الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية روعة جدا الجزء الثالث

انت في الصفحة 19 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

كده فهمت قصدي ايه واتمنا تتعاون معنا لان بجد الموضوع كبير فوق ما تتخيل
زفر بضيق وقال المطلوب مني دلوقتى
بدأ الظابط يقص عليه ما يجب عليه فعله في الايام القادمة وبعد انتهاء الحديث معه اتجه إليها وهو ضائع خائڤ من فقدانها لا يعلم اين اختفي غضبه وحقده عليها
بينما جلست في انتظاره وهي ترتب افكارها وما سوف تخبره به وذاك السر الذي تخفيه إلى اليوم 
شعرت بيد احد على كتفها فابتسمت بحب والټفت إليه 
انا كنت ھموت لم سمعت الخبر معرفش جيت هنا ازي مش متخيله خۏفي عليكي وايه كان ممكن يحصلي لو جرالك حاجه يا حبيبتي
مرام ارجوكي بلاش تبعدي عني انا اتحملت الفترة الي فاتت دي كلها علشان في الاخر تكوني مرتاحة وراضية بس اظن كفاية بعاد لحد كده
وصل إليها وعلى وجهه ابتسامة صافية بمجرد تفكيره بانها لم تتخلي عنه بأرادتها رفع وجهه ليجدها بين معتز وهو يسمع حديثه الذي اثار غضبه ولكن ما اصابه بالحقد هو سكونها كز على اسنانه پغضب وانصرف قبل أن يري رد فعلها
صاحت پغضب ارجوك يا معتز احنا سبق واتكلمنا واظن اني شرحتلك اني مش هقدر ادخل في اي ارتباط
صاحت پغضب ايوة بحبه وهفضل احبه لحد اخر لنفس فيا افهموا بقي عمار مكنش خطيبي لا ده كان ابويا واخويا كان كل حاجه انا قلبي ده مفيهوش غير عمار وبس ومهما يعمل ويوجعني معااه حق انا استاهل لاني ببساطة وجعته زمان
قاطعها قائلا انتي كنتي بتحميه كان ڠصب عنك هو مكنش لازم يصدق عليكي اي حاجه على الاقل كان رجع من السفر ويوجهك بدل ما هو قرر انك خاينه
ابتسمت بسخرية قائلة انت فاكر انه مقتنع اني سبته عمار متشعلق في امل واحد لانه ببساطة متاكد اني بحبه هو بيحاول يكرهني بس مش عارف النهاردة شفت الخۏف في عينه نفس الخۏف لم كنا مع بعض العشق في القلب مستحيل الايام تمحيه حتى لو اتوجعت بسببه بتفضل عايش بۏجع العشق ده
صعد سيارته وهو في اقصى مراحل الڠضب وفي داخله نيران لا يعلمها إلا خالقه تنفس الصعداء حين تذكر امر ما ثم عزم امره على اتمام الامر وهو يدير محرك سيارته متجه بها إلى من يريح قلبه
وبعد غضون ساعات من القيادة ترجل من سيارته امام احدي سريات الصعيد بسوهاج وهو امام البوابة الكبيرة للسرايا ينظر إليها بأنبهار شديد وتلك الحديقة الواسعة كالجنة مبهجة للقلب والعين تلك الراحه التي سكنت قلبه منذ ان خطي اول خطواته بداخلها وشعور السعادة الذي راوده كمن وجد ضالته ليتنفس بسعادة واكمل سيره إلى باب

السرايا وبدأ في قرع الجرس وفي خلال لحظات فتح الباب ليجد امامه فتاه في منتصف العشرينات وعلى وجهها ابتسامة صافية ملامحها هادئه ومتزنه
الفتاة بأبتسامة صافيةخير يا بيه عاوز ايتها حاچة
بادلها الابتسامة وهتف عايز أقابل الحاج عبد العزيز
الفتاة بتساؤل أجوله مين حضرتك
هتف بسعادة عمار قوليله عمار وهو هيفهم
وقبل أن ترد عليه جائها صوت رب المنزل قائلا مين اللي على الباب يا هنية
هنية بتعجب ده واحد شكله اكده مش من يمتنه بيجول أسمه عمار
ابتسم بسعادة و انتقل ببصره إلى هنية الواقفة مندهشة مما تراه فرب عملها قد ادمعت عيناه لهذا الغريب وكيف يكون بينهم هذا الحب الصادق 
انتشلها من هذا الشرود صوت عبد العزيز قائلا اسمعي يا هنية تطلعى طاولي على الواد مناع تجوليله يدبح احسن عجل عنديه ويجيب كام حرمة تساعدك في الواكل علشان الليلة دي هتكون لاهل البلد حلوة رجوع عمار لبلده وبصحته كمان عاوز البلد من اكبر واحد لاصغر عيل فيها يأكل ويتبسط ده الي رجع الغالي
هنية بسعادة تحت امرك يا حاج
انصرفت هنية بينما دلف كل من عمار وعبد العزيز إلى حجرة الضيوف وهو يجلس بجواره ويربت على ساقه بسعادة الف حمد لله على السلامة يا ولدي
تنهد بسعادة وهتف الله يسلمك مش متخيل ازي سعادتي انا من يوم ما نزلت مصر محستش اني مرتاح غير لم جيت هنا
ربت على ساقه بصدق قائلا هترتاح يا ولدي لم تحاول تفهم الدنيا ماشية ازي وترمي الماضي وره ضهرك
الټفت اليه بأهتمام وهتفقصدك ايه يا حاج عايزني اسيب حقي اسيبها تفرح وتعيش حياتها بعد ما دمرتني
هتف بأسي و انت عرفت منين انها فرحانة اسمع يا ولدي الكلمتين دول انا لم عرفت بالي حصل معاك حاولت اشوفك بس وجتها عرفت انك سافرت مكدبتش خبر ورحت لمرام بيتها وقعدت معاها كانت ساكته مفيش غير دموع ولم حاولت اعرف ليه عملت كده قالت كلمتين بس انها كانتلازم تحميك
مقدرتش افهم هي قصدها ايه وحاولت بعدها اشوفها بس كانت بترفض واختها الصغيرة رهف جالتلي انها بقت منعزلة عن الدنيا ومش بتتكلم مع حد
عمار باهتمام انت عايز توصل لايه بالظبط
عبد العزيز بأسي عاوزك تقلب كويس في الماضي تحاول تعرف الحجيجة علشان ترتاح وهي كمان ترتاح
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 24 صفحات