رواية دعاء الجديدة كاملة
بدرى كده أيه النشاط ده كله!
أشارت مريم بعينيها إلى إيهاب وفرحة قائلة شايفة منسجمين أزاى
ضحكت إيمان ضحكة رقيقة ثم قالت والله أنت دماغك مريحاكى. مرة تقوليلى أنت وعبد الرحمن لايقين على بعض. ومرة تقوليلى إيهاب وفرحة منسجمين. أيه ناوية تسيبى السياحة وتشتغلى خاطبة!
التفتت مريم إليها من ذقنها بخفة وقالت لا يا أموره. ناوية أشتغل في شركة عمى. أنت ناسية ولا أيه.
رحبت بها هند بشدة وأدخلتها داخل مكتب الحاج حسين الذي ارتسمت علامات السرور على وجهه وأشار لها بالجلوس قائلا بترحاب
قالت بخجل شكرا يا عمى أفضل نبدأ في الشغل على طول
رفع حاجبيه متعجبا وقال لالا ده أنا كنت فاكرك دلوعة طلعتى بتاعة شغل أهو
قالت بمرح طبعا يا عمى ده أنا أعجبك برضة
ضحك لداعباتها واتصل على يوسف وطلب منه أن يأتى إليه في الحال
بعد لحظات طرق يوسف الباب ودخل وأغلق الباب خلفه وهو ينظر إلى مريم متعجبا من وجودها في هذا التوقيت المبكر أشار له والده ليجلس ثم قال له وهو يشير إلى مريم.
نظر إليها يوسف غير مصدق ثم نظر إلى أبيه وأخيرا تكلم قائلا أزاى يعنى يا بابا مش فاهم
حسين مش أنت مديرة مكتبك أتنقلت مكان تانى. أنا بقى قلت بدل ما نضيع وقت في الأعلانات ونطلب مديرة مكتب جديدة أهو عندنا مديرة مكتب نشيطة وزى القمر.
نهض يوسف معترضا وقال أيوا يا بابا بس أنا مبحبش أشتغل مع حريم. أنا مصدقت البنت اللى كانت شغالة مشيت أنا بصراحة عاوز راجل السكرتارية
بس مريم هتفهم الشغل بسرعة ومش هتضايقك. انا متأكد
كان يوسف يشعر بالحنق والڠضب ولكنه لم يستطع الرفض بعد تلك النظرة من أبيه فقال زى ما تحب يا بابا.
ثم نظر لها وقال تحبى تبدأى شغلك أمتى
نهضت مريم في نشاط وانتصار وقالت دلوقتى لو حضرتك معندكش مانع
قضت معها هند بعض الوقت تشرح لها طبيعة العمل التي فهمته مريم في سرعة ثم تركتها هند وانصرفت إلى مكتبها وبدأت مريم تضع أول في مكتبها الخاص.
بذلت مريم مجهودا شاقا من أول يوم عمل لها حتى تكون دقيقة وسريعة وحتى تستوعب كل شىء في أقل وقت ممكن جاء وقت الراحة في منتصف اليوم وخرج يوسف من مكتبه ولكنه فتح الباب بقوة فأصدر صوتها عاليا مما جعل مريم تنتفض وتصرخ صړخة خفيفة.
على رأسها وقد شعرت بالدوار نتيجة ما حدث وجلست على مقعدها بوجه شاحب منها بضع خطوات وقال
أنت كويسة أجيبلك مية
قالت مريم بإعياء لالا شكرا أنا دلوقتى هبقى كويسة
طيب الحمد لله. أنا هروح أتغدى مش عاوزة حاجة.
وقفت وهي تبحث عن حقيبتها قائلة لا شكرا أنا هروح أشوف أى مطعم أتغدى فيه
دخل وليد مقاطعا وكأنه كان يستمع لهذا الحوار من بدايته وأحنا روحنا فين تعالى أتغدى معانا
قالت مريم بخجل لا شكرا أتفضلوا أنتوا
وليد بتصميم لا والله ما ينفع. تبقى بنت عمنا وتروحى تدورى على مطعم
تدخل يوسف موجها حديثه نحو وليد سيبها على راحتها يا وليد يمكن هتروح تتغدى مع هند
وليد يا عم هند قالتلى أنها بتتغدى مع خطيبها.
ثم تابع قائلا وعمى بيروح البيت يتغدى هناك
نظرت مريم إلى يوسف وكأنها تنتظر قراره فقال بضجر طيب أتفضلى معانا
قالت مريم بصوت خفيض طيب ثوانى أتصل بعمى أسأله
وأخرجت هاتفها وتحدثت إلى الحاج حسين تستأذنه بينما وليد من يوسف وغمز له هامسا
هتصل بعمى أستأذنه. يا سلام على الأفلام.
جلست مريم معهما على أحدى الطاولات في المطعم وهي تشعر بالحرج الشديد ولكنها لا تعلم سبب هذا الحرج فلقد حققت خطوتين نحو هدفها في يوم واحد فمن المفروض أن تشعر بالأنتصار ولكنها بدلا من ذلك تشعر بالحرج والخجل أنتهت مريم من تناول طعامها فقال لها وليد على الفور
أيه مكلتيش ليه
لا كلت والله الحمد لله
أنت مكسوفة مننا ولا أيه. لالا بكرة هناخد على بعض. ده أحنا ولاد عم يا مريم.
قاطع يوسف حديث وليد قائلا تشربى أيه يا مريم شاى ولا عصير
قالت بخفوت لو ممكن يعنى قهوة مظبوط
قال وليد باندهاش وهو ينظر إلى يوسف نظرة خاصة أيه ده. بتشربى قهوة مظبوط بعد الأكل زى يوسف. يا محاسن الصدف
رفع النادل