رواية جنة الجزء الاول
مرمش
نسرين طب يلا كفايه رغي خلينا نسلم عليه
لاحظ كريم تقدم نسرين و رفيقتها باتجاهه .. تنهد و تقدم قائلا ازيك يا نسرين..و الټفت تجاه مايا و قال اهلا مش مايا برده
مايا صحيح .. كل سنه و انت طيب
نسرين كل سنه و انت طيب .. البارتي شكله يجنن.
كريم وانتو طيبين.. امال فين طنط و جدو.
نسرين لا دول زوغوا و راحوا عند طنط ثريا السكه طويله شويه عليهم.
نسرين اكيد الله يسلمك.
كريم عن اذنكو ولو احتجتو حاجه انا موجود اهو .
قالت نسرين بخيبة امل اهوسبني و مشي .. زي ما هو بارد و لا اتغير فتفوته.
مايا لا مش صحيح انتي مشفتيش كان بيبصلك ازاي... بس يمكن هو تقيل حبتين.
نسرين يعني اعمل ايه انا فخيبتي دلوقتي.
مايا اللي اتفقنا عليه... حتى النهايه يا موزه.
قاطعتها مايا احنا هنعيده تاني..دول فامريكا عاملين كتب عن الطريقة دي.
نسرين و من امتى حضرتك مثقفه و بتقري كتب.
مايا اتريقي اتريقي بكره تيجي تشكريني .
نسرين اما نشوف.
اكمل اياد الطريق شاعرا بالامتنان لاصرار والدته ان يأخذ الطريق الفرعي بالعوده فا هو ينعم بالهدوء و ذلك بالضبط ما يحتاجه لتستريح اعصابه قليلا من ضغط العمل و خصوصا بعد الحماقه التي اقترفتها ماهيتاب و لكن لم يدم ذلك الهدوء طويلا فهناك اضواء قادمه من الاتجاه المعاكس للسير.
كمل طريقه و في نيته المرور و تفقد بيت الشجره..ذلك البيت الذي بدأ بتأسيسه مع والده و لكنه لم يكتمل بسبب ۏفاة الأخير. و توقف كليا عن العمل به حتى شجعته ساره على البدء مره أخرى ببناءه و لكن بعد صډمته فيها توقف عن استكماله و توقف عن الأحلام و عن هوايته التي مارسها مع والده منذ الصغر و هي بناء البيوت الخشبيه فلم يعد هناك طعم للأحلام و لا للبيوت الحالمه فقط الواقع و البيوت المؤسسه على أساس صلب هي تلك التي تصمد في وجه الزمن..
و قال لنفسه يادي النيله كمان هنا
عبد الرحمن بسرعه خود نمرة العربيه دي.
حسن دي طياره ..نمرة ايه اللي اخدها.. هو انا حتى لحقت اعرف نوعها و لا لونها ايه.
عبد الرحمن يخربيتك كده طيرت علينا الترقيه
حسن استنى ما اكيد لسه في غيرها
كانت جنه تسير باقصى سرعه و تدعي ربها أن لا تطول عليها المسافه كثيرا و لكن حتى الان لا شيء بالافق فقط شارع طويل
لا نهايه له و لا شيء على الجانبين سوى اراض زراعيه.
استمرت في تمتمه الدعاء فقد سكن الړعب قلبها و مما زاد خۏفها خوفا عندما مرت سياره بسرعه فائقه على الطريق و فجأه سمعت صوت اطارات السياره تتوقف .. فكرت هل تعطلت تلك السياره بسبب السير بتلك السرعه.. لم يدم تساؤلها طويلا فقد لاحظت أن السياره عادت للسير مره أخرى و لكن للخلف.
السياره سيده تريد مساعدتها.. عمت انوار السياره عينيها لثوان و عندما عاد نظرها وجدت شابا يترجل من السياره و يمشي بخطوات مترنحه باتجاها و ما لبثت ان انطلقت السياره مره اخري مكمله طريقها
لا مجال للشك الان.... جنه... عليكي بالهرب و الاختفاء من امامه..
التفتت جنه يسارا و انطلقت تعدو باقصى سرعه في تلك الارض الزراعيه باحثه عن ملجأ لتتواري عن ناظريه .
توقف العسكري حسن عن السير و قال محدثا زميله عبد الرحمن أنت مش سامع صوت
عبد الرحمن صوت ايه...
حسن صوت صړيخ باين
عبد الرحمن لا مش سامع حاجه
حسن و قد أكمل سيره باتجاه الصوت الله مش دي العربيه اللي عدت من هنا قبل شويه
عبد الرحمن انت مش قلت انك مقدرتش تحدد نوعها و لا لونها ازاي تبقى نفسها
حسن لا ..هي بعينها
تقدم عبد الرحمن و زميله حسن من السياره المركونه على جانب الطريق ليقول حسن اكيد ده اللي كسب و دلوقتي هو و البت قاعدين في حته مداريه جوه الارض دي
عبد الرحمن تفتكر ندخل الارض و نشوف و لا كده هيبقى خطړ علينا
حسن خطړ ايه يا عبيط.. ده مش هيكون الا هو و البت
قال عبد الرحمن پخوف شديد لا ....الضابط قال انه ممكن يكون معاهم سلاح
حسن خلاص ندي اشاره يبعتوا حد يساعدنا
كان إياد يهم بدخول بيت الشجره عندما سمع صړاخا .. توقف للحظات محاولا أن يعرف ما مصدر هذا الصړاخ ليجده يزداد قربا...أضاء الكشاف الاضافي و انطلق باتجاه ذلك الصړاخ..
أرادت نسرين أن تغادر