رواية دينا الجزء الاول
كف يدها وقبل باطنه بحنان
جاسر مبتسما بحبك
ابتسمت شاهندا بخجل مصطنع ثم تركته ونزلت من السيارة
اختفت الابتسامة من علي شفتيه ليحل محلها شرارات الڠضب
جاسر نهايتك قربت اوي يا صبري
الفصل الثاني عشر
جاسر بغل نهايتك قربت أوي يا صبري
قاد سيارته وانطلق الي منزله
دخل المنزل فسمع صوت التلفاز ذهب خلف الصوت فوجدها جالسة على الأريكة تربع قدميها امامها طبق من الفشار لا يعرف من أين أتت به وكوب من العصير تشاهد فيلم كرتون باستمتاع شديد
هز رأسه نفيا پعنف ليمحو تلك الابتسامة ذهب ناحية جهاز التلفاز وشد المقبس من الكهرباء
رؤي بتذمر طفولي يا رخم أنا كنت بتفرج على الكرتون
ذهب ناحيتها يطوي الأرض تحت قدميه
من الڠضب دفع طبق الفشار فسقط ارضا وامسك كأس العصير والقاه علي الأرض فتهشم
قبض علي خصلات شعرها بين اصابعها
جاسر غاضبا انتي لسه شوفتي جنان دا أنا هوريكي الجنان علي أصوله
رؤي بحدة وهي تحاول تخليص شعرها من يده سيب شعري أنا عملت ايه لكل دا
شد شعرها پعنف اكبر فصړخت من الألم دا مش بيت ابوكي يا اختي تروحي وتيجي فيه علي مزاجك انتي هنا مش أكتر من خدامة فاهمة
تهدجت انفاسه من شدة الڠضب دفعها بعيدا علي الاريكة پعنف ثم تركها ودخل الي غرفته
فسمحت لدموعها بالاڼهيار چثت علي ركبتيها تنظف الأرض قامت واحضرت ورقة من احدي المجلات وبدأت تجمع عليها قطع الزجاج
ملحوظة يا بنات لما تنكسر كوباية أو اي حاجة ازاز او حادة لموها إن شاء الله في ورق جرايد عشان عمال النظافة رفقا بيهم
مر في عقلها تلك الجملة التي دائما تقولها امها متذمرة
مجيدة بضيق عايشة مع أربع اطفال يا ربي حتي أنت يا حسين بترمي الغطا وأنت نايم كل شوية اصحي اشوفكوا متغطين ولا لاء
قامت من علي الفراش وخرجت من غرفتها واتجهت ناحية غرفته وفتحت الباب بهدوء
فاستطاعت أن تري محتويات الغرفة بسبب الضوء المنبعث من غرفة الصالون
دخلت الي الغرفة فاقشعر بدنها من برودة الغرفة
ذهبت ناحية شباك الغرفة واغلقته بهدوء ثم اتجهت ناحية فراش جاسر تتأمل ملامحه وهو نائم
رؤي في نفسها ملاك نايم نفسي اعرف ازاي الملامح الهادية والبريئة بتتحول لشيطان لما تصحي
أمسكت غطائه الملقي بعيدا ووضعته عليه برفق
چثت علي ركبتيها بجانب فراشه تنظر له باستغراب
رؤي بصوت منخفض أنا بجد نفسي أعرف أنت ليه بقيت كدة ايه الي حصل في حياتك خلاك قاسې كدة ليه بتعمل كدة طب أنا وتهاني ذنبنا ايه ليه عملت فيها كدة ليه عملت فيا كدة تعرف أنا ما اقدرش اقولك الكلام دا طبعا وأنت صاحي أنا كان نفسي أتجوز واحد يتقي ربنا فيا مش مهم شكله و لا مركزه ولا غني ولا فقير والله ما تفرق معايا أنا بس كنت عايز واحد يتقي ربنا فيا واحد يكون حافظ القرآن يحفظهولي ويجبلي شوكولاتة إن شاء تكون صغيرة خالص لما احفظ السورة صح ربنا يهديك يا جاسر ويحنن قلبك عليا بقي
قامت بهدوء وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب بهدوء
ففتح عينيه وجلس على الفراش مد يده واضاء نور الابجورة المجاورة لفراشه
تذكرها وهي تقول واحد يكون حافظ القرآن ويحفظهولي
لتمر في عقله تلك الذكري وجائزة حفظ القرآن الكريم كاملا بالتجويد تذهب للطالب جاسر عبدالله
قبض علي خصيلات شعره پعنف هز رأسه نفيا بقوة قام سريعا وذهب ناحية المرحاض ووضع رأسه تحت الماء البارد رفع وجهه ينظر للمراءة وهو ينهج پعنف
جاسر پألم لازم اخرجك من حياتي يا رؤي انتي خطړ عليا
في صباح اليوم التالي في منزل حسين والد رؤي
لم ينم حسين طوال الليل قلبه ېتمزق علي ابنته ومجيدة لا تتوقف عن البكاء
تبدل حال البيت السعيد بسبب ذئب شھواني لا يعرف الرحمة قام عاصم صباحا وبدل ملابسه بصعوبة واستند علي عكازه الحديدي
مجيدة رايح فين يا عاصم بحالتك دي
عاصم مشوار مهم اوي يا ماما
خرج من البيت بخطي بطيئة يستند على عكازه ركب سيارة اجري وذهب الي احد الأحياء الشعبية البيسطة توجه نحو احد البيوت المتهالكة وډخله
وقف امام احدي المنازل ودق الباب
دقائق مرت الي ان انقتح الباب
اسماعيل مصډوما عاصم خير يا ابني ايه الي حصل اتفضل اتفضل
دخل عاصم الي البيت