رواية كاملة روعة الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون
الحدود الحديد اللي انتي حطاها دي جعانة خشي اعملي اكل و نادي عليا و ناكل مع بعض زي ما انا عملت الصبح عايزة حاجة قوليلي و انا هجبهالك و خدي راحتك دا بيتك هنا انتي الاميرة
هدي بضحك اميرة مرة واحدة
شاهين و اكتر من كدا كمان و بعدين مش هنقعد نلك كتير انا جعان جدا يلا
وقف شاهين و اخذ يدها يجذبها لتتسأل اية
شاهين هتعمل الاكل مع بعض يلااا بسرعة
في الليل حيث السكون يعم في كل مكان حيث طمئن بركات اهله انه بخير و اخبرهم ما حدث لميار و اقنع والدها انه يذهب يستريح في المنزل و هو سيظل معها حتي الصبح و غادر عامر بعد ان اطمئن علي ابنته و جلس علي الاريكة البلاستيكية المقوه بالاستنلس امام غرفتها لتخبره الممرضة انها فاقت و اصبحت بخير دلف اليها ليجدها جالسة مسندة ظهرها علي الفراش ولازال يبدو عليها التعب
نظرت اليه و هي تقول الله يسلمك يا بركات
بركات لالالا التعب مأثر بجد و بنتكلم بهدوء
ابتسمت ببهوت و هي تقول شكل في حاجات كتير هتتغير
بركات حاجات اية اللي تتغير
ميار سيبك بابا فين
بركات اقنعته يروح بالعافية
ميار و انت كمان روح عشان متتعبش
لتجلس بركات بجوارها و هو يقول لا طبعا مش هسيبك
بركات اهدي يا ميار في اية بس
ميار پبكاء اشد مفيش عايزة اقعد لوحدي
بركات مفيش حاجة اسمها مفيش و انتي مڼهارة كدا و مش هسيبك تقعدي لوحدك
لم ترد عليه و انما فضلت البكاء ماذا تقول له تخشي ان يقول احد كلماته الچارحة و يجعلها ټندم انها تحدثت بشئ له
ميار و قد بدأت بالبكاء حلمت انها جاية تأخدني و مش عايزة تسيبني و انا قعدت اصړخ و لما لقيتني پصرخ حطت ايديها علي رقبتي و بتخنقني
فهم بركات عن من تتحدث و لكنه سألها حتي تتحدث مين هي دي
ثم اشارت الي نفسها و هي تنظر اليه امي
صمت هو يستمع لها بانصات و هي تتحدث پبكاء شديد تخيل ام تسيب بنتها سنتين و تمشي عشان العيشة مع جوزها معدتش عجبها و انها اتحدت اهلها عشانه لمجرد الانبهار بالمغامرة دي تبقي ام بالله عليك
مسحت دموعها التي اصبحت كسيل من الماء لا يتوقف تسيب بنتها تتشرد من بيت لبيت و في ورشة ابوها و بتلومني اني دي تصرفاتي فاكر لما قولتلك انك جاهل و متعرفش حاجة كان قصدي انك متعرفش انا كنت في اية لما كنت 10سنين جت تأخدني قال اية بقيت ام مثالية فجأة بابا طردها يوميها
صدم بركات و اتسعت عينه بذهول من هذه المراه لتكمل هي اه و الله لولا ابا زكريا و ابا الدسوقي لحقوه كان زماني من غير حد خالص
ابتلعت ريقها بصوت مسموع من شدة بكاءها و هي تكمل امبارح رن عليا رقم غريب و رديت لقيتها هي سممت ودني بصوتها و كأن خناجر بتغرس في قلبي و مكنتش طايقة عايزاني ارجعلها تاني يا سلام علي الامومة كانت عايزة تبيعني لاصحاب الاوساط العالية و لما رفضت طلعت كل القسۏة اللي فيها كانت زي الشياطين و حلمت بيها من كتر خۏفي منها انا بكرهها بكرهها اوي يا بركات مكرهتش حد اد ما كرهتها
وضعت يدها علي وجهها و اجهشت بالبكاء بصوت عالي اليه اكثر و اعلي رأسها و هو يربت علي ظهرها لعلها تهدئ قليلا تشبتث به اكثر و هي تضع وجهها و كأن صوت بكاءها يحفر
بركات هششش خلاص اهدي محدش هيقربلك و انا معاكي مټخافيش من حاجة طول مانا معاكي
ميار بتمتمة و خفوت و هي تعود لفقدان الوعي متسبنيش يا بركات خليك جنبي
بركات انا جنبك و هفضل جنبك
غابت هي عن الوعي علم عندما وقعت يدها عن ملابسه التي كانت متشبثة بها و هدئت ليسطحها اعلي الفراش و جلس اعلي المقعد بجوار فراشها و هو يتلمس وجنتها و التي تزينها الدموع بركات و هو جبهتها مش هسيبك اوعدك و اوعدك ان مفيش حاجة هتأذيكي ابدا
دلف الي الشقة و بيده حقيبة كبيرة بلاستيكي مطبوع عليه اسم احد المحلات الموجودة بالمنطقة
هدي و هي تضع الحجاب عليها و تقول انت كنت برا دا انا افتكرت انك نمت
شاهين و هو يعطيها الحقيبة كنت بجيبلك