رواية فارسي كاملة
أنها مش هتستحمل الصدمه
توجهت والدة عمرو داخل الغرفه التى كانت أم فارس ترقد بها وهى تقول بتبرم
ضغط ايه وبتاع ايه ...هو حد يصدق كلام الدكاتره
شد عمرو على يده قائلا بسيطه يا فارس ان شاء الله... متشيلش نفسك اكتر من كده انت ملكش ذنب فحاجه ..انت كمان اټصدمت..بس ولا يهمك يابنى انت مجال شغلك مفتوح وانت شاطر ....مش هتقفل على حكاية النيابه دى يعنى.. ركز بقى فى الماجيستير وبعده الدكتوراه وفى جوازك
كانت
ألقى نظرة على الهاتف فقال عمرو مسرعا انا اللى حطيت السماعه ..قلت علشان لو اتصلت تانى ولا حاجه
رفع فارس راسه لعمرو متسائلا وقالوأتصلت
هز عمر رأسه نفيا ولم يرد .. وسمعا صوت والدته تناديه بوهن فارس يا فارس
الف سلامة عليكى يا بطه بس برضه مش هتنازل عن الرز بلبن بتاعى
حاولت أن تبتسم وهى تنظر الى فارس ولكنها لم تستطع ساعدها فارس على الجلوس مره أخرى على الفراش وجلس بجوارها ..قبل راسها وقد لمعت عيناه بالدموع وهو يقول أنكسار
أنا آسف يا أمى أنا السبب فى اللى حصلك ده..لو كان بايدى كنت
ربنا يخليكى ليا يا ست الكل ربنا يديكى الصحه والعافيه يارب
سمع عمرو طرق خفيف على باب الشقه فقال وهو يخرج من الغرفه
أنا هروح اشوف مين ده أكيد حد من الجيران
توجه عمرو الى الباب وفتحه ...نظر إليها غير مصدق وقال بدهشه
خفضت عزة راسها بخجل وتنحت جانبا ..ظهرت والدتها وأختها عبير من خلفها
حاول عمرو السيطرة على
مشاعره وهو ينظر إليها وقال وهو يبتعد عن الباب
أتفضلوا
دخلت جارتهم أم عزة يتبعها الفتاتان وهى تقول بقلق
فى ايه يا بشمهندس ايه اللى حصل للست أم فارس
عمرو ابدا الضغط على عليها شويه بس بقت كويسه الحمد لله...ثم اشار الى الغرفه قائلا
دخلت أم عزة مسرعة ووقفت عبير وعزة تنتظرها فى الخارج
حاول عمرو النظر الى عزة مرة أخرى فخطڤ نظرة سريعة وهو يقول بابتسامه
أزيك يا أنسه عزة
شعرت عزة بالخجل لسؤاله أياها فقط ...بينما قالت عبير بدهشه ممزوجه بابتسامه خفيفه وهى تقول
كويسين الحمد لله
لا يعلم لماذا شعر بعاطفة كبيرة تجتاحه تجاهها بدون سابق أنذار وكأن وقوفها بقربة قد حرك مشاعره وزاد لهفته عليها وعلى الارتباط بها لقد تردد كثيرا وهو غير متأكد من سبب تردده كان يظن من وجهة نظره أنها متعلقه بفارس ولكن لا دليل على ذلك وقد يكون أساء بها الظنون ولكن هل يترك الظن يتلاعب بها أكثر من هذا ..شعر بالخۏف عندما تذكر كلمات فارس له منذ قليل أنه ربما يتقدم لها شخصا آخر وقد يقبله أهلها هل ينتظر لتضيع من بين يديه هكذا بسبب تردده وقلقه من شىء ليس له وجود عندما وصل لهذه النقطه شعر بأندفاع لم يشعر به من قبل ....ولم لا أحيانا يكون التهور هو الحل الوحيد لانهاء ما يدور من صراعات بداخلنا
كانت الفتاتان ينظران اليه وهو شاردا تماما وكأنه فى عالم آخر وقد خرجت والدتهما بصحبة والدة عمرو ويتبعهم فارس وأمه التى كانت تستند على ساعده
وقالت لعمرو بأمتنان
معلش يابنى تعبناك معانا
نظر إليها وكأنه لم يسمعها وصوب بصرة باتجاه والدة عزة وعبير ..أخذ نفسا عميقا وقال بسرعه
طنط انا بحب عزة وعاوز أتقدملها موافقه ولا لاء
ثم تنفس لاهثا وكأن وحشا كان يطارده ......صوب الجميع نظراتهم اليه ما بين دهشة وابتسامة وأستنكار وحياء
وأسرعت عزة بالخروج من الشقه ووجهها كحبة الطماطم وتبعتها عبير التى كانت تبتسم بسعادة ودهشه
هتفت والدته به أنت عبيط يا واد ولا ايه..... فى حد يطلب طلب زى ده قدام البنات كده ...مش فى أصول
بينما ابتسمت والدة عزة وقالت موجهة كلامها لأم عمرو عبيط ليه بس يا أم عمرو هو قال حاجه عيب..هو بس أستعجل شويه
ضحك فارس متناسيا همومه وهو يقول ېخرب عقلك يا عمرو أنا كنت أعرف أنك مچنون بس مش للدرجادى
وأخيرا قال عمرو حانقا يعنى هى دى المشكله دلوقتى خلاص انا اسف بس انا مصمم على طلبى على فكره