الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الثالث

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الى منزلهم بعدما سمحت لهم الطبيبه وذهبت معهم زينب لتراعى رنا فى فترة نفاسها
دخلت رناغرفتها مستنده على زوجها الذى ساعدها للاستلقاء على الفراش
قال حمزه بعدما ساعدها على الاستلقاء أحسن 
رنا اه 
حمزه حاسه بحاجه بټوجعك
حركت رنا رأسها يمينا ويسارا وقالت لأ
حمزه هتنامى 
أومأت رنا بالموافقه
لم يتركها حمزه ولكن جلس بجانبها وأمسك بيديها وقال رنا حبيبتى بصى لى 
نظرت له رنا فأكمل اتكلمى معايه قولى لى اى حاجه تخطر على بالك
رنا كان شكلها ايه
تنهد حمزه ولكنه قال مش عارف كانت شبه كل البيبهات كلهم بيبقى ليهم نفس الشكل تقريبا لما بيتولده
رنا وعنيها لونهم ايه
سكت قليلا لا يعلم أيجاريها ويجاوب على أسئلتها ام يتوقف وف النهايه قرر ان يجاوبها لعل ذلك يخرجها من الحاله التى بها 
حمزه ماشفتش عنيها يارنا عشان كانت مغمضه 
رنا هى نزلت مېته 
حمزه نزلت صاحيه لمدة دقيقتين
وهنا صاحت رنا پغضب طب وليه ما أنقذهوش
أمسكها حمزه من ذراعيها بهدوء وأعاد رأسها الى مكانها على الوساده لو كان بأيدهم ينقذهوها مكنوش أتاأخروا بس ده قدرها 
رنا صح قدرها وقدرى 
حمزه قدرك 
رنا ايوه قدرى ... قدرى انى فرحتى دايما تبقى ناقصه ... كل لما أفرح تحصل حاجه تبوظ فرحتى وتعكنن عليه وكأن ... وكأن الفرح مستكتر نفسه عليه
ضم حمزه رأس رنا الى صدره ليه بتقولى كده يا رنا ... انا معاكى وبنتنا هتبقى كويسه وهترجع البيت وتنوره وان كان على ... ان كان على البنت الى اتوفيت فدى رحمه من عند ربنا هتاخد بأيدينا وتدخلنا الجنه ان شاء الله فى احسن من كده ف الدنيا
رفعت رنا رأسها وقالت وليه ماقلتش هنجيب غيرها ولا انت خلاص مابقتش عايز ولاد منى
أمسك حمزه براسها بين كفيه وقال ليه بتقولى كده يا رنا طبعا عايزك وعايزك اكتر من الاول وكل يوم بحبك اكتر من الاول ومش ممكن اتخيل حياتى من غيرك
رنا وعايز منى ولاد تانى
أبتلع حمزه ريقه بصعوبه وقال طبعا ... أكيد
أبتسمت رنا أبتسامه خاويه وقالت ربنا يخليك ليه
حمزه وهو يقبلها على جبينها ويساعدها على النوم ويخليكى ليه ياحبيبتى
...........................................
فى خلال الثلاث ايام السابقه واظبت رنا رغم تعبها على زيارة أبنتها فى الرعايه كل يوم حتى انهم فى اليوم الثالث سمحوا لها ان ترضعها قطرات قليله من اللبن الذى حافظت عليه رنا كما علمتها والدة زوجها بتعصير صدرها كل يوم
اليوم سمح لها الطبيب ان ترضعها قطرات صغيره
جلست رنا على كرسى وأمسكت بطفلتها لأول مره بين يديها ونظرت له كما كانت صغيره وعندما فتحت عيونها كانت عيونها عسليه جميله هى تعلم انها لا تراها ولكنها كانت تشعر انها تنظر لها نظرت رنا الى الكائن الصغير فى يديها وقربتها من صدرها وبعد عدة محاولات فاشله أستطاعت الصغييره التشبث بصدرها وبدأت تحارب لترتشف قطرات اللبن
لم تتمالك رنا نفسها وهى ترى ابنتها ملتصقه بها بعيونها العسليه الجميله وشعرها الأسود الناعم التى ورثته عن أبيها وشعرت بالدموع التى أحتبستها تنزل منها منهمره على خدها بشده
بدأت رنا البكاء بدموع قليله وبعدها بشده وبعد ذلك أصبحت شهقات
متقطعه
أنتبه حمزه لشهقات رنا ووللطفله التى تركت صدرها وبدأت بالبكاء لذلك سحب حمزه الطفله من يديها وناولها للممرضه وأحتضن رنا بشده وهى تبكى وهو يربت على ظهرها
رغم ان بكاء رنا يكاد يقطع نياط القلب الا ان حمزه كان سعيد بأنها أخرجت ما بداخلها أخيرا
