رواية رنا الجزء الثاني
باب مفتوح مغطى بستاره عندما رفعتها وجدته المطبخ كان مطبخ صغير ولكن من الواضح انه ممتلئ بكل ما يحتاجوا وفى وسطه طاوله صغيره وعليها كرسيين خرجت من المطبخ لتجد فى الامام حمام صغير والباب الآخر كانت غرفة نوم بسرير متوسط الحجم ودولاب صغير وتسريحه صغيره
كان البيت رغم بساطته الا انه جميل جدا ويشعرك بالهدوء
سحب حمزه نفسا وقال مش هقولك يا رنا غير كلمه واحده بس انا مخنتكيش ولا هخونك
حمزه دى عميله عندى أفكارها متحرره شويه وعادى عندها انها الرجاله من خدهم زى ما الستات
حمزه رنا هى عرفت انى اتجوزت وبحب مراتى ممكن تكون اتغاظت وحبيت تعمل حركه من بتوع الستات وتضايقك
تنهد حمزه ثم قال دى مش عميله يا رنا دى أحلام
فتحت رنا عيونها بشده وقالت مين
حمزه سمعتينى يا رنا دى احلام ولا انتى مش واخده بالك انها من ساعة ما شفتنا مع بعض وهى بتحاول تخلينا نتخانق وانتى دلوقتى بتديها فرصه
رنا انا يا حمزه
حمزه اه يا رنا انتى .... انتى بتشكى فيه ومش مصدقانى رغم انى بقولك الحقيقه من غير كدب
حمزه رنا انا مش طالب منك تغفرى لى لانى ما عملتش حاجه غلط انا اتفاجئت انها من غير ما حتى أخد بالى وقبل ما امنعها كانت مشيت من ادامى زى ماتقولى المفاجأه شلت تفكيرى بس كنت عارف انها قصدها حاجه من الحركه دى ودلوقتى عرفت
بكت رنا وقالت انا مش عارفه اقولك ايه الصراحه
رنا وهى تبكى بشده انا عايزه اعرف هى هتستفاد ايه من انها تعمل بينا مشكله
حمزه هتستفاد انها متغاظه منك متغاظه انك اخدتى مكان هى كانت بتتمناه
رنا يعنى هى كانت عايزه تتجوزك
حمزه من غير غرور كتير غيرها كانوا بيتمنوا يكونوا مكانك بس السؤال هنا انا عايز مين .... انا عايزك انتى وبحبك انتى ومفيش واحده تقدر توصل للمكان الى انتى وصلتى له فى قلبى يا رنا .... انتى وبس
حمزه مقاطعا مفيش بس ... الموضوع اخد اكتر من وقته هنضيع وقتنا فى الكلام على زفته مش كفايه امبارح نمتى وسبتينى
حاولت رنا ان تطرق برأسها ولكن يدي المحاوطه برأسها ابت ان تتركها
حمزه ايه يارنا هتعاقبينى انهارده كمان وتنامى وتسبينى
رنا ببراءه انا امبارح نمت ڠصب عنى مش كنت بعاقبك
رنا بخفوت بس انا بهون عليك ياحمزه
وهذا هو الرجل يخطئ ويبرر او لا يبرر خطأه ولكن محال..... محال ان يعترف بخطأه او يعتذر
......
الحلقه الثامنة عشر
دخلت رنا الى المطبخ وبدأت فى تفقد محتويات السله فوجدت ان جدتها لم تنسى شئ من الأكل والعصائر والحلوى سخنت الطعام وجهزته وذهبت مره أخرى الى الصاله حيث يرقد حمزه ووضعت الطعام على الطاوله الصغيره وجلست امام حمزه لتوقظه بهدوء
تمنت رنا فى هذه اللحظه ان يكون لديها الجرأه وتفعل مثل بطلات الروايات الرومانسيه التى دائما
أبتسم حمزه من خجلها وقال بعبث وهو يفرك
رنا لأ عجبنى
حمزه شايفك مش بتاكلى
رنا مش عارفه حاسه بطنى بتوجعنى والسمنه ف الاكل كتير وخاېفه اتعب اكتر
حمزه وهو يناولها كوب عصير طب اشربى العصير يديكى طاقه ولما نروح نخلى حد من الى هناك يعملك اكل خفيف
رنا لأ انا شبعت هشرب العصير بس
أعطاها حمزه العصير فشربت منه رشفات صغيره ثم تركته وقالت مش قادره ياحمزه حاسه انى هرجع
حمزه بقلق انتى هتقلقينى ليه قولى لى مالك
رنا مفيش والله اظاهر بطنى قلبت من السفر وبعدها ركوب الحصان وانا مش متعوده يستحسن اخفف من الاكل انهارده وبكره هكون كويسه
حمزه متأكده مابعتش اجيب دكتوره
رنا لأ مش مستاهله طول عمرى بطنى بتقلب من السفر
حمزه بس احنا سفرنا قبل كده
رنا ايوه بس ماركبتش فى امره الى فاتت الحصان علطول ماتركزش ياحمزه
حمزه طب احنا المفروض نرجع هتقدرى ولا نبات هنا
رنا لأ... نروح عند جدى مش تعبانه للدرجه دى
حمزه طب لو قادره لمى الدنيا ورتبى المكان وياله
قامت رنا وهى ترفع الاطباق وقالت حاضر ادينى نص ساعه هرتب المكان واخد دش ونمشى علطول
حمزه ماشى عقبال ماترتبى هاخد انا كمان دش
انتهت رنا من ترتيب المكان وكانت تشعر بالسعاده وهى تتنقل فى جوانب البيت فرغم ان المنزل صغير للغايه ولا يقارن بشقتهم لا فى مساحتها ولا فى أثاثها الراقى ولكنها تشعر ان هذا المكان هو منزلها وتشعر فيه بالراحه اكثر من اى مكان آخر
أغلق حمزه المنزل ووقف امامه وقال لرنا تسمحيلى ناخد اول صوره أدام بيتنا
ابتسمت رنا وقالت المره ده ماشى كده اسمه بيت مش الاولانى
حمزه انتى عارفه انى