الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الثاني

انت في الصفحة 15 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

باب مفتوح مغطى بستاره عندما رفعتها وجدته المطبخ كان مطبخ صغير ولكن من الواضح انه ممتلئ بكل ما يحتاجوا وفى وسطه طاوله صغيره وعليها كرسيين خرجت من المطبخ لتجد فى الامام حمام صغير والباب الآخر كانت غرفة نوم بسرير متوسط الحجم ودولاب صغير وتسريحه صغيره
كان البيت رغم بساطته الا انه جميل جدا ويشعرك بالهدوء 
نظرت له رنا وقالت انا معنديش كلام اقوله انا عايزه اسمعك 
سحب حمزه نفسا وقال مش هقولك يا رنا غير كلمه واحده بس انا مخنتكيش ولا هخونك 
حمزه دى عميله عندى أفكارها متحرره شويه وعادى عندها انها الرجاله من خدهم زى ما الستات 
حمزه رنا هى عرفت انى اتجوزت وبحب مراتى ممكن تكون اتغاظت وحبيت تعمل حركه من بتوع الستات وتضايقك 
رنا وليه تعمل كده مش مفروض انها عميله 
تنهد حمزه ثم قال دى مش عميله يا رنا دى أحلام 
فتحت رنا عيونها بشده وقالت مين 
حمزه سمعتينى يا رنا دى احلام ولا انتى مش واخده بالك انها من ساعة ما شفتنا مع بعض وهى بتحاول تخلينا نتخانق وانتى دلوقتى بتديها فرصه 
رنا انا يا حمزه
حمزه اه يا رنا انتى .... انتى بتشكى فيه ومش مصدقانى رغم انى بقولك الحقيقه من غير كدب 
رنا وانا المفروض اغفرلك لمجرد انك بتقول الحقيقه 
حمزه رنا انا مش طالب منك تغفرى لى لانى ما عملتش حاجه غلط انا اتفاجئت انها من غير ما حتى أخد بالى وقبل ما امنعها كانت مشيت من ادامى زى ماتقولى المفاجأه شلت تفكيرى بس كنت عارف انها قصدها حاجه من الحركه دى ودلوقتى عرفت
بكت رنا وقالت انا مش عارفه اقولك ايه الصراحه
أستغل حمزه انها بدأت تلين وقام من مكانه وجلس على الارض امامها على ركبتيه ماتدلهاش فرصه تنجح فى الى كانت بتسعى ليه
رنا وهى تبكى بشده انا عايزه اعرف هى هتستفاد ايه من انها تعمل بينا مشكله 
حمزه هتستفاد انها متغاظه منك متغاظه انك اخدتى مكان هى كانت بتتمناه 
رنا يعنى هى كانت عايزه تتجوزك 
حمزه من غير غرور كتير غيرها كانوا بيتمنوا يكونوا مكانك بس السؤال هنا انا عايز مين .... انا عايزك انتى وبحبك انتى ومفيش واحده تقدر توصل للمكان الى انتى وصلتى له فى قلبى يا رنا .... انتى وبس 
رنا بس ياحمزه...
حمزه مقاطعا مفيش بس ... الموضوع اخد اكتر من وقته هنضيع وقتنا فى الكلام على زفته مش كفايه امبارح نمتى وسبتينى
حاولت رنا ان تطرق برأسها ولكن يدي المحاوطه برأسها ابت ان تتركها 
حمزه ايه يارنا هتعاقبينى انهارده كمان وتنامى وتسبينى 
رنا ببراءه انا امبارح نمت ڠصب عنى مش كنت بعاقبك 
ابتسم حمزه وقال عارف ياحبيبتى .... عارف انك بتحبينى ومهونش عليكى بس انا بنغشك 
رنا بخفوت بس انا بهون عليك ياحمزه
وهذا هو الرجل يخطئ ويبرر او لا يبرر خطأه ولكن محال..... محال ان يعترف بخطأه او يعتذر 
......
الحلقه الثامنة عشر 
دخلت رنا الى المطبخ وبدأت فى تفقد محتويات السله فوجدت ان جدتها لم تنسى شئ من الأكل والعصائر والحلوى سخنت الطعام وجهزته وذهبت مره أخرى الى الصاله حيث يرقد حمزه ووضعت الطعام على الطاوله الصغيره وجلست امام حمزه لتوقظه بهدوء
تمنت رنا فى هذه اللحظه ان يكون لديها الجرأه وتفعل مثل بطلات الروايات الرومانسيه التى دائما 
أبتسم حمزه من خجلها وقال بعبث وهو يفرك

رنا لأ عجبنى 
حمزه شايفك مش بتاكلى 
رنا مش عارفه حاسه بطنى بتوجعنى والسمنه ف الاكل كتير وخاېفه اتعب اكتر 
حمزه وهو يناولها كوب عصير طب اشربى العصير يديكى طاقه ولما نروح نخلى حد من الى هناك يعملك اكل خفيف
رنا لأ انا شبعت هشرب العصير بس
أعطاها حمزه العصير فشربت منه رشفات صغيره ثم تركته وقالت مش قادره ياحمزه حاسه انى هرجع
حمزه بقلق انتى هتقلقينى ليه قولى لى مالك 
رنا مفيش والله اظاهر بطنى قلبت من السفر وبعدها ركوب الحصان وانا مش متعوده يستحسن اخفف من الاكل انهارده وبكره هكون كويسه 
حمزه متأكده مابعتش اجيب دكتوره 
رنا لأ مش مستاهله طول عمرى بطنى بتقلب من السفر 
حمزه بس احنا سفرنا قبل كده 
رنا ايوه بس ماركبتش فى امره الى فاتت الحصان علطول ماتركزش ياحمزه 
حمزه طب احنا المفروض نرجع هتقدرى ولا نبات هنا 
رنا لأ... نروح عند جدى مش تعبانه للدرجه دى 
حمزه طب لو قادره لمى الدنيا ورتبى المكان وياله 
قامت رنا وهى ترفع الاطباق وقالت حاضر ادينى نص ساعه هرتب المكان واخد دش ونمشى علطول 
حمزه ماشى عقبال ماترتبى هاخد انا كمان دش
انتهت رنا من ترتيب المكان وكانت تشعر بالسعاده وهى تتنقل فى جوانب البيت فرغم ان المنزل صغير للغايه ولا يقارن بشقتهم لا فى مساحتها ولا فى أثاثها الراقى ولكنها تشعر ان هذا المكان هو منزلها وتشعر فيه بالراحه اكثر من اى مكان آخر
أغلق حمزه المنزل ووقف امامه وقال لرنا تسمحيلى ناخد اول صوره أدام بيتنا 
ابتسمت رنا وقالت المره ده ماشى كده اسمه بيت مش الاولانى 
حمزه انتى عارفه انى
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 20 صفحات