رجع حمزه ورنا الى منزلهم ليلا وقابلتهم زينب التى قلقت من منظرهم ولكن حمزه أشار لها ان تصمت ولا تسأل عن شئ 
ساعد حمزه رنا على النوم وعندما أطمئن انها نامت خرج لوالدته
زينب فى ايه يابنى طمنى 
حمزه سمحوا لرنا انها ترضع البنت 
زينب طب يا ألف نهار أبيض امال ايه الى زعلكوا ... يكونش صدرها نشف دانا منبه علييه تعصروا كل يوم 
حمزه اول مامسكت البنت اڼهارت وأعدت ټعيط .. أخيرا أفتكرت البنت الى ماټت وعيطت عليها 
زينب وده الى مضايقك ولا يهمك ده كده أحسن بكره تروق وتفوق وتبقى زى الفل أسألنى انا العياط بيريح والكتمه وحشه 
حمزه انا عارف بس قلقت عليها كان شكلها صعب اوى وكانت تعبانه اوى ومقدرتش بعدها ترضع البنت 
زينب لأ ما طاوعهاش مدام البت رضعت منها يبقى خلاص تبقى لازما ترضعها كل يوم 
حمزه مش عارف يا أمى بس هى لو كل مره عملت كده مش عارف هقدر أخدها تانى للبنت ولا لأ 
زينب لأ ماتقولش كده انت لازما تقويها وتقف جمبها وتخليها تروح وبعدين مهو كده كده البت مسيرها تخرج من المستشفى ولا هتفضل طول عمرها هناك 
حمزه لأ هتخرج ان شاء الله الدكتور قالى يومين او تلاته بالكتير ويخرجوها 
زينب طب بركه .. روح يابنى روح نام جمب مراتك وبكره تروح شغلك تانى كفايه كده انت اتعطلت اليومين الى فاتوا كتير وانا بكره هروح انا مع رنا المستشفى
نظر لها حمزه نظره بمعنى الرفض 
زينب ماتخافش والله ما هقولها كلمه تضايقها لو هو ده الى انت خاېف منه 
حمزه انا ماقلتش كده يا أمى بس 
زينب بس انا فهمتك من عينك يا حبيب امك 
حمزه أمى رنا مرت بظروف صعبه ومش عايزه حاجه تجرحها هى مش ناقصه 
زينب لا هو انت فاكر انىقلبى حجر للدرجه دى مهما حصل انا أمك ياحمزه وان كنت عايزه الولد فده عشانك يابنى عشان يبقى بعدك ويخلد اسمك زى ماعملت مع أبوك بس مش لدرجة انى أضايق رنا وهى حته منها راحت ياعين امها ومقهوره عليها وبعدين ان شاء الله المره الجايه تبقى واد
نظر لها حمزه نظرة خواء وقال ان شاء الله ... انا قايم انام
........................
ذهب حمزه ف اليوم التالى الى عمله الذى اهمله مؤخرا وترك زوجته فى عهدة أمه وأطمئن منها ان رنا أصبحت بخير وأرضعت أبنتها ورجعوا الى المنزل
أنكب حمزه على عمله لساعات لم يشعر بها وبعدها سمع جلبه عند الباب عقبها أنفتح الباب ودخلت أحلام وورائها دنيا تصيح غاضبه وتقول ماتشفلك حل ياحمزه مع الهانم 
حمزه فى ايه يا دنيا 
كټفت دنيا ذراعيها حول صدرها وقالت عايزه تدخل وانت مشغول
نظر حمزه الى أحلام وقال مش بتقولك مشغول يا أحلام ممكن نأجل المقابله ليوم تانى 
أحلام برقه عايزاك فى حاجه مهمه ياحمزه 
وهنا قالت دنيا مقلده صوتها عايزاك فى حاجه مهمه ياحمزه ماقلنا مشغول طرقينا بئه 
أحلام ايه طرقينا دى بقيتى لوكال اوى يا دنيا 
دنيا طب تعالى بره وانا اوريكى اللوكال الى على حق 
كانت أحلام سترد ولكن صوت حمزه أستوقفهم هما الاثنين وهو ېصرخ ايه ... لو عايزين تتخانقوا أخرجوا بره 
دنيا شفتى ياله بره 
أحلام وهو تنظر لحمزه بأستجداء حمزه بجد عايزاك 
زفر حمزه ثم قال أدخلى يا أحلام 
فتحت دنيا فمها لتعترض ولكن حمزه قال قبلها أقفلى الباب وراكى يا دنيا 
عدلت دنيا من هيئة قميصها وقالت بغيظ ماشى يا حمزه
أغلقت دنيا الباب بعدما حصلت على نظرة إنتصار من أحلام وخرجت
أقتربت أحلام من حمزه الى ان وصلت لمكتبه كان يعتقد انها ستتوقف عند المكتب وتجلس امامه ولكنها لفت وذهبت بأتجاه مكتبه وجلست على حافة مكتبه أمامه 
أحلام بصوتها الجذاب وحشتنى 
أرجع حمزه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات