رواية ناهد فريد رائعة كاملة
خفت لونه..
وشعرها مثلا الذي بالكاد يغطي اسفل اذنيها وقصته تماما ققصة الرجال..
نظرت له بعدم تصديق
_ تتقدملي أنا!
اومأ مؤكدا وهو يقول
_ ايوه.
نظرت حولها بتوتر وهي تقول
_ اصل يعني.. اا
قطع حديثها
_ ايوه يعني عندك مانع انا مش عاوز غير موافقة مبدأية منك عشان اكلم والدك.
استدارت تسحب المفتاح من قفل المحل وانطلقت بعدها سريعا في اتجاه منزلها لتسمع صوته يهتف من خلفها
لم تلتفت له ودلفت المنزل مغلقة الباب خلفها لتتركه مبتسما بهدوء وهو يتابع هروبها منه بخجل يثبت انها فتاة!..
___________________
دلفت لشقتها بتعب يتبعها زوجها الذي هتف
_ هروح اغير بقى واخد شاور عشان هلكان.
وضع الحقائب فوق الطاولة التي تقبع في منتصف الصالة ودلف للغرفة لتتجه هي للأريكة جالسة فوقها بارهاق وأخرجت هاتفها تتابع اي شيء بملل لحين خروج معتز..
هي مالها قصت شعرها زي الولاد كده
خلاص يا جماعه شكلها كانت حابه تغير الإستيل وتبقى شبه الأجانب وكده بس الموضوع وسع منها شوية
ايه ده أنت عملت كده ليه شكلك مش حلو خالص !
هي شكلها حبت تطلع ترند عشان عارفه إن الناس هتعقب على شكلها بالقصه الجديدة وفعلا اهو البوست معدي ال ألف لايك في ساعتين
سهله يا جماعه مش عاجبكوا شكلها اعملوا un follow للصفحه وريحونا منكوا
سيبك منهم يا شيري شكلك قمر
ابتسامة ساخرة هي أقصى ما ظهرت على شفتيها وهي تتابع تعليقات متابعيها عبر الفيسبوك منهم من يذم ومنهم من يمدح وجميعهم لا يفقهون شيء مجرد أصابع تركض فوق لوحة المفاتيح لتدون كلمات تنم عن جهل صاحبها وهو لايرى سوى نصف الحكاية دون أن يبالي بمن يذم تعليق سخيف دونه وذهب ليتصفح باقي المنشوارت ولم يهتم بمن چرح بهذا التعليق بالأساس الأمر بالنسبه له مجرد ترفيه ووقت فارغ يقضيه في تصفح أخرالأخبار !.
ترى من المخطأ هي لأنها جعلت حياتها للعلن وعليها تقبل التبعات أم من يختبئون خلف الشاشات ويعلقون بما يجول بخاطرهم دون الاهتمام بتبعات ما يعلقون به حقا لا تعلم ..
ثواني فقط وكانت تغمض عيناها بتعب وسقطت فوق الأرضية فاقدة الوعي..
_ يالف نهار ابيض يا حبيبي.. ده يوم المنى لما تتجوز.. قولي عندك عروسة ولا ادورلك
ابتلع ريقه بارتباك وقال
_ لا عندي..
_حلو مين حد اعرفه
يعلم انها ستقيم الدنيا ولن تقعدها ان علمت من العروس فقال
_ بصي سبيها مفاجأة.
عقدت حاجبيها باستغراب متسائلة
_ يعني ايه عاوزني اروح على عمايا! قولي يا واد مين العروسة!
زفر انفاسه بقلق قبل ان يقول
_ رضا بنت حسن صاحب مطعم الطعمية الي في آخر الحارة.
نظرت له لثواني بصمت حتى شك انها قد سمعته ولكن بعدها خرجت صړخة منها وهي ټضرب على صدرها
_ يالهووووووي...
رواية نصف الحكاية الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد فريد
من بين كل بنات الحارة ملقتش غير دي وتتجوزها عجبك فيها ايه دي ده انا نفسي اوقات بنسى انها بنت وبتعامل معاها على انها ولد! أنت اتهطلت في مخك يا واد
لم يكن يتوقع رد فعل افضل على كل حال لذا كان هادئا وهو يخبرها
اهدي بس يام هشام مالها البت طب والله قلبي طب ليها اول ما شوفتها وعقلي قالي هي دي ياواد يا هشام الي هتعملك بيت صح الصح.
رفعت حاجبها بتعجب كأنها لا تدرك عمن يتحدث
رضا! رضا ياهشام كل الكلام ده عنها!! لا أنت بينك اتعميت ولا ايه واسمع ياواد أنت شيل الحكاية الخايبة دي من دماغك قال تتجوزها قال.
قالت الأخيرة بعدم اقتناع ليضجر هو بينما