رواية انا العانس الجزء الاول
نسيت أقولك حاجه
ثم أردفت وهي تنظر إلى الهدية الملقاة بجوار الباب و تبدو عليها الفخامة دي ليكي يا حبيبتي ... من هشام .
نظرت ياسمين لوالدتها باستغراب ثم نظرت إلى ذلك الصندوق ثم تحركت إليه وهى تشعر أنها اصبحت معتادة على المفاجآت وتشعر بالامبالاة
.. و نزلت بجسدها إلى أسفل
و حركت يديها بخفة ليفتح ذلك الصندوق بسهولة . نظرت إلى ما بداخله وأمسكت قطعة من القماش المصبوغة باللون البنفسجى الذي تعشقه
عليه أنه من الحرير الذي تقشعر له الأبدان بمجرد لمسه ..أخرجته من الصندوق لتجد انه فستان أقل وصف له . أنه غاية في الجمال والرقة
تنفست ياسمين الصعداء وهي تشاهده ..لتلمح ورقة صغيرة مزخرفة تلتصق على الفستان مكتوب عليه البسيه دلوقتي .عشان ده فستان
كتب كتابنا
وضعت الفستان مكانه و هبة تنظر إلى ملامحها الخالية من أي تعبير .
ولا مش مهم يقول ما أنا عانس وما هصدق ..
قالت هبة بتوتر النهاردة ذي ما كتبلك ..
دخلت ياسمين إلى غرفتها و هي لا تعلم شيء .. لا تشعر بشيء ولا تفهم شيء ..
لم تعلم كم مر من الزمن وهي على تلك الحالة ..تسمع أصوات رنين المنزل وأصوات أجراس و أصوات لم تكن تسمعها من قبل ...
هي المفاجئة باظت بس معلش بئا .. يلا عشان تكون خفيفة
ثم أردفت وهي تشير إلى الداخل أتفضلو يا بنات ..
لم تتحرك ياسمين من مكانها و لم ترد ..استغربت والدتها منها على هذا الاستسلام الغريب ..حتى هي أيضا كانت تشعر بالغرابة من نفسها
يكون هذا الهدوء هو رد فعل من تلك الشخصية .. التى تعرفها جيدة ..تلك الشخصية العنيدة ..
دخلت تلك الفتيات وهم يقومون بوضع بعض من مستحضرات التجميل الحمقاء من وجهة نظر ياسمين وخرجوا أيضا بهدوء مع الكلمة المعتادة
مبروك
نعم مبروك ..
كانت تلك الجملة غريبة على سمع ياسمين ..مبروك
لا تعلم لماذا أحست بمتعة تلك الجملة و جعلتها تخرج من ذلك العالم بأكمله .. وودت لو تصرخ بهم لتسمعها ثانيأ و تتلذذ أيضا بها ..
وهي أخيرا تستوعب تلك الكلمة
أيوه هتجوز ..
أمسكت ياسمين بوالدتها و هي تقول بصوت مرهق هاتي هشام و تعالى يا ماما
أبتلعت هبه ريقها وهي تشاهد أبنتها ترجع إلى غرفتها وقالت پخوف ربنا يستر ..أنا كنت خاېفة من كده ..
أركان الغرفة و هو يشارك بعض من الأصدقاء الحديث المرح .
ثم اقتربت منه وقالت بصوت خاڤت ياسمين عيزاك و شكلها مش هتواقف
على إللى أحنا عملناه ده ...
قال بثقة وهو يبتسم متقلقيش ..هتوافق أن شاء الله.....
الفصل الرابع.
كانت ياسمين تجلس في وسط الغرفة وهي تضحك . والذي ينظر إلى حالتها بتعجب من تلك الفتاة .
ياسمين كانت تشعر ببعض
القشعريرة التى تنعش جسدها الذي أرهق بفعل ذلك المجتمع الاحمق . لم تنظر الى هشام في تلك
اللحظة لكن كانت تنظر الى صورتها الأخري التي رأتها في المرآه
هل هذه أنا .كانت تحدث نفسها بتلك الكلمات المختصرة التى بالفعل تعبر عن مشاعرها الفياضة .
لمحت فجأة أنعكاس جسد أخر فانتفضت من مجلسها وهي تنظر اليه و عينيها تكاد تخرج من الخۏف .
حاولت التماسك وهي تستوعب أنه هو
لم تستوعب من البداية بسبب تلك الملابس الذي يرتديها و تلك الابتسامة الغريبة لكن لم تكون اكثر
غرابة من عينيه
التى كانت تلمع بشدة .
اشاحت وجهه عنها و قالت پغضب انت اټجننت .. أيه الهبل الى عملته ده انت فعلا أتجننت !!
رد هشام وقد ارتسمت علي وجهه ابتسامه عريضه أنتى السبب
ازدادت ضربات قلبها و تعرقت يديها وهو لا يزال على تلك الابتسامته . تحركت