الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة روعة الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الحدود الحديد اللي انتي حطاها دي جعانة خشي اعملي اكل و نادي عليا و ناكل مع بعض زي ما انا عملت الصبح عايزة حاجة قوليلي و انا هجبهالك و خدي راحتك دا بيتك هنا انتي الاميرة
هدي بضحك اميرة مرة واحدة
شاهين و اكتر من كدا كمان و بعدين مش هنقعد نلك كتير انا جعان جدا يلا
وقف شاهين و اخذ يدها يجذبها لتتسأل اية
شاهين هتعمل الاكل مع بعض يلااا بسرعة
ضحكت هدي بمرح و هم يركضون نحو المطبخ ليصنعون طعامهم في جو من المرح صنعه شاهين
في الليل حيث السكون يعم في كل مكان حيث طمئن بركات اهله انه بخير و اخبرهم ما حدث لميار و اقنع والدها انه يذهب يستريح في المنزل و هو سيظل معها حتي الصبح و غادر عامر بعد ان اطمئن علي ابنته و جلس علي الاريكة البلاستيكية المقوه بالاستنلس امام غرفتها لتخبره الممرضة انها فاقت و اصبحت بخير دلف اليها ليجدها جالسة مسندة ظهرها علي الفراش ولازال يبدو عليها التعب
بركات الف سلامة عليكي يا ميار
نظرت اليه و هي تقول الله يسلمك يا بركات
بركات لالالا التعب مأثر بجد و بنتكلم بهدوء
ابتسمت ببهوت و هي تقول شكل في حاجات كتير هتتغير
بركات حاجات اية اللي تتغير
ميار سيبك بابا فين
بركات اقنعته يروح بالعافية
ميار و انت كمان روح عشان متتعبش
لتجلس بركات بجوارها و هو يقول لا طبعا مش هسيبك
وضعت يدها علي رقبتها و بدأت بالبكاء و هي تقول انا مخڼوقة مخڼوقة اوي مېت حبل بيتلفه حولين رقبتي
بركات اهدي يا ميار في اية بس
ميار پبكاء اشد مفيش عايزة اقعد لوحدي
بركات مفيش حاجة اسمها مفيش و انتي مڼهارة كدا و مش هسيبك تقعدي لوحدك
لم ترد عليه و انما فضلت البكاء ماذا تقول له تخشي ان يقول احد كلماته الچارحة و يجعلها ټندم انها تحدثت بشئ له
تقدم يجلس بجوارها كما هي نائمة لتخجل و تبتعد قليلا ليقول هو و هو يضع يده علي كتفها قليلا مخافيش يا ميار اتكلمي مش هقطعك خالص
ميار و قد بدأت بالبكاء حلمت انها جاية تأخدني و مش عايزة تسيبني و انا قعدت اصړخ و لما لقيتني پصرخ حطت ايديها علي رقبتي و بتخنقني
فهم بركات عن من تتحدث و لكنه سألها حتي تتحدث مين هي دي
ميار وسط بكاءها ابتسم بسخرية و هي تلوح بيدها و تقول بمرار نادية هانم الاسيوطي
ثم اشارت الي نفسها و هي تنظر اليه امي
صمت هو يستمع لها بانصات و هي تتحدث پبكاء شديد تخيل ام تسيب بنتها سنتين و تمشي عشان العيشة مع جوزها معدتش عجبها و انها اتحدت اهلها عشانه لمجرد الانبهار بالمغامرة دي تبقي ام بالله عليك
مسحت دموعها التي اصبحت كسيل من الماء لا يتوقف تسيب بنتها تتشرد من بيت لبيت و في ورشة ابوها و بتلومني اني دي تصرفاتي فاكر لما قولتلك انك جاهل و متعرفش حاجة كان قصدي انك متعرفش انا كنت في اية لما كنت 10سنين جت تأخدني قال اية بقيت ام مثالية فجأة بابا طردها يوميها
ضحكت و هي تمسح دموعها و تنظر اليه و تضم نفسها بعتت رجالة يقتلوا
صدم بركات و اتسعت عينه بذهول من هذه المراه لتكمل هي اه و الله لولا ابا زكريا و ابا الدسوقي لحقوه كان زماني من غير حد خالص
ابتلعت ريقها بصوت مسموع من شدة بكاءها و هي تكمل امبارح رن عليا رقم غريب و رديت لقيتها هي سممت ودني بصوتها و كأن خناجر بتغرس في قلبي و مكنتش طايقة عايزاني ارجعلها تاني يا سلام علي الامومة كانت عايزة تبيعني لاصحاب الاوساط العالية و لما رفضت طلعت كل القسۏة اللي فيها كانت زي الشياطين و حلمت بيها من كتر خۏفي منها انا بكرهها بكرهها اوي يا بركات مكرهتش حد اد ما كرهتها
وضعت يدها علي وجهها و اجهشت بالبكاء بصوت عالي اليه اكثر و اعلي رأسها و هو يربت علي ظهرها لعلها تهدئ قليلا تشبتث به اكثر و هي تضع وجهها و كأن صوت بكاءها يحفر
بركات هششش خلاص اهدي محدش هيقربلك و انا معاكي مټخافيش من حاجة طول مانا معاكي
ميار بتمتمة و خفوت و هي تعود لفقدان الوعي متسبنيش يا بركات خليك جنبي
بركات انا جنبك و هفضل جنبك
غابت هي عن الوعي علم عندما وقعت يدها عن ملابسه التي كانت متشبثة بها و هدئت ليسطحها اعلي الفراش و جلس اعلي المقعد بجوار فراشها و هو يتلمس وجنتها و التي تزينها الدموع بركات و هو جبهتها مش هسيبك اوعدك و اوعدك ان مفيش حاجة هتأذيكي ابدا
دلف الي الشقة و بيده حقيبة كبيرة بلاستيكي مطبوع عليه اسم احد المحلات الموجودة بالمنطقة
هدي و هي تضع الحجاب عليها و تقول انت كنت برا دا انا افتكرت انك نمت
شاهين و هو يعطيها الحقيبة كنت بجيبلك
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات