رواية رنا الجزء الثاني
أذنك يا أمى انا داخل اشوف مراتى
زينب قالت لنفسها ال مراته قال انا عارفه عود القصب دى هتحمل تانى ازاى وكل حمل هتدوقنا المرار الطافح ده .... لأ انا ماينفعنيش الكلام ده انا لازم اتصرف
ترك حمزه والدته ودخل الى الغرفه الخاصه التى نقلوا فيها زوجته توجه الى فراشها ووجدها
تململت رنا فى نومها وحاولت فتح عيونها وكلما فتحتهم شعرت بغشاوه ظلت تفتحهم وتغلقهم حتى فتحتهم فى النهايه لتطالعها صورة سقف الغرفه وتلفتت حولها لتجد كل شئ باللون الأبيض نظرت الى يمينها لتجد حمزه يبتسم لها ويقول حمد لله على سلامتك ياحبيبتى
قالت رنا بوهن انا ... فاكره ... الحصان ... والۏجع اه ۏجع كان جامد اوى ياحمزه وانت شلتنى وبعدها ماحستش بنفسى ... هو ايه اى حصل
سكت حمزه واحتار هل يخبرها بما حدث ام لا ولكن ف النهايه قرر ان يؤجل الأمر الى ان تستعيد صحتها وقال مفيش ياحبيبى الضغط عندك وطى ووقعتى من طولك ونقلناكى هنا عشان تاخدى محاليل ترفع الضغط
سكت حمزه قليلا وقال مش انتى قلتى من السفر
رنا اه ماشى ... طب انا هخرج امتى
حمزه بكره الصبح ان شاء الله
رنا طب ليه انا بقيت كويسه
حمزه خلاص يا رنا عشان يطمنوا عليكى وتخلصى محاليلك
رنا ماشى رغم انى مش بحب المستشفيات
حمزه معلش ياحبيبى .... عشان صحتك
أبتسمت رنا وقالت عكننت عليك صح
رنا بحزن عارفه
وهنا ضحك حمزه وقال رنا يامجنونه بهزر معاكى
نظرت له رنا ببراءه وقالت بجد بجد بتهزر
أبتسمت رنا وقالت انا بحبك اوى ياحمزه
حمزه وانا كمان بحبك اوى ياروح قلب حمزه
قطع كلماتهم صوت طرق على الباب اعقبه دخول والدة حمزه
دخلت والدة حمزه فقام حمزه مسرعا ليحاول ان يخبر امه الا تخبر رنا بمسألة الاجهاض ولكنها سبقته وقالت صحيتى يارنا حمدلله على سلامتك ياله شدى حيلك وتعوضه ان شاء الله
حمزه وهو يحاول ان يغمز لوالدته لتصمت ولكنها كانت مندفعه ولم يستطيع احد ان يوقفها فقالت العيل الى سوقط .... ربنا يعوضك بغيره
وهنا قالت
زينب كنتى حبله وسوقطتى الداكتوره بتقول من المجهود .... شوفى عملتى ايه عشان تسقطى
رنا وهى تنظر الى حمزه غير مصدقه ماتقوله والدته وقالت هو انا كنت حامل ياحمزه
نظر لها حمزه شزرا وقال مكنتش تعرف واهى عرفت .... شكرا لخدماتك يا أمى ... ياريت تتفضلى السواق مستنيكى عشان انتى تعبتى معانا انهارده وتروحى ترتاحى
زينب يهووووه وده يصح انا هبيت مع رنا انهارده
هتف حمزه وقال لأ .... روحى انتى يا امى وانا هفضل معاها
زينب بس...
زينب مستسلمه طب يابنى الى يريحك لو عوزت حاجه اتصل عليه
حمزه بضيق لأ افتكر انتى عملتى الواجب بزياده انهارده
خرجت زينب وأغلق حمزه الباب خلفها ورجع الى رنا حيث كانت مازالت على حالها كما هى
تكلم حمزه بهدوء رنا
رنا ......
حمزه رنا ... حبيبتى ردى عليه
وهنا تحدثت رنا بخفوت وقالت انا كنت حامل يا حمزه
لم يعرف حمزه بما يرد ... هل هى تسأله ام تقر بالأمر الواقع فلم يجد الا ان يعتبره سؤال ويجيبها بهدوء اه يارنا كنتى حامل ... بس ربنا ما أردش يكمل دى ارادته هتعترضى
حمزه وحدى الله يا رنا.. مالناش نصيب فيه
رنا دفنتوه .... كان ولد ولا بنت
التفتت رنا اليه وقالت شنبه
حمزه اه شنبه يا رنا ... كان ولد بشنب .... وسكت قليلا وقال ارحمينى يا رنا ماتبقيش انتى وامى .... يارنا ياحبيبتى يالى كنتى عايزه تكونى دكتوره ... ابنك او بنتك مكنوش اكتر من كتلة ډم لسه حتى مفيهاش روح
رنا يعنى هو كااان...
رنا بعناد لأ مش هنستنى
أبتسم حمزه بخبث وقال والله المحاولات عشان الحمل يحصل أجمل حاجه ممكن تتعمل فى الحياه بالنسبه لى
عشان صحتك ومن غير مناقشه لانك اهم عندى من الف طفل
أبتسمت رنا وقالت ربنا يخليك ليه
ويخليكى ليه ويصبرنى على الأربعين يوم ...... ونظر لها وقال بخبث هما اربعين ولا اربعه
ضحكت رنا برقه بعدما تمكن حمزه من محو ذكرى فقدانها لجنينها
... ...........................................
وصلت رنا الى منزلها بالقاهره ومعها حمزه وتخلفت عنهم زينب لقضاء واجب عزاء لأقارب لها من البلد
لم تسلم رنا من تعليقات حماتها التى لم تنفك تسأل عن ماقالته الطبيبه عن امكانية الحمل القادم ولكن رعاية حمزه وحبه وخوفه عليها وايضا جدها وجدتها الذين أغرقوها بالحنان والرعايه انسوها التعليقات اللازعه لحماتها
وصل حمزه مع رنا الى المنزل وأخبرها انه سيظل فى البيت ليومين الا ان تأتى والدته لتمكث معها حتى لاتتعب نفسها
أستحمت رنا وبدلت ملابسها ورقدت على فراشها تنظر لحمزه الذى كان يعمل على حاسوبه لم تصدق انه ترك