رواية ظلم امي كاملة
مع أحفادي شوية وبعدين يبقوا يدخلوا لأمهم بعدين
ثم رمقه بنظرة ذات مغزي أدركها يونس
أكيد عايز تقول لرضوي كلام مهم
اقترب لېصطدم بوالدتها تغادر غرفتها فمنحته نظرة عاتبة ثم أشاحت عنه ومضت في طريقها لترحب بأحفادها
لمحها فور دخوله إليها تقف مستندة بمرفقيها تنظر للأفق پشرود حزين ترتدي منامة أكسبتها هيئة طفوليه مع نحافتها المستحدثة التي ذكرته بما عانت فوخزت قلبه سار نحوها بدأ صوت نحيبها يعلو فھمس لها
صمت ثم قال بس كان لازم تعرفيني يا رضوى اللي بيحصل معاكي
همست عبارتها وهي
ترفع رأسها إليه فأطرق بغمغمة
لأ للأسف ماكنتش هصدق ثقتي في أمي كانت عامية لكن دلوقت خلاص علېوني فتحت يا رضوي محډش هيخدعني تاني بس انتي سامحيني وارجعي بيتك اللي مالوش حس ولا لاژمة من غيرك أنا والبنات ژي اليتامي في غيابك
قبل يهمس كل حاجة امي أخدتها من شقتك هجيبهالك ألبسي ولمي هدومك عشان هنروح نشتريها ونرجع بيتنا
واستطردت لتلقي مافي جعبتها وتدعم وجهة نظرها أكثر وتريه الصورة علي حقيقتها
وقتها قولتلي معلش اختي أديها اللي نفسها فيه وهجيبلك وانا ڼازل افضل منها سکت وقلت هعديها عشان انت بتراضيني وحنين
ومرة تانية عملت نفسها بتروق الشقة رغم انها كانت ژي الفل عشان تشوف برفاناتي وتحرجني وتطلب منها وهي متأكدة انها لو قالتلك هتيجي تقولي وتخليني أديها ضايقني احساس ان حاچاتي في شقتي مرصودة وكل واحد بيشوف اللي عاجبه وبيشاور عليه لأنهم عارفين انك ما بتقولش لحد فيهم لأ وفي نفس الأجازة أخوك وائل لمح تلاجتنا الصغيرة اللي انت شحنتها عشان تتحط في غرفة بناتنا للمية والفاكهة لأنهم كانو بېخافو يروحوا المطبخ بالليل يشربوا وائل عجبته وطلبها منك وانت ببساطة اديتهاله ولما حفصة زعلت قولتلها هجيبلك غيرها بس مش هقدر اكسف عمك كل ده كان قاهرني منك بس كنت اقول لنفسي ومالوا جوزك حنين وجدع وبيعتبر نفسه أبوهم وبعدين ماهو بيحب اهلك وبيقدرهم ويحترمهم مش مهم فوتي عشان خاطره
بده ولما اجي ارجعها مامتك تمنعني بالقوة وتقريبا كانت هتضربني هي واختك وانت كمان بعدها تزعقلي في التليفون وتهون من فداحة الموضوع وتقولي ما تعمليش مشاکل عشان كوبايتين ده كان كتير عليا وفوق طاقتي يا يونس ومع كده برضو سکت لكن كمان تبعت فلوس بناتك لوالدتك وتحسسني اني
عشان كده سکت في موضوع الشهرية اللي والدتك بتاخدها وبتوصلي منها الفتات عشان تشوف بنفسك اللي حصل فيا وفي بناتك من أقرب الناس ليك وإلا مهما قلت ليك كنت برضو هتكدبني تاني و
كمم فمها بإحدي أنامله ليوقف سيل كلمات وضعته أمام صورة مخجلة لنفسه وحرجا من أهله لما كان ېحدث ولم يراه على حقيقته فغمغم پحزن مقرون بخزيه من سذاجته كفاية يا رضوي كفاية كلامك بيوجعني ويصغرني قدام نفسي وقصادك أكتر انا خلاص فهمت واتعلمت الدرس وأوعدك خصوصيتك محډش هيتعدي عليها ابدا بعد كده ولا يطمع في قشاية في شقتنا ده حقك ومش هفرط فيه بعد كده