي .. مفيش فراق تاني
نظر لها يامن و تكونت بعض الدموع في عينيه ثم احتضنها بحب..
هفضل عند وعدي و أنتوا الاتنين هتتجمعوا في يوم بسببي
وفي النهاية لقد حقق كريم وعده وأثبت أن الصداقة الحقيقة لازالت على قيد الحياة..
وأخيرا هل تصالحت الدنيا مع تلك العيون البريئة..
هل أصبح قدر براء رحيم معها..
أقدارهم كانت بلا رحمه .. ولكن في النهاية هداهم الله بما كانت تتمناه قلوبهم
فصبر جميل..
تمت بحمد الله