رواية جنة الجزء الاول
الحاجات دي عنده ايزي ده الطبيعي البنت تكون جريئه.
و بعد حوالي الساعتين عادت نسرين بفستان جديد و أفكار جديده.. أحقا كلام مايا صحيح.. هل ستضيع فرصتها مع كريم للأبد إن لم تتحلى بالجرأه الكافيه... لم تكن نسرين بالساذجه التي تؤثر عليها الاخريات و
كليهما لديها رأي مختلف تماما عن الاخرى فزينه رأيها يوافق تماما ما تربت عليه و ما هي مؤمنه به و لكن هذا الطريق لم يوصلها لشيء ملموس أما ما قالته مايا فضد مبادئها قلبا و قالبا .. هي تعلم جيدا أن كلتاهما تضمر لها الخير فكل منهما تنصح من واقع خبرتها و تجاربها و منظورها للحياه و الاهم درجة إيمانها.... اه هل ضعف إيمانك يا نسرين لماذا تفكرين بما قالته مايا جديا
هل سيغلب الحب على التعقل و على مبادئك يا نسرين .. و لكن سيضيع مني للابد.. لا تخدعي نفسك لم يكن يوما لكي ليضيع منك.
وقفت محتاره تنظر لنفسها فالمراه ..من منهما على صواب.. مايا ... أم .. زينه !
دقائق و حسمت قرارها.
نوال صباح النور.. دقايق و الفطار هيكون جاهز.
إياد معلش يا ست الكل مش هاقدر افطر معاكو انهارده ورايا مليون حاجه لازم تخلص.
نوالعارفه تشطيبات اخر السنه .. ربنا يقويكي يا بني.
إياد تسلميلي يا امي... وارجوكي متقلقيش انا مش هاروح من الطريق الرئيسي .
نوال منهم لله العيال دي.. شوف يتموا كام طفل السنه اللي فاتت بسبب رعونتهم و تهورهم و الشرطه لغاية دلوقتي ممسكتش حد فيهم.
نوال بس متنساش تروح من الطريق الفرعي و تيجي هنا .
إياد انا هاروح على شقتي مش انتو هتحضروا حفلة كريم الليلادي.
نوال ثريا أصرت احضر عيد ميلاد ابنها هاخد جدك و نروح سوا.
إياد و نسرين هتروح معاكو
نوال لا هي مصممه تحضر حفلة كريم مع اني حسيت إنها خاصه برجال الاعمال و كده بس قالت مش معقول كلنا نكسفه و انت كمان مشغول و مش هتحضر.
نوال هتروح مع صحابها وبعدين ربنا يحميها دي نسرين ميتخافش عليها .
اياد طب انا هابعت عبد الله يوصلهم .. يلا عن اذنك يا امي مضطر امشي.
نوال مع الف سلامه يا بني
ركب معتز قنديل القطار الصباحي المتجه لمدينة المنصوره التي سيكون بها مقر عمله الجديد في الصحيفه المحليه و لعڼ حظه السيء فلولا تزمت مديره السابق لكان الان نجما لامعا في سماء الاعلام .
أيضا في الصحافه .
تذكر كيف سعى حثيثا لالتقاط تلك الصور التي تخص إحدى نجمات السينما و تللك الساعات التي قضاها مراقبا لها و لزوجها رجل الأعمال الكبير و كيف أنفق ثروه صغيره من أجل تركيب الكاميرات في الفندق مكان لقاءهما المعتاد .. رغم تواضع حالته الماديه كان يعلم جيدا ان تلك الصور سوف تعوضه اضعاف مضاعفه هذا غير الفرص التي ستفتح بابها أمامه.
ما ادركه معتز لاحقا أن المدير ربما استغل تلك الصور و حصل
على مبلغ و قدره من كلا الطرفين ليمنع نشر تلك الصور.
حسنا.. لقد تعلم الدرس الان.... سيكون محتاطا جدا.. ولكن من أين يبدأ هنا .. فهو غير ملم بالشخصيات المهمه في هذه البلده .. و لكن ما لفت انتباهه عندما قام بالبحث عن هذه البلده هو تنظيم ذلك السبق في ليلة رأس السنه.. لم يعرف تحديدا مكان السبق ... لذا سيضطر أن يبيت ليلته متنقلا في قسم الشرطه عله يأخذ صوره لشخص مهم فكما علم من بحثه أن الشرطه أيضا نظمت حمله موسعه ضد هذا السبق و كما يحدث كثيرا ربما تدخل بعض الرؤوس الكبيره و تنهي القضية بدون تحقيقات.. و لكن الصوره.. الصوره لن يستيطع أحد أن ينهيها.. و ربما حالفه الحظ الليله.
في فيلا الرفاعي
أطلت جنه برأسها من داخل غرفتها لترى زوجة خالها ووالدته و ابنته يتهيأن للخروج.
قالت محدثه نفسها يلا بقى كده القطر هيفوتني...اه الحمد لله الحمد لله اخيرا خرجوا.
عادت لتدخل غرفتها ملقيه الحقيبه الكبيره من النافذه حتى لا يراها الخدم و هي تحملها فربما بلغ أحدهم خالها بأنها تنوي الرحيل.
عليها الان بدعاء السفر اللهم أنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر