السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سيلا وليد

انت في الصفحة 8 من 478 صفحات

موقع أيام نيوز

 

صدره ضاغطا على كل عصب بجسده الأ ينفلت وبنبرة عميقة 

هو ليه حضرتك محسسني إني بنت ولازم امشي ورا طوعك... أنا كبرت ياحضرة الدكتور معنتش العيل اللي لازم يسمع الكلام ويقول آمين 

اغتاظ يحيى من حديث ابنه وغروره اللامتناهي وتعجرفه مع كل بنت يختارها له 

جلس واضعا ساقا فوق الأخرى منفسا تبغه الغالي الذي يشعل صدره كنيران ابنه المستعيرة له 

المرادي أمر ياحضرة الدكتور العظيم... هنروح يوم الجمعة علشان تشوف البنت 

ودا آخر كلام عندي... 

اسودت عين نوح وازداد عبوس ملامحه الخشنة تزامنا مع أنفاسه الحارة 

ثم خرج كالإعصار ويبدو أنه شيطانا طاغي للمحاربة... ولكنه اصطدم بجسد ضعيف أثناء خروجه 

وقف يناظرها بهدوء رغم بركانه الثائر 

ارتجف جسدها من نظراته التي اربكتها...إنها أسما..المهندسة الزراعية التي تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما وتعمل بمزرعتهم... قطعت نظراته لها وهي تردف مرتبكة 

أنا كنت جاية اشوف دكتور يحيى عشان المزرعة... افسح لها الطريق دون حديث 

اشتبكت عيناه بعيناها التي اشعرته بدقاته ولكنه ابعد هذا الشعور وتحرك مغادرا 

تنهدت بحزنا من عدم مبالاته لها... وانسدلت دمعة شريدة من عيناها... أزالتها سريعا بأناملها متجه لغرفة الدكتور يحيى 

دلفت والقت تحية الصباح 

صباح الخير يادكتور 

أشار بيديه وأردف 

تعالي ياأسما... فيه حاجة 

أمسكت بعض الاوراق ووضعتها أمامه 

دي أنواع سلالات جديدة لبعض الخيل.. وكمان بذور جيدة لأنواع الفواكه والمحاصيل 

أمسك الأوراق يطالعها 

تمام سبيهم هشوفهم وبعد كدا هقولك تمام... أومأت برأسها مغادرة تبحث عن الذي جفاها النوم من حالته الأخيرة 

علي الجانب الاخر 

بقصر جلال البنداري وهو عم راكان 

بإحدى الغرف شاب ينام عاري الصدر ورائحة الغرفة المظلمة متشبعة برائحة تبغه 

ظلت العاملة تطرق على باب غرفته بعضا من الوقت... فتح عيناه وصاح بصوته النائم 

فيه إيه على الصبح 

أنا اسفة يادكتور بس الست فريال بتقول لحضرتك لازم تنزل حالا علشان الحج توفيق عامل اجتماع على الفطار في قصر البشمهندس أسعد البنداري 

تمام.. روحي انت وأنا شوية ونازل 

استلقى على ظهره يزفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره ارجعه للخلف بضيق في حركة تنم عن مدى غضبه من تحكمات جده... رفع هاتفه 

على الجانب الاخر 

في غرفة شاسعة ذات الطابع الرجولي.. جدرانها باللون الرمادي الداكن مع اللون الابيض... يقف أمام المرآة منتصب العود 

صاحب ملامح حادة قوية مع صلابة عظامه وفتول ذراعيه وعضلاته البارزة من قميصه الاسود الذي يرتديه... ذو بشړة قمحاوية مع عيون بلون أشعة الشمس 

يقف يغلق زر قميصه الكلاسيك... قاطعه رنين هاتفه

صباح الخير يايونس 

أيوة بيقول فيه اجتماع الساعة تسعة... أنا عندي جلسة الساعة عشرة... مش فاضي لجدك... وكمان فيه اجتماع في الشركة معرفش فيه ايه حصل في فرع إسكندرية... كويس المشاكل دي حصلت بعد ماجيت 

على الجانب الأخر أردف يونس ابن عمه 

تفتكر جدك عامل اجتماع الصبح ليه.. وياترى عمك خالد هيكون موجود هو وسميحة ولا 

قاطعه مردفا 

دلوقتى نعرف ياله أنا نازل وإنت فوق كدا وبطل سرمحة ياجيمس بوند 

قهقه على الجانب الاخر 

تلميذك ياأمبراطور..و بطل تراقيني ياراكي... أنا مش مسرمح يابني أنا محبوب بس... أعمل إيه الستات بيموتوا في جمالي 

شعر بمدى حماقة ابن عمه فزفر پغضب 

قدامك عشر دقايق وتكون هنا يااما فيديوهاتك هتكون على الصفحة الاخبارية 

قفز من فوق مخدعه 

وعلى إيه الطيب أحسن دا أنا تحت بس إنت مش واخد بالك... قالها مقهقا عندما اغلق راكان الهاتف بوجه 

بالأسفل بغرفة الطعام 

دخل بهيئته الجذابة وقامته المديدة... كان الجميع يجلس في غرفة الطعام سوى فريال مرات عمه وابنها يونس.. دلف ملقيا تحية الصباح بهدوء على غير شخصيته العصبية 

على رأس طاولة الطعام يجلس توفيق البنداري الجد الصارم الذي يبلغ من العمر سبعة وسبعين ربيعا 

في مقابل الطاولة يجلس إبنه الأكبر أسعد.. على جانبه والديه راكان بجانبه سليم. وسيلين ... كانت الطاولة تضم خالد وزوجته وهما لا يملكان سوى توأمه سارةوفرح اللتان تبلغ من العمر اربع وعشرون. أما يجلس بجانب الجد ابنه الاصغر جلال بمقابله ابنه يونس الذي وصل للتو.. وعدي الذي يبلغ خمسة وعشرون عاما.. وابنته سلمى التي تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما 

بجوارهم تجلس سميحة وزوجها وابنتهما الوحيدة يارا 

رمق الجد الجميع بنظراته الصقرية 

طبعا انتوا متعرفوش أنا مجمعكم هنا ليه دلوقتى على غير عادتنا... 

أولاد أسعد 

راكانسليمسيلين وهو الأكبر لتوفيق 

الابن الثاني 

خالد ولديه ابنتان توأم سارة وفرح 

الأبن الثالث 

جلال ولدية ابنان وبنت 

يونس وعدي وسلمى 

وابنته الوحيدة سميحة ولديها ابنه واحدة وهي يارا

رفع الجميع أنظارهم إلى الجد إلا من ذاك الذي يجلس يتفحص الجريدة وكأنه لا يعنيه حديث جده 

إستشاط الجد من أسلوبه البارد والغير المحبب لديه لعدم احترامه له 

صاح بصوته 

أنا بتكلم ياراكان إيه مفيش إحترام لجدك 

أنا سامعك ياجدي... 

قالها وهو مازال ينظر للجريدة ولم يعتريه حتى أن يرفع نظراته لجده 

ضړب بعصاه الانبوسية بجواره وتحدث پغضب 

من الإحترام لما جدك يتكلم تبصله يابن زينب... هنا رفع نظره لجده وظهرت علامات الڠضب قائلا بفظاظة 

إيه ابن زينب دي محدش قال لحضرتك إننا بنسمع بودانا.. بقالك ساعة عمال تتكلم في مقدمات وأنا عندي شغل.. واكمل باإبانه 

كلنا متعطلين علشان وصايا حضرتك اللي مبتخلصش... وفي الاخر تقولي يابن

 

انت في الصفحة 8 من 478 صفحات