رواية جنة الجزء الاول
دلوقتي.
تدخل رفعت طه قائلا تروحي ازاي و إنتي كده ..مشيرا بيده إلى مظهرها ..و أكمل كده ميصحش.
نظرت جنه لملابسها التي لم تلحظ سابقا أنها اتسخت بالوحل ..فالجد معه حق كيف ستكمل سيرها في الشارع و إلى السكن بهذه الصوره.
قالت نسرين وبعدين بيتنا قريب و أشارت بيدها إلى نقطه ما خلف جنه .. و أكملت كلها خطوتين و نوصل.
قالت نسرين بمرح إزعاج ايه يا بنتي.. ده انتي هتنورينا يلا يلا بعدين تاخدي برد بالهدوم المبلوله دي.
أذعنت جنه و تابعت السير معهما رغم الألم الذي تشعر به في قدمها و لكن الشيء الذي خفف عنها هو بط سير الجد.. فاستطاعت الوصول إلى الفيلا خاصتهم دون أن يظهر مدى الألم الذي تعانيه.
وبعد أن أنهى الجميع تناول العشاء استأذنت جنه بالمغادره.
قالت نوال لا مينفعش تروحي دلوقتي .. الوقت أتأخر و المطره جامده و نسرين سواقتها مش اد كدهأخاف تعملوا حاډثه.
قالت جنه ما أنا هآخد تاكسي.
هتفت نسرين تاكسي ايه فالجو ده.
قالت نوال بحزم انتي هتباتي معانا الليه و بكره الصبح هتروحك نسرين السكن.
قالت جنه بفزع لا لا مقدرش.... المشرفه قالت ممنوع البيات بره السكن.
قالت جنه مره أخرى ما أنا ممكن آخد تاكسي ..مفيش داعي أزعجكو.
قالت نوال و بعدين معاكي.. اسمعي الكلام و لا انتي مش معتبراني في مقام والدتك.
اضطرت جنه للمبيت في فيلا الحداد فهي من جهه ما زالت خائفه من أحداث ليلة رأس السنه و لا تريد العوده في ساعه متأخره مع سائق ربما أوصلها و ربما تركها كمل فعل ذلك السائق تلك الليله.
أضاءت المصباح الموضوع على المنضده التي تحتوي على الأدويه و تناولت حبه من شريط الدواء المسكن ثم أطفأت المصباح و اتجهت إلى المطبخ لإحضار كوب من الماء...أضاءت النور و تناولت المسكن مع رشفه من الماء و استدارت لتغادر المطبخ... وضعت كوب الماء على الطاوله ثم شهقت مفزوعه.....!
قال إياد و هو يمعن النظر إليها غير مصدقا لما يراه إنتي بتعملي ايه هنا !!!!!!!!!!!!!!!
بقيت جنه مسمره في مكانها من شدة الفزع..ووضعت
يدها على صدرها محاولة تهدئة ضربات قلبها.
فقال إياد أنا آسف .. شكلي خضيتك.
أومأت جنه برأسها .. فتقدم إياد محضرا كوب الماء الذي وضعته على المنضده و قال اشربي شويه.
تناولت جنه كوب الماء من يده فلقد جف حلقها من شدة الفزع و قالت بعد أن شربته جرعة واحده متشكره.. ثم التزمت الصمت مره أخرى لا تدر ما تقول فقد ألجمها الحرج من الكلام و للمره الثانيه تضع نفسها في موقف محرج أمامه.
أدهشه وجودها هنا.. في بيته.. و مطبخه ..في هذه الساعه المبكره و بهذه الملابس فقد كانت ترتدي بيجامه وردية اللون كتلك التي تقتنيها نسرين !
عاد ليقول بحزم أنا مش قصدي أحرجك.. أهلا بيكي هنا فأي وقت بس برده أنا لسه مفهمتش انتي بتعملي ايه هنا
حاولت جنه استرجاع لسانها الذي أكلته القطه كما يقال و قصت عليه ما حدث معها و أضافت عن اذنك أنا لازم اطلع دلوقتي و إن شاء الله أول ما نسرين تفوق هاروح السكن.
لم تنتظر لتسمع ما قاله.. خرجت من المطبخ و صعدت الدرجات بسرعه.. ثم دلفت إلى غرفة نسرين لتفاجأ بازدياد الآم قدمها .. فيبدو أن حبة المسكن لم تأت بثمارها.. بل العكس أحست بدوار شديد و سقطت على الأرض محثه صوتا مدويا.. و لسبب ما لم تستطع النهوض و كأن ليلتها لم تكن حافلة بالمواقف المحرجه.
استفاقت نسرين على صوت ارتطام شديد أضاءت المصباح بجوارها و أزاحت الأغطيه ملقيه نظره على غرفتها لتفاجأ بجنه ملقاه على الأرض نزلت من فراشها و هرعت بجوار جنه.
سألت نسرين بقلق جنه..مالك..انتي سمعاني
قالت جنه بصوت واهن مش عارفه مالي .. حاسه عنيا مزغلله و مش قادره أصلب طولي.
قالت نسرين طب هاتي ايدك و اتسندي عليا.
مدت جنه يدها لتساعدها في النهوض و بعد أن وضعتها نسرين على السرير سألت ايه اللي حصل
قالت جنه أبدا خدت حبه